الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البشارة بالغلام الحليم فيها دلالة على أنه سيكبر ويوصف بالحلم والوقار
.
قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات 101].
• قال السمعاني رحمه الله: " وفي الآية دليل على أنه بشره بأنه يكبر، ويعمر حتى يوصف بالحلم والوقار ".
(1)
الدراسة:
لما جاءت البشارة لرسولنا إبراهيم عليه السلام بأن الله سيهبه غلاما حليما، استنبط السمعاني بدلالة الالتزام أن ذلك يدل على أنه هذا الغلام - إسماعيل عليه السلام سيكبر، ويعمر حتى يوصف بأن يكون حليما وذا وقار، وقد كان ذلك في وقت صباه حينما عرض عليه أبوه الذبح فما كان منه إلا أن قال:{سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} .
قال أبو حيان: " واشتملت البشارة على ذكورية المولود، وبلوغه سن الحلم، ووصفه بالحلم، وأي حلم أعظم من قوله، وقد عرض عليه أبوه الذبح: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} ".
(2)
وقد أشار إلى ذلك الاستنباط جمع من المفسرين أمثال: الواحدي، وابن جماعة
(3)
، والبيضاوي، والنسفي، والنسيابوري، وأبو السعود، وغيرهم كثير.
(4)
(1)
تفسير السمعاني (4/ 407).
(2)
البحر المحيط (7/ 367).
(3)
هو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن جماعة، الكناني، قاضي مصر والشام، ولد بمصر سنة 639 هـ، قال عنه ابن حجر: عزل نفسه في أثناء ولايته غير مرة، ثم يسأل ويعاد، من كتبه: كشف المعاني في المتشابه المثاني، والمنهل الروي في الحديث النبوي، توفي سنة 733 هـ، انظر: الأعلام (5/ 297).
(4)
انظر: الوجيز (1/ 786)، وكشف المعاني لابن جماعة (1/ 308)، ومعالم التنزيل (7/ 46)، وأنوار التنزيل (5/ 20)، ومدارك التنزيل (3/ 196)، وغرائب القرآن (5/ 570)، وإرشاد العقل السليم (5/ 447).