الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
النتائج:
بداية أحمد الله على ما من به من إتمام هذا البحث، والعيش في رحاب القرآن، مع علم من الأعلام، بل مع عدد من الأئمة الأعلام من المفسرين وغيرهم.
فهذه نعمة لا يقدر قدرها إلا من عاشها، وذاق طعمها، فلله الحمد والمنة أولاً وآخرّا، وبعد هذه الجولة الماتعة، أقف لأشير إلى أبرز نتائج البحث فأقول:
- أن المراد بمفهوم الاستنباط من القرآن هو استخراج ما خفي من أنواع العلوم والحكم والفوائد بطريق صحيح من النصوص القرآنية.
- سعة تنوع العلوم عند الإمام السمعاني وبراعته فيها لكثرة شيوخه، وتنوع مذهبه الفقهي، ورحلاته في طلب العلم، يؤيد ذلك ما أثر عنه من كثرة طلابه وتنوع مؤلفاته.
- أن سبر استنباطات السمعاني وموازنتها باستنباطات من قبله ومن بعده من المفسرين تعطي الباحث ملكةً في تحقيق صحة الاستنباط من عدمه.
- أنه ليس من السهولة بمكان الوصول إلى القول الصواب في صحة الاستنباط من عدمه، ولذا لابد من بذل الجهد، واستفراغ الوسع بالتأمل الدقيق، والنظر العميق، ومجاهدة النفس على الإتيان بالأسباب الأخرى المعينة على معرفة الصواب كسؤال أهل العلم ونحوها.
- تنوع طرق الاستنباط عند الإمام السمعاني، والتي فيها دلالة على غزارة علمه، وشمولية فقهه، كاستنباطه بدلالة مفهوم الموافقة أو المخالفة أو الالتزام أو الاقتران أو نحو ذلك من الطرق.
- تنوع موضوعات الاستنباط عند الإمام السمعاني في جميع علوم الدين إما في الجانب العقدي، أو الأصولي، أو الفقهي، أو البلاغي أو التربوي والسلوكي، أو نحو ذلك.
- استخدم السمعاني في عرضه لبعض الاستنباطات طريقة السؤال والجواب، لحكمة جذب الفكر واستقطاب الذهن لدى القارئ.
- سار السمعاني في استنباطاته على وفق منهج أهل السنة والجماعة، متصديا ومدافعا عنهم، ومبطلا للتأويلات الفاسدة لآراء أهل البدع، وأهوائهم.
- أن من أهم الأسباب التي جعلت السمعاني يتصدى للدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة، ويبطل معتقدات أهل الفرق الضالة خصوصا القدرية والمعتزلة، هو كونه رحمه الله على مذهب القدرية في الأصول بداية حياته ونشأته، حتى انتقل إلى مذهب أهل السنة والجماعة.
- كانت استنباطات السمعاني معتمدة ومبنية على الدليل دون الخوض لانتصار لمعتقد أو مذهب، وهذا إن دل فإنما يدل على سلامة المعتقد عنده.
- يعتبر السمعاني بمنهجه وطريقته في الاستنباط من أعظم العلماء المتقدمين الذين قصدوا كشف مضامين الآية، وأسرارها.
- وجود مخالف لبعض استنباطات السمعاني، بل وكان في رأي المخالف وأدلته أحياناً ما يضعِّف بعض استنباطات السمعاني رحمه الله.
- عدم استيعابه لكثير من الاستنباطات، ولعل هذا ليس فيه دلالة على قصور عنده، وإنما لعله رجاء عدم الإسهاب في تفسيره.
- تميزت استنباطات السمعاني بدقتها، وبسهولة عبارتها، وتنوعها، مع ما جمعته من اختصار المعنى المستنبط ووفائه.