الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مأربكم) بفتحتين، أي: حاجتُكم، وفي بعضها:(رابَكُم) بلفظ الماضي مِن الرَّيْب.
قال (خ): كذا مَقُولة العامَّة، والصَّواب الأَول.
وفي بعضها: (رأْيُكم) مِن الرَّأْي، أي: فِكْركم.
(الروح) إما جِبْريل عليه السلام، أو نفْس الآدميِّ.
وسبق الحديث في (العلم).
(فلما نزل الوحي) ظاهرُه أنَّه لم يتأَخَّر، لكنْ في "مغازي ابن إسحاق": أنَّه تأخَّر خمسَ عشرةَ ليلةً، كذا قال (ع): إنَّه ثبَتَ في "مسلم" ما يَقتَضي الفَورَ، وهو وهْمٌ بيِّنٌ؛ لأنَّه إنما جاء هذا الفِعْل عند انكِشاف الوَحْي، وفي "البخاري" في (الاعتصام)، وهو:(فلمَّا صَعِدَ الوَحْي)، وهو صحيحٌ.
ثم يحتمل أنْ يكون جَوابًا لهم عن الرُّوح، أي: أنه من أَمْره، أو ليس جوابًا، ولكنْ بَيان أنَّ هذا مما يختصُّ الله تعالى بعِلْمه، فلا سُؤالَ فيه لأحدٍ.
* * *
{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
(باب: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110])
4722 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْراهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أبو بِشْرٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلهِ تَعَالَى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} قَالَ: نزَلَتْ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرآنِ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ، سَبُّوا الْقرآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} ؛ أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ، فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ، فَيَسُبُّوا الْقرآنَ، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عَنْ أَصحابِكَ، فَلَا تُسْمِعُهُمْ، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} .
4723 -
حَدَّثَنِي طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءٍ.
الحديث الأول، والثاني:
(هُشيم، قال: أنا أبو بشر) قال الفِرَبْري: قال محمد بن عبَّاس: إنَّ أبا عبد الله لم يُخرِّج من أحاديث هُشَيم في هذا الكِتَاب إلا بلفْظ التَّحديث، أو الإِخْبار؛ لأنَّ هُشَيمًا كان مُدلِّسًا، فلم يذكُر له عَنْعنةً.
قال (ك): وفي بعض النُّسَخ بدلَه، أي: بدَل أبي بِشْر: (يُونس)، وهو تصحيفٌ من النَّاسِخ.
(بصلاتك)؛ أي: بقِراءَتك فيها، فهو من إطْلاق الكُلِّ على البعْض.
(في الدعاء) إما مِن إرادةِ معنى: الصَّلاة، أو من إطلاق الكُل على الجُزء؛ لأنَّ الدُّعاء جُزءٌ منها.
* * *