الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمران: الحديث مُرسَلٌ.
قال الخَطيب: ولذلك لم يُخرجه مسلم من طريق مَسْروقِ، وذكر أنَّه عن حُصَين، عن أبي وائل، عن مَسْرُوق مُعَنْعنًا، ولعلَّه رواه لهؤلاء عند اختِلاطه آخرَ عمُره.
وقد رواه أبو سَعيد الأَشَجُّ، عن حُصَين، عن أبي وائِل، عن مَسْرُوق، وقد سُئلت أُمُّ رُومان.
قال: وهذا أشبَه، فقد يَكتب بعض الناس هذه الهمزة بصورة الأَلِف، فقرأَها مَن لم يحفظ: سأَلتُ، ثم غيَّرها، وحدَّث بها على المعنى، فقال: حدَّثتني.
وقال أبو عمر: رُوْمان بضم الراء وفتحها؛ وفي فتْحها نظَرٌ، وقيل: اسمها زينب، وليس بمشهورٍ.
(كيعقوب) لا يُنافي قولَها في الرِّواية السَّابقة: (أَبا يوسُف)؛ لأنَّ الرَّاوي يَروي بالمعنى.
* * *
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {هَيْتَ لَكَ} بِالْحَوْرَانِيَّةِ: هلُمَّ. وَقَالَ ابنُ جُبَيرٍ: تَعَالَهْ.
(باب: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ} [يوسف: 23])
قوله: (هيت) بكسر الهاء بمعنى: تهيَّأتُ.
(بالحورانية: هلم) هذا على قول مَن قرأها مُعربةً، والجمهور على أنها عربية.
قال مُجاهد: كلمةُ حثٍّ وإقبالٍ.
* * *
4692 -
حَدَّثَنِي أَحمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: هَيْتَ لَكَ، قَالَ: وإنَّمَا نَقْرَؤُها كَمَا عُلِّمنَاها.
{مَثوَاهُ} : مُقَامُهُ. {وَألفَيَا} : وَجَدَا، {أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ} ، {ألفَيِنَا}. وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ:{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} .
الحديث الأول:
(عجبت) بالضمِّ، وكان شُرَيح القاضي يَقرأ بالفتح، ويقول: إنَّ الله لا يَعجَب من شيءٍ، وإنما يَعجَب مَن لا يَعلَم، وقال إبراهيم النَّخَعي: إنَّ شُرَيحًا يُعجبه عِلْمُه، وإنَّ ابن مَسعود كان يَقرأ بالضم.
وذكر هذا هنا، وإنْ كان في (سُورة الصَّافات) آيتان أنَّ ابن مَسعود يَقرؤُه مضمومًا كما يَقرأ:(هيْتُ) مضمومًا.
* * *
4693 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِم، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه: أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَؤُا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -