الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"له تآليف رزق فيها القبول، واضحة العبارة، بألطف إشارة، سهلة المأخذ، ملتزمة بتوضيح المشكل، منها:
…
، حاشية على الدردير على المختصر" (1)، وهي من "الحواشي البديعة الفصيحة" (2).
(102) أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي: لمحمد بن أحمد الرهوني، (ت 1230 ه
ـ) (3).
" له تآليف مفيدة، رزق فيها القبول"(4)، "أهمها الحاشية
(1) شجرة النور الزكية (ص 362).
(2)
الفكر السامي (2/ 297).
(3)
أبو عبد الله محمد - بفتح الميم -، ابن أحمد الرهوني - بضم الراء -، شيخ الجماعة، وخاتمة المحققين والعلماء العاملين، حامل لواء المذهب، المتفنن المؤلف، المتقن، إليه المرجع في المشكلات، وعيله دارت الفتوى بالمغرب، كان من فقهاء وقته النظار، ومن تفتخر به الأمصار، ملجأ الملمات في النوازل والأحكام (ت 1230 هـ).
انظر: شجرة النور الزكية (ص 378)؛ الفكر السامي (2/ 296 - 297)؛ الأعلام (6/ 17).
(4)
شجرة النور الزكية (ص 378).
المذكورة" (1)؛ إذ هي "كثيرة الفوائد، غزيرة الفرائد، جملة المعاني الدقيقة، والأبحاث اللطيفة الرقيقة، كفيلة برفع كل إشكال عرض، وإزالة كل لبس اعترض، وجلب النقول العديدة، وذكر المسائل والنكات المفيدة، والفروع والنوازل، والشبهاتا لحسنة الأكيدة، وتقريب المعضلات البعيدة، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه من المحاسن" (2).
يوضح المؤلف سبب تأليفه الحاشية بأنه لما "كان مختصر العلامة أبي المودة خليل من أحسن ما ألف
…
؛ إذ هو مبين لما به الفتوى في مذهب إمام الأئمة أبي عبد الله إمامنا مالك، وكان شرحه للعلامة الشيخ عبد الباقي الزرقاني بالمكانة التي بينها محشياه: شيخنا
…
أبو عبد الله بن سودة، والعلامة سيدي محمد بن الحسن بناني، وقد تعرضا رضي الله عنهما لتتبع كلامه بما أراحا الناظر فيه من تعب، وأوقفاه من كنوزه الخفية على ما طلب، وأبديا من التنبيهات والفروع والفوائد ما لا ينكره إلا جاهل أو معاند، لكنه بقيت فيه مواضع يحتاج إلى التنبيه عليها، لم تقع منهما إشارة إليها، اعتقدها الطلبة من كلامه صحيحة؛ لأنه سكت عنها من ميز سقيمه وصحيحه، كما
(1) الفكر السامي (2/ 296).
(2)
كنون (جنون)، محمد بن المدني علي، حاشية المدني على كنون (جنون)(على هامش حاشية الرهوني على شرح الزرقاني 1/ 4 - 5).
أنهما رضي الله عنهما، اعترضا كثيراً من مسائله الصحاح، ونسباه فيها إلى الخطأ الصراح، ولما وقفت على بعض ذلك
…
وقع في خلدي أن أقيد ذلك" (1).
"
…
حاشية شيخنا الإمام ابن سودة
…
عظيمة القدر، جليلة
…
، وجدت فيها أموراً نبه عليها مما يحتاج إلي التنبيه عليه، مما أغفله الشيخ بناني ولم يشر إليه، كما أنه أغفل أموراً نبه عليها سيدي محمد بناني، فأردت أن أذكر هنا ما انفرد به شيخنا الإمام ليكون هذا مع حاشية الشيخ بناني لمن عجز عن تحصيل الحاشيتين مفيداً أتم فائدة، مروياً كل ظمآن قصد موارده.
واذكر مع ذلك تنبيهات أكيدة، وأطرزه بفروع غريبة، ومسائل مفيدة" (2).
فالكتاب "حاشية على الزرقاني، لخص فيها ما زادته حاشية التاودي على بناني، ولكن لم يستوعب التلخيص، ويقال: إن نسخها مختلفة، واستعان أيضاً بطرر شيخه أبي عبد الله محمد بن الحسن الجنوي الحسني، الوزاني (3).
(1) حاشية الرهوني على شرح الزرقاني على مختصر خليل (1/ 3 - 4).
(2)
المرجع السابق.
(3)
محمد بن حسن الجنوي، الحسني، التطواني، الوزاني، العلامة، المحقق، المتفنن، كان آية في التفسير، والحديث، والفقه، والأصول، موصوفاً بالتحقيق، والإتقان، مرجوعاً إليه في المعضلات، لا يكاد يخالف فتواه أحد من القضاة والحكام (ت 1200 هـ). انظر: حاشية الرهوني على شرح الزرقاني على مخصتر خليل (1/ 16 - 24)؛ شجرة النور الزكية (ص 375)؛ الأعلام (6/ 92).
وهذه الطرر كانت له [للجنوي] على الزرقاني، والحطاب، والمواق، والشيخ مصطفى الرماضي، والشيخ بناني، فلخصها الرهوني في حاشيته المذكورة
…
، فقد أجاد فيها كل الإجادة، وزاد على شيخيه المذكورين كثيراً فأحسن الإفادة، وسلك في التحقيق طريقاً صريحاً، ومهيعاً صحيحاً، ينقل كلام المتقدمين الذي هو الأصل بلفظه، مما دل على نشاطه في الاطلاع، وثقوب حفظه، وبسبب ذلك فضح أغلاطاً كثيرة وقعت لمن قبله في الاختصار والتلخيص، أفسدوا بها كلام المتقدمين، وغيروا الفقه عن مواضعه، فهي مما ادخره للمتأخرين، فكانت حجة على المتقدمين، فجزاه الله خيراً عن عمله، وحرية فكره، ووضح طريق نقده.
وأعانه على ذلك ما عثر عليه من الكتب المهمة في المذهب التي لم يظفر بها الأجاهرة (1)، ولا من ناقشهم كالرماصي، وبناني، والتاودي، وأمثالهم، غير أن الحاشية طالت
…
ن لكونها تجلب في المعارك الكبرى نصوص المتقدمين بالحرف الواحد
…
" (2).
(1) الأجاهرة، تلاميذ الشيخ علي الأجهوري ممن سلكوا طريقه ومنهجه في شرح مختصر خليل، ومن أشهرهم الزرقاني، والخراشي، وإبراهيم بن مرعي الشبرخيتي.
(2)
الفكر السامي (2/ 296).