الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلالةٍ}: الْوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ: السُّلَالَةُ. وَالْجِنَّةُ وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ. وَالْغُثَاءُ: الزَّبَدُ، وَمَا ارتَفَعَ عَنِ الْمَاءِ، وَمَا لَا يُنتفَعُ بِهِ.
(سورة المؤمنين)
قوله: (بعيد بعيد) فسَّر النُّحاةُ هيْهاتَ بالفِعل، وهو بَعُدَ، فلعلَّ البخاريَّ أراد تفسيرَه معنَى.
(العادين: الملائكة) هذا قول مُجاهِد، وقال قَتَادة: هم الحَاسِبُون.
(من سلالة الولد)؛ أي: لأنَّه استُلَّ من أبيه وهو مِثْل البُرَادَة، والنُّحاتَة لمَا يَتساقَطُ من الشَّيء بالبَرْد، والنَّحْت، وقيل: لآدَم سُلالةٌ، لأنه سُلَّ مِن كلِّ تُربةٍ، وهو فُعالة مِن السَّلِّ، يَأتي على التَّقليل كالنُّخامة والقُلامَة.
وقال (ك): ليس الولد تفسيرًا للسُّلالة بل مبتدأٌ خبَرُه السُّلالة.
* * *
24 - سورة النُّورِ
{مِن خِلالِهِ} : مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ. {سَنَا بَرْقِهِ} : الضِّيَاءُ. {مُذْعِنِينَ} ، يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي: مُذْعِنٌ، {أَشتَاتًا} وَشَتَّى وَشَتَاتٌ وَشَتٌّ وَاحدٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {سُوَرةٌ أَنزلناها} : بَيَّنَّاها.
وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمِّيَ الْقُرآنُ؛ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ؛ لأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بعْضُها إِلَى بَعضٍ، سُمِّيَ قُرآنًا.
وَقَالَ سَعدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ: الْمِشْكَاةُ: الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} : تأْلِيفَ بَعْضِهِ إلَى بعْضٍ. {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَألَفْنَاهُ {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} ؛ أَي: مَا جُمِعَ فِيهِ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ، وَانتهِ عَمَّا نَهَاكَ اللهُ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ؛ أَيْ: تألِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ؛ لأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ؛ أَيْ: لَم تَجْمَع فِي بَطْنها وَلَدًا. وَقَالَ (فَرَّضْنَاها): أَنْزَلْنَا فِيها فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ:{وَفَرَضنَاهَا} يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدكم.
قَالَ مُجَاهِدٌ: {أَوِ الطِّفلِ الذين لَم يَظهروا} : لَمْ يَدرُوا؛ لِمَا بِهِم مِنَ الصِّغَرِ.
(سورة النُّور)
قوله: (من بين أضعاف السحاب) أضعاف معجَمة، ولهذا قال غيرُه: مِن بين السَّحاب.
(للمستخذي) بمهملةٍ، ومعجمتين: اسم فاعل مِن استَخذَى.
قال الجَوْهري: استَخذَيتُ: خضَعتُ، وقيَّلَ: بهمزٍ، وقيل لأَعرابيٍّ في مَجلِس أبي زيدٍ: كيف تقُول استَخذَأْتُ، ليُتعرَّف منه الهمزةُ؟، قال: العرَب لا تَستخذِئُ، وهمَزَه.
(مذعن) قال ابن فارِسٍ: أَذعَنَ: انقادَ، وبناؤُه ذَعِن، إلا أنَّ استعماله: أَذعَن.
(الكُوة)؛ أي: بضم الكاف وفتحها.
(بلسان الحبشة) لعلَّه يُريد أنَّ أصلها كلمةٌ حَبَشيَّةٌ، فاستَعملَتْها العرَب، وصارت مُعَرَّبةً.
(أنزلناها: بيناها) كذا في النُّسَخ، وصوابه: أَنزلْنَاها، وفَرَضْنَاها: بَينَّاها، فبيَّنَّا تفسيرُ: فَرَضْناها، لا أَنْزلناها، ويدلُّ عليه قوله: مِن بعدُ، ويُقال في فَرَضْناها: أَنزلْنا فيها فرائضَ مختلفةً، فدلَّ على أنَّه تفسيرٌ آخَر.
(السورة) أي: طائفةٌ من القُرآن أقلُّها ثلاثُ آياتٍ، وهي إما من سُور المَدينة؛ لأنَّها طائفةٌ من القُرآن محدودةٌ، أو من السُّورة التي هي المَنزلة، والرُّتْبة، أو من السُّؤر الذي هو البقيَّة، فقُلبت الهمزةُ واوًا؛ لأنَّها قِطعةٌ من القُرآن.
وقيل: سُميت بذلك لشَرَفها وفَضْلها، ويُقال لكلِّ شيءٍ عمادٍ: سُورٌ.
(ومن قرأ: فرضناها)؛ أي: بتخفيف الرَّاء، قال: مَعناه فرضْناها عليكم.
(لم يظهروا على عورات النساء: لم يدروا) هذا قَول مُجاهِد، وقال يَزيد بن أبي حَبِيْب: لم يَبلُغوا الحُلُم.
* * *