الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - سورة الأَنعَامِ
(سورة الأنعام)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (فِتْنَتُهُمْ): مَعْذِرتَهُمْ. (مَعروشَات): مَا يُعْرَشُ مِنَ الْكَرْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. (حَمولَةً): مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا. (وَلَلَبسنَا): لَشَبَّهْنَا. (وينئون): يتبَاعَدُونَ. تُبْسَلُ: تُفْضَحُ. (أُبسِلُوا): أُفْضِحُوا. (بَاسِطُوَا أَيْدِيهمِ)، الْبَسْطُ: الضَّرْبُ. (اسْتَكَثَرْتُم): أَضْلَلْتُمْ كثِيرًا. (ذَرَأَ مِن الحرث): جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْ ثَمَرَاتِهِمْ وَمَالِهِمْ نصَيبًا، وَللشَّيْطَانِ وَالأَوْثَانِ نصَيبًا. (أمَّا اشْتَمَلَت)؛ يَعْنِي: هَلْ تَشْتَمِلُ إِلَّا عَلَى ذَكَرٍ أَوْ أُنثى، فَلِمَ تُحَرِّمُونَ بَعْضًا وَتُحِلُّونَ بَعْضًا. (مَسْفُوحًا): مُهْرَاقًا. (وَصدَفَ): أَعْرَضَ. (أُبْلِسُوا): أُويِسُوا. و (أُبسِلُوا): أُسْلِمُوا. (سَرْمَدًا): دائِمًا. (استَهْوَتهُ): أَضَلَّتْهُ. (يَمتَرُون): يَشُكُّونَ. (وَقرٌ): صَمَمٌ، وَأَمَّا الْوِقْرُ: الْحِمْلُ. (أسَاطِيرُ): وَاحِدُهَا: أُسْطُورَةٌ وَإسْطَارَةٌ، وَهِيَ التُّرَّهَاتُ. (البأساء): مِنَ الْبَأسِ، وَيَكُونُ مِنَ الْبُؤْسِ. (جَهْرَةً): مُعَايَنَةً. الصُّوَرُ: جَمَاعَةُ صُورَةٍ، كَقَوْلِهِ: سُورَةٌ وَسُوَرٌ. (ملكوُتُ): مُلْكٌ، مِثْلُ: رَهَبُوتٍ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ، وَيَقُولُ: تُرْهَبُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. (جَنَّ): أَظْلَمَ. يُقَالُ: عَلَى اللهِ حُسْبَانهُ؛ أَيْ: حِسَابُهُ، وَيُقَالُ:(حُسبَانًا): مَرَامِيَ وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، (مُسْتَقَرٌ) فِي الصُّلْبِ، و (وَمُستودعٌ) فِي الرَّحِمْ. الْقِنْوُ: الْعِذْقُ، وَالاِثْنَانِ قِنْوَانِ، وَالْجَمَاعَةُ أَيْضًا قِنْوَانٌ، مِثْلُ: صِنْوٍ وَصِنْوَانٍ.
قوله: (فتنتهم: معذرتهم) الذي في "كتاب أبي عُبَيدة": مقالتُهم، ويُقال: مَعذرتُهم.
(البسط: الضرب) هو من قوله تعالى: {لَئن بَسَطتَ إِلى يَدَكَ} [المائدة: 28] وحقيقته: باسطُوا أيديْهم بالضَرب، لا أنَّ البَسْطَ الضَّربُ نفْسُه.
(أكنة، أحدها كِنان) بكسر الكاف، وهي كأَغْطِيَةٍ وزْنًا ومعنًى.
(وأما الوِقْر)؛ أي: بكسر الواو (الحِمل) بكسر المهملة، أي: للحِمَار، والبَغْل، وأما للبَعير فوَسْقٌ، قاله الرَّاغِب.
(أُسطورة) بضم الهمزة.
(وإسطارة) بكسرها.
(التُرّهات) بضم المثنَّاة، وتشديد الرَّاء المفتوحة: الأَباطيل، واحدها: تُرَّهة، وأصلُها: تُرَّهات الطَّريق، وهي بُنيَّاتها، وقيل: التاء مُنقلبةٌ عن واوٍ، أصله من الوَره، وهو الحُمْق، ويُجمع أيضًا على تَوارِيهٍ.
(البؤس) ضِدُّ النَّعيم.
(الصور)؛ أي: في قوله تعالى: {يَوْمَ ينُفَخُ فِي الصُّورِ} [النبأ: 18].
(سورة وسور) بسُكون الواو، وهذا ما قاله أبو عُبَيدة، فقال: صُوَر جمع: صُورة يُنفخ فيها الرُّوح بمنزلة قولهم: سُوْر المَدينة، واحدها: سُورةٌ، قاله ابن قُتَيبة.
وقال غيره: الصُّور: القَرْن بلُغة قومٍ من أهل اليمَن.
قال: وهذا أعجب إليَّ من القول الأول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كيف أَنْعَمُ، وصاحبُ القَرْن قد التقَمَه، وحَنَا جبْهتَه يَنتظِر حتَّى يُؤمَر بالنَّفْخ؟ ".
(مستقر في الصلب، ومستودع في الرحم) كذا ذكَره ابن عُزَير، والذي قالَه جمهور المفسِّرين العكْس: مُستقَرٌّ في الرَّحِم، ومُستودعٌ في الصُّلْب، حتى قال سَعيد بن جُبَير: قال لي ابن عبَّاس: هل تَزوَّجتَ؟، قلتُ: لا، قال: إنَّ الله سُبحانه سيُخرج من ظَهْرك ما استَودعَه فيه.
(العِذْق) بكسر العين، وهو الكبَّاسَة.
(قِنْوان) مشتركٌ بين المثنَّى والجمْع، قال تعالى:{وَمنَ النَّخلِ مِن طَلْعِهَا قِنوَانٌ دَانِيَةٌ} [الأنعام: 99].
(فلم تحرمون) في بعضها بلا نُونٍ؛ لأنَّ حَذْفها بدون ناصبٍ وجازمٍ لغةٌ فصيحةٌ.
(أبلسوا أو يئسوا)؛ أي: كما قال تعالى: {فإذا هُم مُّبلِسُونَ} [الأنعام: 44]، أي: آيِسُون.
(أبسلوا)؛ أي: بتقديم السين: أُسلِموا للهَلاك بسُوء كَسْبهم، ولا يُنافي هذا ما سبَق من تفسير الإِبْسَال بالفَضيحة، لأنَّها لازمةُ الإهلاك.
(على الله حسابه) يُفسِّر بذلك: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسبَانًا} [الأنعام: 96]،