الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَذَلَّ. فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَ عَمِّي لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصحَابِهِ، فَحَلَفُوا: مَا قَالُوا، فَصَدَّقَهُم رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَذَّبَنِي، فَأَصَابَنِي همٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ، فَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل:{إذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إِلَى قَوْلهِ {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} إِلَى قوله {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} فَأرسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَها عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ الله قَدْ صَدَّقَكَ".
(فذكرت ذلك لعمي، فذكره عمي) سيَأْتي أنَّ زيدًا هو الذي أَخبَر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلك ابتداءً، والجَمْع: أنَّ معنى أَخبَرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؛ أي: بواسطة، أو مَضَيَا جميعًا، وقالا ذلك.
* * *
قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}
(باب: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} [المنافقون: 3])
4902 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنِ الْحَكَم، قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، قَالَ سَمِعتُ زيدَ بْنَ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ، لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ. وَقَالَ أَيْضًا: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ. أَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَامَنِي الأَنْصَارُ، وَحَلَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ: مَا قَالَ ذَلِكَ، فَرَجَعتُ إِلَى الْمَنْزِلِ فَنِمتُ، فَدَعَانِي