الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التعريف بالسمعاني
(1)
اسمه ونسبه:
هو الإمام العلامة، مفتي خراسان، شيخ الشافعية، أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد ابن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني
(2)
التميمي
(3)
المروزي
(4)
الحنفي ثم الشافعي.
(5)
مولده:
ولد أبو المظفر السمعاني سنة ست وعشرين وأربعمائة في مدينة مرو الشاهجان
(6)
أعظم مدن خراسان.
(7)
نشأته:
نشأ أبو المظفر السمعاني في بيئة علمية تحثه على طلب العلم وتعينه عليه، فقد كان أبوه رحمه الله إماماً فاضلاً ورعاً تقياً محكماً للعربية واللغة.
(1)
اكتفيت بهذه الترجمة المختصرة لوجود من سبق إلى ذكر ترجمة مطولة للإمام السمعاني. انظر رسالة منهج أبي المظفر السمعاني في كتابه تفسير القرآن - رسالة ماجستير - للطالب: عبد العزيز إبراهيم اليحيى - جامعة الملك سعود.
(2)
السمعاني: بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى سمعان؛ وهو بطن من تميم، قال ابن خلكان:" وسمعت بعض العلماء يقول: " يجوز بكسر السين أيضًا". انظر: الأنساب (3/ 98)، ووفيات الأعيان (3/ 211).
(3)
نسبة إلى تميم بن مرة بن آد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن إزار بن معد بن عدنان. انظر: الأنساب (1/ 479).
(4)
المروزي: بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وبعدها زاء معجمة، نسبة إلى مرو الشاهجان، وهي إحدى كراسي خراسان، وكراسي خراسان أربع مدن: مرو الشاهجان ونيسابور وهراة وبلخ، وإنما قيل لها مرو الشاهجان: لتتميز عن مرو الروذ. انظر: الأنساب (5/ 265)، ووفيات الأعيان (1/ 27).
(5)
انظر: الأنساب (7/ 149)، وطبقات الشافعية (2/ 29)، وطبقات المفسرين للداودي (2/ 239)، وسير أعلام النبلاء (19/ 114)، والبداية والنهاية (16/ 159).
(6)
مرو الشاهجان: هي مدينة من أعظم مدن خراسان، و"مرو" بالفارسية المرج، و"الشاه" الملك، و"جان" النفس، فيكون معناها: مرج نفس الملك، سميت بذلك لجلالتها عندهم. انظر: معجم ما استعجم من أسماء البلاد للبكري (4/ 1216)، ومعجم البلدان لياقوت الحموي (5/ 112).
(7)
الأنساب (7/ 140).
وكان أغلب علماء أهل مرو على مذهب القدرية في أصولهم، ومن جملتهم والد أبي المظفر محمد السمعاني، حتى نشأ أبو المظفر على هذا المعتقد، فأخذ أبو المظفر عن والده مذهب الحنفية، حتى فاق أقرانه، ففهم من علماء بلده ألوان العلوم الدينية، والعربية، وتاقت نفسه للرحلات لطلب العلم والتزود من علوم الدين، وذلك لما وهبه الله من حفظ قوي، وعقل متوقد، حتى أنه قد قال عن نفسه " ما حفظت شيئا فنسيته "
(1)
.
ورحل إلى نيسابور
(2)
، وجرجان
(3)
، وهمذان
(4)
، وقزوين
(5)
، والري
(6)
، حتى وصل إلى مكة، وسمع من أئمة الشافعية، وتأثر بهم فترك مذهب الحنفية، وانتقل إلى مذهب
(1)
انظر: سير أعلام النبلاء (19/ 119).
(2)
نيسابور: مدينة من مدن خراسان، سميت بذلك نسبة إلى الملك سابور، الثاني الساساني، الذي جدد بنائها في المائة الرابعة، وقد كانت تلك المدينة ذات فضائل حسنة وعمارة، كثيرة الخيرات، وكانت مجمع العلماء، ومعدن الفضلاء، استولى عليها المغول سنة 618 هـ، ونهبوها ثم صلح أمرها مرة أخرى، وتقوم مدينة نيسابور الحالية في الجانب الشرقي من سهل نصف دائري، تكتنفه الجبال، ويواجه المفازة في جنوبه. انظر: آثار البلاد وأخبار العباد ص 93، ومعجم البلدان (5/ 331).
(3)
جرجان: مدينة عظيمة مشهورة بقرب طبرستان، أول من نزلها جرجان بن أميم بن لاوذ بن سام فسميت به، وسار وبار بن أميم أخوه إلى جانب الدهناء مما يلي اليمامة فسميت به أرض وبار، ويسمى الجانب الشرقي منها (شهرستنان)، ويقال لها اليوم " من كركان " إلا أنها خربه إذا لم تقم لها قائمة بعد اكتساح المغول لها. انظر: الروض المعطار في أخبار الأقطار ص 160، وآثار البلاد ص 348.
(4)
همذان: هي أكبر مدينة في منطقة الجبال، ينسب إليها جماعة من العلماء والأدباء منهم بديع الزمان الهمذاني، ومحمد بن عربشاه، ومحمد بن موسى أبو بكر الهمذاني، وفي سنة 617 هـ قوض المغول هذه المدينة وأحالوها أرضا يبابا. انظر: معجم البلدان (5/ 410)، بلدان الخلافة الشرقية ص 229.
(5)
قزوين: مدينة كبيرة مشهورة على نحو مائة ميل شمال غرب طهران، وهي في أسفل الجبال العظيمة، وقد كانت منذ القدم تحرس الدروب المخترقة إقليم طبرستان، وتؤدي بحر قزوين، وبناء تلك المدينة كان على وضع حسن فهما مدينتان أحدهما وسط الأخرى، وكانت الصغرى تسمى شهرستان، وتحيط بالمدينتين البساتين من جميع الجوانب، إلا إنه في مطلع المائة السابعة خرب المغول مدينة قزوين. انظر: آثار البلاد ص 434، وبلدان الخلافة الشرقية ص 253.
(6)
الري: مدينة تقع في الطرف الشمالي الشرقي من إقليم الجبال واسمها عند اليونان " راكس " وفي المائة الرابعة للهجرة خرب أكثرها، وتحول أهلها إلى طهران القريبة منها، ينسب إليها كثير من العلماء منهم الفخر الرازي وسليمان بن مهران الملقب بالأعمش من كبار التابعين وغيرهم. انظر: آثار البلاد ص 375، بلدان الخلافة الشرقية ص 249.