الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ}
(باب: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ} [مريم: 64])
في "تفسير عبد الرزاق": عن مَعْمَر، عن قَتادة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لجِبْريل وقَد أَبطأ عليه، فقال جبريل:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ} [مريم: 64].
4731 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجبْرِيلَ: "مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورنَا أكثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا؟ " فَنَزَلَتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} .
(ما بين أيدينا)؛ أي: من الآخرة.
(وما خلفنا)؛ أي: من الدُّنيا.
(وما بين ذلك)؛ أي: ما بين النَّفختَين.
* * *
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}
(باب: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} [مريم: 77])
4732 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمعْتُ خَبَّابًا قَالَ: جِئْتُ الْعَاصِيَ بْنَ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ أتقَاضَاهُ حَقًّا لِي عِنْدَهُ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ
بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: لَا حَتَّى تَمُوتَ، ثُمَّ تُبْعَثَ. قَالَ: وإنِّي لَمَيِّتٌ، ثُمَّ مَبْعُوثٌ؟ قُلْتُ: نعم. قَالَ: إِنَّ لِي هُنَاكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَأَقْضِيكَهُ. فَنَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} .
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعبةُ، وَحَفْصٌ، وَأبُو مُعَاوِبَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الأعْمَشِ.
(العاص) بفتح الصاد المُهملة، أو بكَسْرها على أنَّه أَجوَف، أو ناقِص.
قال (ش): سُمِّي بذلك مِن عَصَا يَعصُو: إذا ضَرَب بالسَّيف، وقيل: لأنَّه تقلد بالعَصَا بدَلًا من السَّيف.
(أتقاضاه حقًّا)؛ أي: أطلُب قَضاءَه.
(لا)؛ أي: لا أكفُر.
(حتى) لا يُقال مفهوم الغَاية أنْ يكفُر بعد المَوت؛ لأنَّ ذلك محالٌ، فكأنَّه قال: لا أَكفُر أبدًا كما في: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إلا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56] في أنَّ ذِكْرَه للتَّأكيد.
(ورواه الثوري، وشعبة، وحفص، وأبو معاوية، ووكيع) رواية الثَّوريِّ وصلَها بعدَ هذا، وكذا رواية شُعبة، ووَكِيع، ورواية حَفْص وصلَها في (الإجارة).
* * *