الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4591 -
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ، فَلَحِقَهُ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَتَلُوهُ، وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ إِلَى قَوْلِهِ:{عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} : تِلْكَ الْغُنَيْمَةُ.
قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: السَّلَامَ.
(غُنيمة) مصغر غنم، وذلك أن مِرْداس بكسر الميم وسكون الراء وبمهملتين، ابن نهِيك بفتح النون وكسر الهاء وبكاف، رجلًا من أهل فَدك أسلم وألجأ غنمه إلى عاقول من الجبل وصَعَد، فلما تلاحقوا به قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، السلام عليكم، فقتله أُسامة واستاق غنمه، فنزلت الآية.
* * *
(باب: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ} [النساء: 95])
4592 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ
ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَّهُ رَأَى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَم فِي الْمَسْجدِ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخْبَرَنَا: أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْلَى عَلَيْهِ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهْوَ يُمِلُّهَا عَلَيَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجهَادَ لَجَاهَدْتُ -وَكَانَ أَعْمَى-، فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} .
الحديث الأول:
(أنه رأى مروان) هذا من رواية الصحابي وهو سهل، عن التابعي وهو مروان، [كذا للترمذي، لكن ذكره ابن عبد البر وغيره في الصحابة لأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين، فسماعه ممكن، وقال البخاري: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، نفى أباه إلى الطائف فلم يرده إلا عثمان لمَّا استخلف، وتقدمت روايته في (الشروط) عن النبي صلى الله عليه وسلم](1).
(1) ما بين معكوفتين من "ت".
(يملها)؛ أي: يمليها فهما بمعنىً، قال تعالى:{وَلْيُمْلِلِ} [البقرة: 282].
(ترض) بمعجمة، أي: تدق.
(سُري عنه)؛ أي: أُزيل وكشف.
* * *
4593 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زيدًا فَكَتَبَهَا، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَشَكَا ضَرَارَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} .
4594 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَمَّا نزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ادْعُوا فُلَانًا". فَجَاءَهُ وَمَعَهُ الدَّوَاةُ وَاللَّوْحُ أَوِ الْكَتِفُ، فَقَالَ:"اكْتُبْ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ". وَخَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنَا ضَرِيرٌ. فَنَزَلَتْ مَكَانها: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} .
الثاني، والثالث:
(ابن أُمّ مَكْتُوم) عمرو بن قيس، واسم أُمّه: عاتكة.
(فُلانًا)؛ أي: زيدًا.
(وحلف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أُمّ مَكْتُوم) قد سبَق في الحديث الأول ما يشعر بأنه جاء حالة الإملال، وفي الثاني: أنه جاء بعد الكتابة، ولا منافاة إذ معنى (كتبها)؛ أي: كتب بعض الآية نحو: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ} [النساء: 95]، إلى آخره مثلًا، وأما جاء فهو حقيقة، أي: جاء وجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم أو بالعكس، أو مجاز عن تكلم ودخل في البحث.
* * *
4595 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ (خ).
وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيم: أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ.
الرابع:
ظاهر المعنى.
* * *