الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - مؤلفات ابن الجلاب: عبيد الله بن الحسين (ت 378 ه
ـ).
له تآليف عدة منها:
1 -
كتاب في مسائل الخلاف (1).
2 -
شرح المدونة (2).
3 -
التفريع، واشتهر بين الفقهاء (بالجلاب)، (ومختصر الجلاب)(3)؛ وذلك "لأنه لم يوجد في ذلك الوقت للمالكية إلا الأمهات الكبار، فسمي التفريع مختصراً بالنسبة لها"(4)، "ويعتبر كتاب التفريع مثالاً رائداً لنوع جديد من المؤلفات الفقهية، وهي
(1) ترتيب المدارك (7/ 76).
(2)
"يوجد منه مخطوط، نسخ عام (680 هـ) بجامعة القرويين رقم (799)، وبالرباط تحت رقم 1447". التفريع (مقدمة المحقق 1/ 105).
وانظر: تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 150).
وقد أورد مؤلف فهرس مخطوطات خزانة القرويين تحت رقم (1123)(شرح مختصر أبي القاسم بن الجلاب)، وعلق على ذلك بقوله:"وفي البطائق القديمة أن هذا شرح ابن الجلاب للمدونة، وهو غير صحيح من جهة ابن الجلاب لا يعرف له شرح للمدونة، ومن حيث مقابلة المتن، فقد قوبل مع مختصر ابن الجلاب [التفريع] فوجد هو بنفسه"(3/ 217).
ولم يرد ذكر شرح المدونة لابن الجلاب فيما اطلعت عليه من كتاب التراجم.
(3)
التفريع (مقدمة التحقيق 1/ 117، 121).
(4)
الرسالة مع غرر المقالة (مقدمة التحقيق، ص 41).
المختصرات الجامعة التي تتناول عدداً ضخماً من المسائل المندرجة تحت أبواب الفقه كلها، بصورة شاملة، وبصيغة موجزة" (1)، فهو "كتاب فروع، جامع لكل أبواب الفقه من العبادات، والمعاملات على المذهب المالكي، صيغت في واحد وثلاثين كتاباً
…
، وقد أورد التتائي (2) أن مسائلة تبلغ ثمانية عشر ألفاً، منها اثنا عشر ألفاً موافقة لما في المدونة، وستة آلاف ليست فيها، بينما قال ابن عبد السلام (3): إن فيه ثمانية عشر ألف مسألة عن مالك سوى أصحابه، ويحتوي الكتاب بالإضافة إلى الأحكام الخاصة بتلك المسائل على جملة من القواعد الفقهية
…
" (4).
(1) التفريع (مقدمة التحقيق 1/ 107).
(2)
التتائي: "قاضي القضاة، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن إبراهيم، التتائي، الفقه المتفنن، الفرضي، العلم، العمدة، القدوة، الفاضل
…
، تخلى عن القضاء، وتصدر للتأليف والإقراء، له شرحان على المختصر، وشرح على ابن الحاجب الفرعي، والجلاب، ومقدمه ابن رشد
…
، وشرح على الرسالة، والشامل لم يكمل
…
، توفي سنة 943 هـ".
شجرة النور الزكية (ص 272).
(3)
ابن عبد السلام: "محمد بن أبي القاسم بن عبد السلام
…
، الربعي
…
، كان إماماً، فقيهاً، مفسراً، بارعاً في فنونه، أصولياً، عالماً، ذا سكون، وعفة، وديانة، سريع الدمعة، وله كتاب مختصر التفريع
…
، توفي سنة 715 هـ". الديباج المذهب (2/ 317).
(4)
التفريع (مقدمة التحقيق 1/ 125 - 126).
أما مصادره فـ"بالإضافة إلى مالك الذي هو المصدر الأول لكتاب التفريع فقد نقل عن تسعة عشر فقيهاً، منهم تسعة من تلامذة مالك
…
، كما نقل عن ستة من تلامذة تلاميذه مالك
…
، ونقل أخيراً عن اثنين من الطبقة التي تليها، وهما شيخه أبو بكر الأبهري، وعمرو أبو الفرج القاضي" (1). فـ"أول عمل قام به مؤلف التفريع هو اختيار مصادره ومراجعه،
…
، ثم قام بعمل تحقيق وتمحيص للوقوف على أقوالهم الصحيحة
…
، ولا ريب أن ذلك كان يتطلب سعة في الاطلاع، وتعمقاً في الدرس للكتب المعتمدة في ذلك العصر
…
، ونلاحظ أنه لم يعتمد أحداً من الأندلسيين رغم شهرتهم
…
، وذلك لأنه لم تتح له الفرصة لدراسة كتبهم، وتمحيص آرائهم، كما أنه لم يرجع إلى المغاربة إلا قليلاً؛ حيث ذكر عليّ بن زياد، وسحنون مرتين فقط" (2).
"لقد اختار ابن الجلاب منهجاً يلائم الغرض الذي كان يرمي إليه من وراء تأليف كتابه التفريع، ألا وهو تعليم الناس أحكام دينهم على أوسع نطاق وبأيسر السبل
…
، فاعتمد خطة محكمة لإخراج مؤلف جامع شامل يطرق كل جوانب الحياة من الوجهة الشرعية
…
، وقد توخى في عمله ذاك منهجاً مناسباً يقوم على
(1) التفريع (مقدمة التحقيق 1/ 129 - 130).
(2)
المرجع السابق (1/ 131).
أركان أربعة:
* التفريع والتفصيل، سعياً لتغطية أكثر ما يمكن من المسائل الحادثة، أو المتوقعة الحدوث.
* الإيجاز والاختصار تخفيفاً عن القارئ، وتجنيبه الملل.
* تقرير أحكام لمختلف المسائل؛ لتحديد موقف الشارع من كل أمر
…
* التبسيط، والتوضيح، مع الدقة، والضبط
…
" (1).
17 -
كتاب الخصال: لابن زرب، أبو بكر محمد بن يبقى بن زرب (2)، (ت سنة 381 هـ).
" الف كتاب الخصال المشهور في الفقه على مذهب مالك، عارض فيه الخصال لابن كاوس الحنفي، فجاء في غاية الإتقان"(3).
(1) التفريع (مقدمة التحقيق 1/ 135 - 136).
(2)
القاضي أبو بكر محمد بن يبقى بن زرب، قاضي الجماعة، قرطبي، وكان من أحفظ أهل زمانه للمسائل في مذهب مالك وأصحابه، وأفقههم، كان حافظاً للأصول حاذقاً للفتوى، متثبتاً في أحكامه، وكان القاضي ابن السليم يقول له:"لو رآك ابن القاسم لعجب منك"(توفي سنة 381 هـ). انظر: تاريخ علماء الأندلس، رقم (1363)، جذوة المقتبس (ص 100)، ترتيب المدارك (7/ 114 - 118)، بغية الملتمس (ص 146 - 147)، الديباج المذهب (2/ 230 - 231).
(3)
ترتيب المدارك (7/ 115).