الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا كان لوَجْهِ استِنْباطها أجوبةٌ مذكورةٌ في مواضعها.
* * *
(باب: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18])
4858 -
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قَالَ: رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ قَدْ سَدَّ الأُفُقَ.
(رفرفًا) قيل: البِسَاط، وقيل: الفِراش، وقيل: ثَوبٌ كان لِبَاسًا له، وقيل: رَفْرَف الدِّرع ما فَضَل مِن ذَيْلها.
قال (خ): تؤؤُل هذه الآيات على معنى رُؤيته جبريل عليه السلام - في الصُّورة التي خُلِقَ عليها، والدُّنُو منه عند المَقام الذي رُفع إليه، وتَدَلَّى: أي: جِبْريل مِن مَقال الذي جُعِلَ له الأُفُق الأَعلى، فاستَوى، أي: وقَفَ وِقْفةً، ثم تَدلَّى، أي: نَزَل حتَّى كان بَينَه وبين المَصعَد الذي رُفع إليه محمدٌ صلى الله عليه وسلم قاب قَوسين أو أَدنى فيما يَراهُ الرَّائي، ويُقدِّرُه المُقدِّر.
* * *
{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى}
(باب: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19])
4859 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهيبِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ،
عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في قوله: {اللَّاتَ وَالْعُزَّى} : كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتٌّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.
الحديث الأول:
(يَلتّ) بتشديد المثنَّاة، أي: يَبُلُّ، قيل: لمَّا ماتَ عكَفُوا على قَبْره يَعبُدونه، وهذا على قراءة (اللاتّ) بتشديد التاء، وأما بالتخفيف فهو اسمُ صنَمٍ لثَقيفٍ، وقيل: لقُرَيش، كما أنَّ العُزَّى لغَطَفان، وهي سَمُرةٌ، ومَنَاة لهُذَيلٍ وخُزاعةَ، وهي صخرةٌ.
* * *
4860 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا معمرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَلْيقُلْ: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيتَصَدَّقْ".
الثاني:
(فليقل: لا إله إلا الله) قال (خ): اليَمين إنما تكُون بالمَعبود الذي يُعظَّم، فإذا حَلَفَ بهما فقد ضاهى الكفَّار في ذلك، فأُمر أنْ يَتداركَه بكلمة التَّوحيد المُبرِّئة من الشِّرْك.
(فليتصدق)؛ أي: بشيءٍ من مالِه؛ لأَجْل ما قالَ، وقال الأَوْزاعيُّ: