الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: الاستنباط بدلالة التضمن:
دلالة التضمن: هي دلالة اللفظ على جزءٍ مسمّاه في ضمن كله، لتضمنه إياه، بدليل أن يكون المعنى في ضمنه.
(1)
وقد بين بعض علماء الأصول أن دلالة التضمن تكون لفظية، بخلاف دلالة الالتزام فإنها تكون عقلية، وقد سمّيت دلالة التضمن بذلك لتضمن المعنى لجزء المدلول.
(2)
وقد أشار السمعاني في بعض استنباطاته إلى هذه الدلالة، ولكن كان قليلاً، ومن الأمثلة على ذلك:
قال السمعاني رحمه الله: " وفي هذه الآيات بيان استعمال الأدب في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وعظم الجناية في ترك ذلك، وما يُؤدّي إلى حبوط العمل واستحقاق العقاب ".
(3)
(1)
انظر: الإحكام للآمدي (1/ 36)، والمحصول (1/ 300)، وشرح التحرير للمرداوي (1/ 323)، ونهاية السول (1/ 174)، ومعالم في أصول الفقه (1/ 446).
(2)
انظر: البحر المحيط في أصول الفقه (1/ 419)، وشرح التحرير (1/ 323).
(3)
انظر: تفسير السمعاني (5/ 216)، والاستنباط رقم (104).
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر 10].
قال السمعاني رحمه الله: " وفي الآية دليل على أن الترحم للسلف، والدعاء لهم بالخير وترك ذكرهم بالسوء، من علامة المؤمنين ".
(1)
قال السمعاني رحمه الله: " قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} في الآية دليل على أن حاطباً لم يخرج من الإيمان بفعله ذلك ".
(2)
(1)
انظر: تفسير السمعاني (5/ 402)، والاستنباط رقم (109).
(2)
انظر: تفسير السمعاني (5/ 413)، والاستنباط رقم (110).