الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَواكِد بسَواكِن.
* * *
{إلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
(باب: {إلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23])
4818 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمعتُ طَاوُسًا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلهِ: {إلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُربَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: عَجلْتَ؛ إِنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهم قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْني وَبَيْنَكُم مِنَ الْقَرَابَةِ.
حاصل كلام ابن عبَّاس: أنَّ جَميع قُريش أقاربُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وليس المُراد بنو هاشم ونحوِهم.
* * *
43 - حم الزُّخْرف
(سورة الزُّخرُف)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {عَلَى أُمَّةٍ} : عَلَى إِمَامٍ. {وَقِيلِهِ يَارَبِّ} تَفْسِيرُهُ:
أيحسِبُونَ أنَّا لَا نسمَعُ سِرَّهم وَنجوَاهُم، وَلَا نسمَعُ قِيلَهُم.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} : لَوْلَا أنْ أجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهم كُفَّارًا، لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ، وَمَعَارِجَ مِنْ فِضَّةٍ، وَهْيَ دَرَجٌ، وَسُرُرَ فِضَّةٍ.
{مُقْرِنِينَ} : مُطِيقِينَ. {ءَاسَفُونَا} : أَسْخَطُونَا. {يَعْشُ} : يَعمَى.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ} ؛ أَيْ: تُكَذِّبُونَ بِالْقرآنِ، ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ؟
{وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} : سُنَّةُ الأَوَّلينَ. {مُقْرِنِينَ} ؛ يَعنِي: الإبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ. {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} : الْجَوَارِي جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرّحمَنِ وَلَدًا، فَكَيْفَ تحكُمُونَ؟
{لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} ؛ يَعنُونَ: الأَوْثَانَ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى:{مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} : الأَوْثَانُ؛ إِنَّهم لَا يَعلَمُونَ. {فِي عَقِبِهِ} : وَلَدِه. {مُقْتَرِنِينَ} : يمشُونَ مَعًا. {سَلَفًا} : قَوْمُ فِرعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أمُّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، {وَمَثَلًا}: عِبْرَة.
{يَصِدُّونَ} : يَضِجُّونَ. {مُبْرِمُونَ} : مُجْمِعُونَ. {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} : أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} : الْعَرَبُ تَقُولُ: نحنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ، وَالْوَاحِدُ وَالاِثْنَانِ وَالْجَمِيعُ مِنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالُ فِيهِ: بَراء؛ لأَنَّهُ مَصدَرٌ، وَلَوْ قَالَ: بَرِيءٌ، لَقِيلَ فِي الاِثْنَيْنِ: بَرِيئَانِ، وَفِي الْجَمِيعِ: بَرِيئُونَ. وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {وَإِنَّنِي بَرِيءٌ} بِالْيَاء.