الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالكسر، والسُّكون.
(مصانع) واحده: مَصنَعةٌ، وهو كالحَوْض يُجمَع فيه المَطَر، والمَصانِع أيضًا الحُصون، وقيل: كلُّ بناءٍ يُسمَّى بذلك.
(فرحين: مرحين) الذي في التِّلاوة: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149]، وكأنَّ الهاء عنده مُبدلةٌ من الحَاء؛ لأنَّهما من حُروف الحَلْق.
(فارهين: بمعناه)؛ أي: لأنَّ الفَراهة: النَّشاط والقُوَّة، وقيل: الخَوْف، يُقال: دابَّة فَارِهٌ، ولا يُقال: فَارِهةٌ.
(الأيكة والليكة) هما قراءَتان في السَّبْع، قيل: هما بمعنًى، وقيل: اللَّيْكَة اسمٌ للقَرية التي كانُوا فيها، والأَيكة اسمٌ للبلَد كلِّه، وقيل: لَيْكَة قريةٌ، والأَيكَة الشَّجَر المُجتمع المُلتَفُّ الكثير، والواحِد: أَيْكَةٌ، وقيل: الغَيْضَة -بمعجمتين-، أي: الأَجَمَة.
(تعثوا) يقال: عَثَا يَعثُو، وعَثِيَ -بكسر المُثلَّثة- يَعْثَى بفتحها.
(عاث يعوث) لم يُرد ما يُوهمه ظاهرُ لفْظه أنَّ الناقِص مُشتقٌّ، بل أنَّه بمعناه.
* * *
{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ}
(باب: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء: 87])
4768 -
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام رَأَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ وَالْقَتَرَةُ". الْغَبَرَةُ: هِيَ الْقَتَرَةُ.
قوله: (وقال إبراهيم بن طَهْمان) وصلَه النَّسائي في التَّفسير عنه.
(الغبرة) هو مشتقٌّ مِن قوله تعالى: {عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} [عبس: 40 - 41].
(والقترة): السّواد كالدُّخان، واجتماعها في الوَجْه غايةُ الشَّنَاعة.
* * *
4769 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَيَقُولُ اللهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ".
(أن لا تخزني) لا يُقال: إِدْخال أَبيه النَّارَ مِن الخِزْي؛ لأنَّ ذاك إذا دخَل على صُورته.
وسبَق في (كتاب الأنبياء): أنَّ اللهَ يَمسَخُه على صُورة ذِيْحٍ -بكسر المعجمة الأُولى، وسكون الياء-، فليس الخِزْيُ إلا لأَبيه فقَطْ، لا لَهُ، أو يُقال: إنَّ الوَعْد كان مَشروطًا بالإيمان كما أنَّ