الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ، وَفَرَسٌ لَهُ مرْبُوطٌ فِي الدَّارِ، فَجَعَلَ يَنْفِرُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ، فَنَظَرَ، فَلَم يَرَ شَيْئًا، وَجَعَلَ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أصْبَحَ، ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"تِلْكَ السَّكِينَةُ تنزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ".
(رجل) هو أُسَيد بن حُضَير، كان من أحسَن الناس صَوتًا بالقرآن.
(تنفر) بالفاء والراء، وفي بعضها بالقاف والزاي، مِن النَّقْر، وهو الوُثوب.
(السكينة) المُختار في تفسيرها أنَّها شيءٌ من مَخلوقات الله تعالى فيه طُمأنينة ورحمةٌ، ومعه الملائكة.
* * *
{إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
(باب: {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18])
4840 -
حَدَّثَنَا قتيْبةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ألفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ.
4841 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ قتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنيِّ:
إِنِّي مِمَّنْ شَهِدَ الشَّجَرَةَ، نهى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَذْفِ.
4842 -
وَعَنْ عُقْبةَ بْنِ صُهْبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنيِّ فِي الْبَوْلِ فِي الْمُغْتَسَلِ.
4843 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَليدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ.
الحديث الأول، والثاني:
(علي) قال الكَلابَاذِي: هو ابن سلَمَة اللَّبقي.
(الخذف) بمعجمتين: الرَّمي بالحصَا بالأَصابع.
(في البول في المغتسل) كذا لجَميعِهم، وعند الأَصِيْلِي فيه زيادةٌ:(يأْخُذ منه الوَسْواس)، وكذا أخرجَه أصحابُ السُّنَن الأربعة مرفوعًا، وقال التِّرْمِذي: غريبٌ، وقال الحاكم: على شَرْط الشَّيخين، ولم يُخرجاه.
* * *
4844 -
حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ إسْحَاقَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا يعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ أَسْألهُ، فَقَالَ: كُنَّا بِصِفِّينَ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُدعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعمْ. فَقَالَ سَهْلُ بْنُ
حُنَيْفٍ: اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُم، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ -يَعْنِي الصُّلْحَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُشْرِكِينَ- وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: ألسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُم فِي النَّارِ؟ قَالَ: "بَلَى". قَالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيّة فِي دِيننَا؟ وَنرْجِعُ، وَلَمَّا يَحكُم اللهُ بَيْنَنَا؟ فَقَالَ:"يَا ابْنَ الْخَطَّابِ! إِنِّي رَسُولُ اللهِ، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللهُ أَبَدًا"، فَرَجَعَ مُتَغَيِّظًا، فَلَم يَصْبرْ حَتَّى جَاءَ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ! إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللهُ أَبَدًا. فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْح.
الثالث:
(بِصِفّين) بكسر المهملة، والفاء المشدَّدة: بُقعةٌ بقُرب الفُرات، بها وَقْعةُ عليٍّ ومعاوية.
({ألم تَرَ إلَى الَّذَين}){أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ} [آل عمران: 23]، هكذا التلاوة، وغرَضه أنَّ الله تعالى قال في كتابه:{فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى} [الحجرات: 9].
(سهل بن حنيف) كان يُتَّهمُ بالتقصير في القِتال، فقال: اتَّهِمُوا أنفُسَكم؛ فإني لا أُقصِّر، وما كنتُ مقصِّرًا وقْت الحاجة كما في يوم الحُديبِيَة، فإنِّي رأَيتُ نفْسي يومئذٍ بحيث لو قدَرتُ على مُخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتَلتُ قتالًا عَظيمًا، لكن اليَوم لا نرَى مصلحةً في