الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ففطنت) بفتح الطاء، أي: فَهِمتُ مُرادَه.
(لكن عمه)؛ أي: ابن مَسعود، وهذا اختلافٌ في قوله.
(التغليظ) المُراد غَلَّظتُم عليها حتى تضَع ولَو إلى أربعِ سِنينَ، فخَفِّفُوا إذا ولَدتْ ولَوْ لِلَحظةٍ.
(سورة النساء القصرى) هي هذه، والطُّوْلَى المراد بها أَطوَلُ ما في القُرآن، وهي البقَرة.
وسبق هناك مَباحثُ الحديث.
* * *
66 - سُورَةُ المُتحرِّم
(سورة: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1])
4911 -
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَام، عَنْ يَحيَى، عَنِ ابْنِ حَكِيم، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: فِي الْحَرَامِ يُكَفِّرُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَقَد كَانَ لَكم فِي رَسُولِ اللهِ إِسْوةٌ حَسَنةٌ} .
الحديث الأول:
(يُكَفّر)؛ أي: إذا قال: أَنْتِ عليَّ حَرامٌ، وهذا عليَّ حرام؛ يُكَفِّر كفَّارةَ اليَمين، وللفُقَهاء فيه خِلافٌ.
* * *
4912 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زينَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، وَيَمكُثُ عِنْدها، فَوَاطَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ عَنْ أيَّتُنَا دَخَلَ عَلَيْها فَلْتَقُلْ لَهُ: أكَلْتَ مَغَافِيرَ، إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ. قَالَ:"لَا، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زينَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ فَلَنْ أَعُودَ لَهُ، وَقَد حَلَفْتُ لَا تُخْبِرِي بِذَلِكِ أَحَدًا".
الثاني:
(مغافير) بمعجمةٍ، وفاءٍ، وراءٍ: جمع: مُغفُور بضم الميم، ومُفعولٌ بضم الميم في كَلامهم قليلٌ جِدًّا غيرود (1) -بمعجمةٍ، وراءٍ مهملةٍ- نَوعٍ من الكَمأَة، أما مُغفُورٌ فصَمْغُ بعض الشَّجَر يُحَلُّ بالمَاء ويُشرَب، يُقال: أغْفَر الشَّجَر: إذا ظَهر ذلك به، وهو حُلوٌ، ولكنْ له رائحةٌ كريهةٌ.
وقيل: المَغافير البُطون، ذكره ابن غَلْبُون في "تذكرته".
وقال الهَرَوي: يُقال: المَغاثِير بالثاء المُثلَّثة.
وكان صلى الله عليه وسلم يَكره أنْ يُوجَد منه ريحٌ كريهةٌ، فصدَّق القائلةَ له ذلك من أَزْواجه، فحَرَّم العسَل على نفْسه.
قال (خ): الأكثَر أنَّ الآية إنَّما نزلتْ في تَحريم مارِيَّة القِبْطية حين
(1) في الأصل: "كغفرود"، والمثبت من "الكواكب الدراري"(18/ 155).