المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(28) مؤلفات خليل بن إسحاق الجندي، (ت 776 ه - اصطلاح المذهب عند المالكية

[محمد إبراهيم علي]

فهرس الكتاب

- ‌افتتاحية

- ‌تمهيد

- ‌ منهج هذا البحث "اصطلاح المذهب عند المالكية

- ‌1 - دور النشوء:

- ‌2 - دور التطور:

- ‌3 - دور الاستقرار:

- ‌مقدمة

- ‌ المذهب

- ‌منهج المالكية في تمحيص الكتب المذهبية:

- ‌مراحل تطور المذهب:

- ‌1 - دور النشوء:

- ‌2 - دور التطور:

- ‌3 - دور الاستقرار:

- ‌1 - دور النشوء: التأسيس والتأصيل

- ‌شخصية مالك العلمية:

- ‌منهجه في التدريس:

- ‌كتبه وآراؤه الفقهية:

- ‌أصول مذهب مالك:

- ‌إجماع أهل المدينة: (عمل أهل المدينة)

- ‌مدارس المذهب المالكي:

- ‌ولعل ظهور هذه المدارس بعد وفاة الإمام يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسة:

- ‌العامل الأول:منهج الإمام مالك الاستنباطي وأصوله التي بنى عليها المذهب

- ‌العامل الثاني:التخصيص المزدوج لإمام المذهب (الحديث، والفقه)

- ‌كان لهذين العاملين أثر واضح في ظهور منهجين في المذهب:

- ‌المنهج الأول: يرى تقديم الأحاديث الصحيحة على العمل

- ‌المنهج الثاني: يرى اعتماد الأحاديث التي أيدها العمل وتقديمها

- ‌العامل الثالث:أما العامل الثالث الذي ساعد على ظهور المدارس المالكية فهو البيئة العلمية

- ‌أما المدارس المالكية فهي:

- ‌1 - مدرسة المدينة المنورة:

- ‌2 - المدرسة العراقية:

- ‌3 - المدرسة المصرية:

- ‌4 - المدرسة المغربية: (القيروان - تونس - فاس)

- ‌5 - مدرسة الأندلس:

- ‌أثر المدارس المالكيةفي تطور المذهب في مرحل التأسيس

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌(1) الموطأ: للإمام مالك بن أنس (ت 179 ه

- ‌2 - كتاب خير من زنته: لعلي بن زياد التونسي العبسي (ت 183 ه

- ‌3 - كتب المغيرة بن عبد الرحمن المخزمي (ت 186/ 188 ه

- ‌4 - سماع ابن القاسم: عبد الرحمن (ت 191 ه

- ‌5 - كتب زياد: أبو عبد الله، زياد بن عبد الرحمن المعروف يشبطون (ت 193 ه

- ‌6 - مؤلفات ابن وهب، عبد الله بن وهب (ت 197 ه

- ‌7 - كتاب المدنية: لعبد الرحمن بن دينار (ت 201 ه

- ‌8 - كتب أشهب بن عبد العزيز (ت 204 ه

- ‌9 - كتب ابن الماجشون: عبد الملك (ت 212 ه

- ‌10 - كتب عيسى بن دينار (ت 212 ه

- ‌11 - مختصرات عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (ت 214 ه

- ‌12 - كتب محمد بن مسلمة (ت 216 ه

- ‌13 - كتب أحمد بن المعذر (ت

- ‌14 - كتب أصبغ بن الفرج (ت 225 ه

- ‌15 - الدمياطية: لعبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي (ت 226)

- ‌16 - مؤلفات أبي زيد بن أبي الغمر (ت 243 ه

- ‌17 - مؤلفات عبد الملك بن حبيب السلمي (ت 238/ 239 ه

- ‌18 - مدونة سحنون (ت 240 ه

- ‌19 - المختصر: لأبي مصعب، أحمد بن القاسم بن الحارث (ت 242 ه

- ‌20 - كتب الحارث بن مسكين (ت 250 ه

- ‌21 - المستخرجة من الأسمعة (العتبية): لمحمد بن أحمد العتبي (ت 255 ه

- ‌22 - كتب محمد بن سحنون (ت 256 ه

- ‌23 - ثمانية أبي زيد، عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى (ت 258 ه

- ‌24 - كتب ابن عبدوس: محمد بن إبراهيم بن عبدوس (ت 260 ه

- ‌25 - كتب محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ت 268 ه

- ‌26 - الموازية (كتاب ابن المواز) لمحمد بن إبراهيم، المعروف بابن المواز (ت سنة 269 ه

- ‌27 - كتب الوقار: أبو بكر محمد بن أبي يحيى زكريا الوقار (ت 269 ه

- ‌29 - كتب القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق (ت 282 ه

- ‌30 - كتب يحيى بن عمر أبي زكريا (ت 289 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌1 - الموطأ:

- ‌2 - المدونة:

- ‌3 - الواضحة:

- ‌4 - المستخرجة (العتبية):

- ‌5 - كتاب ابن المواز (الموازية):

- ‌6 - المجموعة:

- ‌7 - المبسوط:

- ‌8 - مختصرات ابن عبد الحكم:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌2 - دور التطور

- ‌المدارس المالكية في دور التطور:

- ‌أثر الاتصالات العلمية في تطور المذهب:

- ‌تكاد وسائل الاتصالات العلمية قديماً - وبخاصة بين علماء الشريعة - تنحصر طرقها في:

- ‌1 - الرحلة في طلب العلم والتلقي المباشر من العال

- ‌2 - الاستجازة مباشرة، أو بالمراسلة

- ‌3 - تبادر المؤلفات العلمية

- ‌4 - تبادل الرسائل التي تحمل الأسئلة والفتاوى

- ‌ ذلك التأثير الذي ظهر في ميادين ثلاثة من ميادين الفكر الفقهي في المذهب، وهي:

- ‌(1) الروايات والسماعات المعتمدة:

- ‌(2) قواعد الترجيح بين المرويات

- ‌3 - منهج الدراسة والبحث والتأليف

- ‌1 - الاصطلاح العراقي:

- ‌2 - الاصطلاح القروي:

- ‌التأليف منهجاً وموضوعاً

- ‌أ- المنهج:

- ‌ب- الموضوع:

- ‌1 - الوثائق والشروط

- ‌2 - ما جرى به العمل (الماجريات):

- ‌3 - الفتاوى والنوازل:

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌1 - المبسوطة: ليحيى بن إسحاق الليثي (ت 303 ه

- ‌2 - مسائل الخلاف: لمحمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير (ت 305 ه

- ‌3 - مؤلفات فضل بن سلمة بن حريز (ت 319 ه

- ‌4 - وثائق أحمد بن أحمد بن زياد الفارسي (ت 319 ه

- ‌5 - مؤلفات محمد بن أحمد المعروف بابن الوراق (ت 329 ه

- ‌6 - كتاب محمد بن يحيى بن عمرو بن لبابة (ت 330 ه

- ‌7 - كتاب الحاوي: لأبي الفرج عمر بن محمد الليثي

- ‌10 - كتب بكر بن محمد بن العلاء القشيري (ت 344 ه

- ‌11 - مؤلفات ابن شعبان: ابي إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان المعروف بابن القرطي (ت سنة 355 ه

- ‌12 - مختصر المدونة: لمحمد بن رباح بن صاعد (ت سنة 358 ه

- ‌13 - مؤلفات محمد بن حارث الخشني (ت سنة 361 ه

- ‌14 - مختصر المدونة: لأبي عبد الله محمد بن عبد الملك الخولاني، (ت 364 ه

- ‌15 - مؤلفات أبي بكر محمد بن عبد الهادي الأبهري، (ت سنة 375 ه

- ‌16 - مؤلفات ابن الجلاب: عبيد الله بن الحسين (ت 378 ه

- ‌19 - مؤلفات: أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني، (ت سنة 386 ه

- ‌21 - كتاب المعتمد في الخلاف: لأبي سعيد أحمد القزويني، (ت سنة 390 ه

- ‌23 - الدلائل على أمهات المسائل: لأبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي (ت 392 ه

- ‌27 - مؤلفات ابن أبي زمنين، محمد بن عبد الله المري، (ت 399 ه

- ‌(28) المقنع في أصول الأحكام: لأبي أيوب سليمان ابن محمد بن بطال البطليوسي، (ت 402 ه

- ‌(29) مؤلفات أبي الحسن علي بن محمد المعافري، ويعرف بابن القابسي، (ت 403 ه

- ‌(30) شرح رسالة ابن أبي زيد: لأبي بكر محمد بن موهب القبري (ت 406 ه

- ‌(31) اختصار وثائق ابن الهندي: لأبي المطرف عبد الرحمن بن هارون بن عبد الرحمن الأنصاري المعروف بالقنازعي (ت 413 ه

- ‌(32) مؤلفات القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي، (ت سنة 422 ه

- ‌(33) التعليق على المدونة: لأبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج (ت سنة 430 ه

- ‌(34) الوثائق للباجي: أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الباجي، (ت سنة 433 ه

- ‌(36) الاستغناء في آداب القضاء والحكام: لخلف بن مسلمة بن عبد الغفور (ت 440 ه

- ‌(37) كتب أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الحضرمي المعروف باللبيدي، (ت سنة 440 ه

- ‌(39) التقريب: لأبي القاسم خلف بن بهلول، (ت سنة 444 ه

- ‌(40) مؤلفات ابن محرز، أبو القاسم عبد الرحمن بن محرز القيرواني، (ت سنة 450 ه

- ‌(42) - تعليق ابن عمروس: أبو الفضل محمد بن عبد الله بن عمروس، (توفي سنة 452 ه

- ‌(43) - المقنع: لأبي جعفر أحمد بن محمد مغيث الصدفي، (ت سنة 459 ه

- ‌(44) - مختصر المدونة: لأبي مروان بن مالك، (ت سنة 460 ه

- ‌(46) مؤلفات ابن فتوح: عبد الله بن فتوح بن موسى، (ت سنة 460 ه

- ‌(47) مؤلفات عبد الحق بن محمد بن هارون، (ت سنة 460 ه

- ‌(48) كتب ابن عبد البر: يوسف بن عبد الله النمري، (ت سنة 463 ه

- ‌(49) مؤلفات الباجي: أبو الوليد سليمان بن خلف، (ت سنة 747 ه

- ‌(50) التبصرة: لأبي الحسن علي بن محمد الربعي، المعروف باللخمي، (ت سنة 478 ه

- ‌(51) الإعلام بنوازل الأحكام: لأبي الأصبغ عيسى بن سهل الأدي، (ت سنة 486 ه

- ‌(54) مؤلفات أبي بكر الطرطوشي، (ت سنة 520 ه

- ‌(55) مؤلفات ابن رشد: أبو الوليد محمد بن أحمد، (ت سنة 520 ه

- ‌(56) مؤلفات ابن بشير؛ إبراهيم بن عبد الصمد، (توفي بعد سنة 526 ه

- ‌(57) نوازل ابن الحاج، محمد بن أحمد بن خلف، (ت سنة 529 ه

- ‌(58) مؤلفات الإمام المازري، أبي عبد الله محمد بن علي، (ت سنة 526 ه

- ‌(60) مؤلفات ابن العربي، محمد بن عبد الله المعافري، (ت 543 ه

- ‌(61) مؤلفات القاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544 ه

- ‌(63) كتب أبي الحسن علي بن عبد الله المتيطي (ت 570 ه

- ‌(67) عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة لأبي محمد عبد الله بن نجم بن شاس، (ت 610/ 616 ه

- ‌(70) مؤلفات ابن المناصف: محمد بن عيسى الأزدي (ت 620 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌أولاً- الكتب المعتمدة في الفقه النظري

- ‌ثانياً- الكتب المعتمدة في الفقه التطبيقي (علم القضاء، والوثائق، والشرائط):

- ‌ختاماً:

- ‌المصادر المراجع

- ‌3 - دور الاستقرار

- ‌المدارس المالكية في هذا الدور:

- ‌ساعد على وجود هذه الوحدة المذهبية عوامل علمية، وسياسية، أهمها:

- ‌1 - غياب مدرسة العراق، ومدرسة المدينة عن ساحة النشاط المذهبي

- ‌2 - ضعف الدولة الإسلامية في الأندلس

- ‌قواعد الترجيح

- ‌تصنيف الآراء الفقهية اعتماداً وترجيحاً:

- ‌المعتمد تشهيره من المدارس والعلماء:

- ‌ما جرى به العمل:

- ‌أقسام ما به العمل:

- ‌1 - العمل المحلي:

- ‌2 - العمل المطلق:

- ‌شروط تطبيق قاعدة ما يجري به العمل:

- ‌منهج التأليف وموضوعه

- ‌المنهج الأول:

- ‌المنهج الثاني:

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌(1) الجامع بين الأمهات: لابن الحاجب، عثمان بن عمر بن أبي بكر (ت 646 ه

- ‌(2) تقييد الهسكوري على الرسالة: لأبي محمد صالح بن محمد الفاسي، (ت 653 هـ/656 ه

- ‌(5) اختصار التهذيب: لابن المنير، أحمد بن محمد، (ت 683 ه

- ‌(6) طرر أبي إبراهيم الأعرج على المدونة (التهذيب): لإسحاق بن يحيى بن مطر الأعرج (ت 683 ه

- ‌(7) مؤلفات القرافي: أحمد بن إدريس، (ت 684 ه

- ‌(8) شرح مختصر ابن الحاجب: لابن دقيق العيد (ت 702 ه

- ‌(9) كتب الحسين بن أبي القاسم البغدادي المعروف بالنيلي (ت 712 ه

- ‌(10) تقاييد أبي الحسن الصغير المغربي، (ت 719 ه

- ‌(11) إدرار الشروق على أنواء الفروق: لابن الشاط قاسم بن عبد الله بن محمد، (ت 723 ه

- ‌(12) مؤلفات عبد الرحمن بن محمد بن عسكر البغدادي، (ت 732 ه

- ‌(14) معين الحكام على القضايا والأحكام: لإبراهيم ابن حسن بن عبد الرفيع (ت 733 ه

- ‌(15) تقييد الطنجي على المدونة: لأبي الحسن علي ابن عبد الرحمن بن تميم اليفرني، شهر بالطنجي

- ‌(16) مؤلفات محمد بن عبد الله بن راشد القفصي، (ت 737)

- ‌(17) تقييدات الجزولي على الرسالة: لعبد الرحمن ابن عفان الجزولي (ت 741 ه

- ‌(18) مؤلفات برهان الدين إبراهيم بن محمد الصفاقصي، (ت 743 ه

- ‌(19) تآليف علي بن أحمد بن الحسن المذحجي، (ت 746 ه

- ‌(20) مؤلفات التسولي: إبراهيم بن عبد الرحمن، (ت 748 ه

- ‌(21) تنبيه الطالب لفهم كلام ابن الحاجب: لمحمد بن عبد السلام الهواري، (ص 749 ه

- ‌(22) مؤلفات محمد بن هارون الكناني، (ت 750 ه

- ‌(23) مؤلفات المقري: محمد بن محمد بن أحمد (ت 758 ه

- ‌(24) شرح البجائي على ابن الحاجب: لأحمد بن إدريس البجائي، (ت بعد 760 ه

- ‌(25) تقييد الأنفاسي على الرسالة: ليوسف بن عمر الأنفاسي، (ت 761 ه

- ‌(26) العقد المنظم للحكام فيما يجري بين أيديهم من العقود والأحكام: لأبي القاسم سلمون بن علي، (ت 767 ه

- ‌(27) كفاية الطلاب في شرح مختصر الجلاب: لعبد الله ابن محمد بن فرحون، (ت 769 ه

- ‌(28) مؤلفات خليل بن إسحاق الجندي، (ت 776 ه

- ‌(29) وثائق الفشتالي: محمد بن أحمد بن عبد الملك، (ت 777/ 779 ه

- ‌(30) إزالة الحاجب لفروع ابن الحاجب: لابن مرزوق الملقب بالجد (ت 781 ه

- ‌(31) مؤلفات ابن فرحون: إبراهيم بن علي (ت 799 ه

- ‌(32) فتاوى ابن لُب: فرج بن قاسم الغرناطي، (ت 782 ه

- ‌(33) حاشية الوانُّوغي: أبو مهدي عيسى، (كان حياً سنة 803 ه

- ‌(35) مؤلفات بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري، (ت 805 ه

- ‌(36) مؤلفات الأفقهسي: عبد الله بن مقداد بن إسماعيل (ت 823 ه

- ‌(37) تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام، (العاصمية): لابن عاصم محمد بن محمد، (ت 829 ه

- ‌(38) تقييد عمران بن موسى الجاناتي المكناسي، (ت 830 ه

- ‌(39) مؤلفات ابن ناجي: أبو الفضل قاسم بن عيسى بن ناجي، (ت 383 ه

- ‌(40) مؤلفات ابن مرزوق (الحفيد): محمد بن أحمد (ت 842)

- ‌(41) جامع مسائل الأحكام مما نزل من القضايا بالمفتين والحكام: لأحمد بن محمد الشهير بالبرزلي، (ت 841/ 842/844 ه

- ‌(42) شرح مختصر خليل: لمحمد بن محمد بن سراج الغرناطي، (ت 848 ه

- ‌(43) شرح القلشاني على ابن الحاجب: لعمر بن محمد بن عبد الله القلشاني (ت 848 ه

- ‌(44) مؤلفات الزواوي، إبراهيم بن فايد بن موسى القسنطيني، (ت 857 ه

- ‌(45) شرح التحفة، لمحمد بن محمد بن عاصم، (كان حياً 857 ه

- ‌(46) مؤلفات القلشاني: أحمد بن محمد بن عبد الله، (ت 863 ه

- ‌(47) مؤلفات المشذالي، محمد بن أبي القاسم بن محمد، (ت 866 ه

- ‌(48) مؤلفات عبد الرحمن الثعالبي الجزائري، (ت 875 هـ/876 ه

- ‌(49) الدرر المكنونة في نوازل مازونة، (المازونية)، لأبي زكريا يحيى بن موسى المغيلي المازوني، (ت 883 ه

- ‌(50) شرح السنهوري على المختصر، لعلي بن عبد الله السنهوري، (ت 889 ه

- ‌(51) الهداية الكافية الشافية لبيان حقائق الإمام ابن عرفة الوافية (شرح حدود ابن عرفة)، لأبي عبد الله محمد الأنصاري الرصاع، (ت 849 ه

- ‌(52) شفاء الغليل في شرح مختصر خليل، لابن الأزرق محمد بن علي، (ت 895/ 896 ه

- ‌(53) مؤلفات المواق، محمد بن يوسف العبدري، (ت 897 ه

- ‌(54) مؤلفات حلولو، أحمد بن عبد الرحمن اليزليتني (ت 898 ه

- ‌(55) مؤلفات زروق: أحمد بن أحمد بن محمد البرنسي، (ت 899 ه

- ‌(57) مؤلفات ابن هلال، إبراهيم السلجماسي، (ت 903 ه

- ‌(58) مؤلفات الزقاق: أبي الحسن علي بن قاسم التجيبي، (ت 912 ه

- ‌(59) مؤلفات أحمد بن يحيى الونشريسي، (ت 914 ه

- ‌(60) مجالس القضاة والحكام: لمحمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني المكناسي، (ت 917/ 918 ه

- ‌(61) مؤلفات ابن غازي، محمد بن أحمد العثماني المكناسي، (ت 919 ه

- ‌(62) طرر شمس الدين اللقاني: محمد بن حسن، (ت 935 ه

- ‌(63) مؤلفات المنوفي: علي بن محمد المنوفي العدوي الشاذلي، (ت 939 ه

- ‌(64) مؤلفات التتائي، محمد بن إبراهيم، (ت 942 ه

- ‌(65) حاشية الطخيخي على مختصر خليل، لموسى/ ميمون الطخيخي (ت 974 ه

- ‌(66) مؤلفات محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعيني، الشهير بالحطاب (ت 953/ 954 ه

- ‌(67) مؤلفات عبد الواحد بن أحمد الونشريسي، (ت 955 ه

- ‌(68) مؤلفات عبد الرحمن بن علي الأجهوري، (ت 957 ه

- ‌(69) مؤلفات ناصر الدين محمد بن حسن اللقاني، (ت 958 ه

- ‌(70) - مؤلفات المنجور، أحمد بن علي، (ت 995 ه

- ‌(71) مؤلفات الونكري، محمد بن محمود عُرف ببَغْيُع، (ت 1002 ه

- ‌(72) مؤلفات عظوم: بلقاسم بن محمد مرزوق (ت 1009/ 1013 ه

- ‌(73) تيسير الملك الجليل لجمع الشروح وحواشي خليل، للسنهوري، سالم بن محمد (ت 1015 ه

- ‌(74) مؤلفات أحمد بن أحمد بابا التنبكتي، (ت 1036 ه

- ‌(75) مؤلفات ابن عاشر: عبد الواحد بن أحمد بن علي الأنصاري، (ت 1040 ه

- ‌(76) حاشية اللقاني على المختصر: لإبراهيم بن إبراهيم اللقاني، (ت 1041 ه

- ‌(77) حاشية المقري على خليل، لأحمد بن محمد المقري، (ت 1041 ه

- ‌(78) نوازل عيسى السجستاني: أبي مهدي عيسى بن عبد الرحمن السُّكتاني/ السجستاني، (ت 1062 ه

- ‌(79) مؤلفات علي بن ممد الأجهوري، (ت 1066 ه

- ‌(80) مؤلفات حمدون بن محمد بن موسى، (ت 1071 ه

- ‌(81) مؤلفات ميارة: محمد بن أحمد (ت 1072 ه

- ‌(83) أم الحواشي: لأحمد بن سعيد المجيلدي، (ت 1094 ه

- ‌(84) نظم العمل الفاسي وشرحه: لأبي زيد عبد الرحمن الفاسي، (ت 1096 ه

- ‌(85) شرح الزرقاني على مختصر خليل: للشيخ عبد الباقي بن يوسف الزرقاني، (ت 1099 ه

- ‌(86) مؤلفات الخرشي: محمد بن عبد الله، (ت 1101 ه

- ‌(87) شرح مختصر خليل للشبرخيتي: إبراهيم بن مرعي، (ت 1106 ه

- ‌(88) حاشية الرماصي على شرح التتائي على مختصر خليل: لمصطفى بن عبد الله الرماصي، (ت 1136 ه

- ‌(89) فتاوى المسناوي: محمد بن أحمد (ت 1136 ه

- ‌(90) مؤلفات البوني: أحمد بن قاسم، (ت 1139 ه

- ‌(91) مؤلفات أبي علي الحسن بن رجال المعداني، (ت 1140 ه

- ‌(92) نور البصيرة في شرح المختصر: لأحمد بن عبد العزيز السجلماسي، (ت 1175 ه

- ‌(93) نوازل محمد الورزازي (الورزيزي)، (ت 1176 ه

- ‌(94) مؤلفات جسوس، أبي عبد الله محمد بن قاسم، (ت 1182 ه

- ‌(96) مؤلفات العدوي: علي بن أحمد الصعيدي، (ت 1189 ه

- ‌(97) الفتح البراني فيما ذهل عنه الزرقاني: لمحمد بن الحسن البناني، (ت 1194 ه

- ‌(98) مؤلفات الدردير: أحمد بن محمد العدوي، (ت 1201 ه

- ‌(99) مؤلفات التاودي: محمد التاودي بن سودة، (ت 1209 ه

- ‌(100) مؤلفات محمد بن أبي القاسم، السلجماسي، (ت 1214 ه

- ‌(101) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير لدردير على المختصر: لمحمد عرفة الدسوقي، (ت 1230 ه

- ‌(102) أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي: لمحمد بن أحمد الرهوني، (ت 1230 ه

- ‌(103) مؤلفات الأمير، محمد بن محمد السنباوي، (ت 1232 ه

- ‌(104) بلغة السالك لأقرب المسالك: لأحمد بن محمد الشهير بالصاوي، (ت 1241 ه

- ‌(105) مؤلفات علي بن عبد السلام التسولي: المعروف بمديدش، (ت 1258 ه

- ‌(106) مؤلفات عليش: محمد بن أحمد (ت 1299 ه

- ‌(107) حاشية جنون / كنون على الرهوني: لمحمد بن المدني جنون، (ت 1302 ه

- ‌(108) مؤلفات المهدي الوزاني، (ت 1342 ه

- ‌(109) مؤلفات عبد المجيد الشرنوبي، (ت 1348 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌ضوابط اعتماد الكتب:

- ‌أولهما: صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه:

- ‌ثانيهما: صحة المادة الفقهية التي تضمنها الكتاب:

- ‌من التقييدات التي تهدي ولا تعتمد:

- ‌في ضوء هذه الضوابط، وتطبيقاً لها، حدد العلماء الكتب المعتمدة من مؤلفات هذه المرحلة (دور الاستقرار) والتي سيعرضها الباحث مقسماً لها إلى فئتين:

- ‌أولاً: الكتب المعتمدة في الفقه النظري:

- ‌1 - الجامع بين الأمهات:

- ‌2 - مؤلفات ابن بزيزة:

- ‌3 - طرر الأعرج:

- ‌4 - مؤلفات النيلي:

- ‌5 - شرح أبي الحسن الصغير على الرسالة:

- ‌6 - طرر أبي الحسن الطنجي على التهذيب:

- ‌7 - شروح الجامع بين الأمهات:

- ‌8 - مختصر الشيخ خليل بن إسحاق، (ت 776 ه

- ‌9 - المختصر الفقهي لابن عرفة:

- ‌10 - شرح بهرام على خليل:لبهرام بن عبد الله الدميري، (ت 805 ه

- ‌11 - مؤلفات ابن ناجي:قاسم بن عيسى (ت 838 ه

- ‌12 - المنزع النبيل في شرح مختصر خليل:لمحمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق (الحفيد)، (ت 842 ه

- ‌13 - شرح مختصر خليل:

- ‌16 - شروح المواق على مختصر خليل:لمحمد بن يوسف العبدي الغرناطي الشهير بالمواق، (ت 897 ه

- ‌17 - شروح المختصر للشيخ حلولو:أحمد بن عبد الرحمن، (ت 898 ه

- ‌18 - شرح الرسالة لزروق:أحمد بن أحمد بن محمد، (ت 899 ه

- ‌19 - شفاء الغليل في حل مقفل خليل:حاشية ابن غازي، محمد بن أحمد العثماني، (ت 919 ه

- ‌20 - حاشية الطخيخي على المختصر:لموصى الطخيخي (ت 947 ه

- ‌21 - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل:لمحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشهير بالحطاب، (ت 953/ 954 ه

- ‌22 - برنامج الشوارد لاستخراج مسائل الشامل:لبلقاسم بن محمد الشهير بعظوم، (ت 1009/ 1013 ه

- ‌25 - المرشد المعين على الضروري من علوم الدين:لعبد الواحد بن أحمد بن عاشر، (ت 1040 ه

- ‌26 - مؤلفات الشيخ علي الأجهوري (ت 1066 ه

- ‌27 - الدر الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين:لمحمد بن أحمد مياره، (ت 1072 ه

- ‌28 - حاشية مصطفى الرماصي على شرح التتائي على مختصر خليل (ت 1136 ه

- ‌29 - شرح الرسال الجسوس:أبي عبد الله محمد بن قاسم (ت 1182 ه

- ‌30 - الفتح الرباني فيما ذهل عنه الزرقان:لمحمد بن حسن البناني، (ت 1194 ه

- ‌31 - شرح مختصر خليل:لأحمد بن محمد العدوي الشهير بالدردير، (ت 1201 ه

- ‌32 - طالع الأماني، حاشية على شرح الزرقاني لمختصر خليل:لمحمد التاودي بن الطالب بن سودة، (ت 1209 ه

- ‌33 - أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي:لمحمد بن أحمد الرهوني، (ت 1230 ه

- ‌34 - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير لدردير لمختصر خليل:لمحمد بن عرفة الدسوقي، (ت 1230 ه

- ‌35 - المجموع وشرحه للأمير:محمد بن محمد، (ت 1232 ه

- ‌36 - حاشية كنون على الرهوني: لمحمد بن المدني كنون، (ت 1302 ه

- ‌37 - العقد المنظم للحكام فيما يجري بين أيديهم من العقود والأحكام:لابن سلمون، أبي القاسم سلمون بن علي بن سلمون، (ت 767 ه

- ‌38 - تبصرة الحكام في أصول الاقضية ومناهج الأحكام:لإبراهيم بن علي بن فرحون، (ت 799 ه

- ‌39 - تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام:لمحمد بن محمد بن عاصم، (ت 829 ه

- ‌40 - جامع مسائل الأحكام مما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، (نوازل البرزلي في الفقه والفتاوى):

- ‌41 - الدرر المكنونة في نوازل مازونة، (المازونية):لابي زكريا يحيى بن موسى المازوني، (ت 883 ه

- ‌42 - مؤلفات إبراهيم بن هلال السلجماسي، (ت 903 ه

- ‌43 - المعيار المعرب والجامع المغرب:لأحمد بن يحيى الونشريسي، (ت 914 ه

- ‌44 - مجالس القضاة والحكام:لمحمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني المكناسي، (ت 917/ 918 ه

- ‌45 - نوازل السجستاني:لعيسى بن عبد الرحمن السجستاني، (السكتاني)، (ت 1062 ه

- ‌46 - الإتقان والإحكام شرح تحفة الأحكام:لمحمد بن أحمد ميارة، (ت 1072 ه

- ‌47 - نظم العمل الفاسي وشرحه:لعبد الرحمن الفاسي، (ت 1096 ه

- ‌48 - حاشية الحسن بن رحال المعداني على الإتقان والأحكام شرح تحفة الحكام، (ت 1140 ه

- ‌49 - غاية الإحكام في شرح تحفة الإحكام:لعمر بن عبد الله الفاسي، (ت 1188 ه

- ‌50 - شرح التحفة: لمحمد التاودي بن سودة المري، (ت 1209 ه

- ‌51 - مؤلفات محمد بن أبي القاسم السلجماسي، (ت 1214 ه

- ‌52 - البهجة في شرح التحفة:للشيخ علي بن عبد السلام التسولي، (ت 1258 ه

- ‌53 - مؤلفات المهدي الوزاني، (ت 1342 ه

- ‌خاتمة البحث

- ‌وفي الختام:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌ملحق:

- ‌مقدمة في تحريم التساهل في الفتوى

- ‌فضل في المعتمد من الأقوال في الكتب والفتوى

- ‌فصل في الكتب التي لا يُعتمد على ما انفردت بنقله

- ‌فصل في الكتب والأقوال الشيطانية الليطانية

- ‌فصل في التحذير من البحث والفهم وأنهما غيرُ نص

- ‌فصل في شروط العمل فيما جرى به العمل

- ‌فصل في الترجيح بالعرف

- ‌فصل في الترجيح بالمفاسد والمصالح

- ‌فصل في طبقات المفتين الثلاث

- ‌خاتمة في أقل أوصاف المفتي في هذه الأزمنة

الفصل: ‌(28) مؤلفات خليل بن إسحاق الجندي، (ت 776 ه

شرح فيه مختصر التفريع لابن الجلاب، "وكتبه كلها في غاية الجودة والإتقان"(1).

(28) مؤلفات خليل بن إسحاق الجندي، (ت 776 ه

ـ) (2).

" له تآليف مفيدة، دالة على فضل، وسعة إطلاع"(3) منها:

(1) الديباج المذهب (1/ 457 - 458).

(2)

تقدمت ترجمته، والخلاف في سنة وفاته، وترجيح صاحب نيل الابتهاج أن وفاته كانت (776 هـ). انظر (ص 35) من البحث.

ولمزيد من المعلومات عن المترجم له، انظر:

1 -

الدرر الكامنة (2/ 86).

2 -

توشيح الديباج (ص 92 - 98).

3 -

البستان (ص 96 - 100).

4 -

درة الحجال (1/ 257 - 258).

5 -

نيل الابتهاج (ص 112 - 115).

6 -

شجرة النور الزكية (ص 223).

7 -

الفكر السامي (2/ 243 - 245).

(3)

شجرة النور الزكية (ص 223).

ص: 430

1 -

التوضيح:

شرح فيه جامع الأمهات لابن الحاجب شرحاً حسناً (1)، "انتقاه من شرح ابن عبد السلام، وزاد عليه عزو الأقوال، وإيضاح ما فيه من الإشكال"(2)، "وقد اعتمد اختياراته وأنقاله، لعلمه وفضله، وكثيراً ما يرد الفرع لأصله"(3).

"وضع الله عليه القبول، وعكف الناس على تحصيله، ومطالعته"(4)، "فهو كتاب الناس شرقاً وغرباً، ليس من شروحه [جامع الأمهات] على كثرتها ما هو أنفع منه ولا أشهر"(5)، "وهو شرح مبارك، .... دليل على حسن طويته"(6)(7).

2 -

المختصر:

"له مختصر في الفقه مفيد"(8)، "قصد فيه إلى بيان المشهور،

(1) انظر الديباج المذهب (1/ 357).

(2)

الدرر الكامنة (2/ 86).

(3)

الفكر السامي (3/ 243).

(4)

الديباج المذهب (1/ 357 - 358).

(5)

نيل الابتهاج (ص 114).

(6)

المرجع السابق (ص 113).

(7)

(*) عن مخطوطات الكتاب، انظر:

فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 396 - 397)، (4/ 341 - 365، 388).

(8)

الدرر الكامنة (2/ 86).

ص: 431

مجرداً عن الخلاف، وجمع فيه فروعاً كثيرة جداً، مع الإيجاز البليغ" (1)، "أجاد فيه كل الإجادة، وأكب الناس على فهمه وحفظه" (2)، فهو "من أفضل نفائس الأعلاق

؛ إذ هو عظيم الجدوى، بليغ الفحوى، مبين لما به الفتوى، .... ، قد جمع الاختصار في شدة الضبط والتهذيب وأظهر الاقتدار في حسن المساق والترتيب، فما نعلم أحداً نسج على منواله، ولا سمحت قريحة بمثاله (3)، "اختصر [فيه] ابن الحاجب، وسلك فيه طريق الحاوي (4) عند الشافعية، فجمع الفروع الكثيرة من كتب المذهب؛ حتى قالوا: إنه حوى مائة ألف مسألة منطوقاً، ومثلها مفهوماً، وإنما ذلك تقريب، وإلا ففيه أكثر من ذلك بكثير، بل قال الهلالي (5): فيه المسألة الواحدة التي تجمع ألف ألف مسألة، مع أن مختصر ابن الحاجب - قال ابن دقيق العيد (6) -: إنه جمع أربعين ألف مسألة، وقال في المنح

(1) الديباج المذهب (1/ 358).

(2)

درة الحجال (1/ 257).

(3)

توشيح الديباج (ص 96)؛ وانظر نيل الابتهاج (ص 114).

(4)

يريد الحاوي الصغير لنجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار القزويني (ت 665 هـ).

(5)

أحمد بن عبد العزيز الهلالي، السجلماسي (ت 1175 هـ).

(6)

ابن دقيق العيد، محمد بن علي القشيري، المصري (ت 702 هـ).

ص: 432

البادية (1): إن ابن الحاجب جمع ستاً وتسعين ألف مسألة" (2)، "فربما تقع المسألة ولا توجد إلا فيه، مع تحريره المسائل، وإتقانه، وتبيينه للمشهور المعتمد من القولين، والأقوال" (3)، "فما تكون مسألة في الفقه إلا وحكمها يؤخذ من مختصر خليل رحمه الله تعالى، إما من منطوقه، وإما من مفهومه" (4)، فهو "أجمع كتاب في الفقه المالكي، مع الاختصار

، ولا مرية أنه أجمع كتاب في الفقه المالكي؛ ففيه خلاصة ابن الحاجب، مع جمعه لما تركه مما احتوت عليه الكتب الأمهات" (5)، "كتاب صغر حجمه، وكثر علمه، وجمع فأوعى، وفاق أضرابه جنساً ونوعاً

لم تسمح قريحة بمثاله، ولم ينسج أحد على منواله" (6)، اعتنى الناس به "شرحاً ودرساً، وتركوا كل شيء سواه، غير الرسالة للشيخ ابن أبي زيد

ومما دعا إلى الإقبال عليه أنه ترك الذي اعتنى به ابن الحاجب، وابن عرفة، واقتصر على ما به الفتوى، فطرح على قارئه كلفة تحرير

(1)(*) المنح البادية في الأسانيد العالية، لأبي عبد الله محمد (المعروف بالصغير)، ابن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي، (ت 1134 هـ).

(2)

الفكر السامي (2/ 343 - 344).

(3)

المرجع السابق (2/ 402).

(4)

فتح الشكور (ص 125).

(5)

تراجم خليل لعظوم (ص 114).

(6)

مواهب الجليل (1/ 2).

ص: 433

تلك الأقوال، وما ذكره في الخلاف إنما هو إذا تساوى التشهير أو لم يطلع على ترجيح قول، وكذلك دعاهم إلى الإقبال عليه أن ما حرره من المسائل كان صواباً؛ بحيث أنه لا خلل فيه، وسبب ذلك أنه أفنى في تحريره زهرة حياته، حيث أقام في تأليفه خمساً وعشرين سنة" (1).

يقول المؤلف في مقدمته:

"

سألني جماعة أبان الله لي ولهم معالم التحقيق

مختصراً على مذهب مالك بن أنس رحمه الله تعالى مبيناً لما به من الفتوى

" (2).

وقد اعتمد رحمه الله للوصول إلى هذا الهدف: المدونة وفهم شارحيها، كما اعتمد في ترجيحاته واختياراته أربعة من كبار علماء المالكية وهم:

اللخمي، وابن يونس، وابن رشد، والمازري "مشيراً بـ (فيها) للمدونة، وبـ (أول) إلى اختلاف شارحيها في فهمها، وبـ (الاختيار) للخمي، إن كان بصيغة الفعل فذلك لاختياره هو في نفسه،

(1) تراجم خليل لعظوم (ص 114).

والمختصر "لم يخرج من المسودة إلا ثلثه الأول إلى النكاح، والباقي أخرجه تلاميذه"، الفكر السامي (2/ 244).

(2)

المالكي، خليل بن إسحاق، مختصر العلامة خليل (ص 8).

ص: 434

وبالاسم فذلك لاختياره من الخلاف، وبـ (الترجيح) لابن يونس كذلك، وبـ (الظهور) لابن رشد كذلك، وبـ (القول) للمازري كذلك" (1).

"واعلم أنه يذكر اختيار هؤلاء الشيوخ تارة لكونه مخالفاً لما رجحه، وتارة لكونه هو الراجح؛ وذلك حيث لم يذكر غيره، وكذا يفعل في اختيار غيرهم المشار إليه بصحيح، والأصح، واستحسن

، وخصهم بالتعيين؛ لكثرة تصرفهم في الاختيار" (2)؛ و"لأنه لم يقع لأحد من المتأخرين ما وقع لهم من التعب في تحرير المذهب، وتهذيبه" (3)، "وبدأ باللخمي لأنه أجرؤهم؛ ولذا خصه بمادة الاختيار" (4)، وقدمه "علي ابن يونس، وإن كان ابن يونس أقدم منه؛ لأنه أكثر إقداماً على الاختيار، فإنه كثيراً ما ينقل كلام الفقهاء، ويقول بأثره وأنا أختار كذا" (5)، "وخص ابن يونس بالترجيح، لأن أكثر اجتهاده في الميل مع بعض أقوال من سبقه، وما يختار لنفسه قليل، وخص ابن رشد بالظهور، لاعتماده كثيراً على ظاهر الروايات

، وخص المازري بالقول؛

(1) مختصر العلامة خليل (ص 8).

(2)

مواهب الجليل (1/ 35).

(3)

العذب السلسبيل (ص 90).

(4)

مواهب الجليل (1/ 35).

(5)

العذب السلسبيل (ص 90).

ص: 435

لأنه لما قويت عارضته في العلوم، وتصرف فيها تصرف المجتهدين كان صاحب قول يعتمد عليه" (1).

لا شك أن مما يلفت نظر الباحث اعتماد خليل لاختيارات اللخمي وترجيحاته في كتابه التبصرة مع أن "أهل المائة السادسة، وصدر السابعة لا يسوغون الفتيا من تبصرة اللخمي"(2)، وذلك لأمرين:

1 -

أن اللخمي "مغرى بتخريج الخلاف في المذهب، واستقراء الأقوال، وربما تبع نظره فخالف المذهب فيما ترجح عنده، فخرجت اختياراته في الكثير من قواعد المذهب"(3).

2 -

إن التبصرة "لم تصحح على مؤلفها، ولم تؤخذ عنه"(4)، بمعنى آخر: حيث لم يتلق الكتاب عن مؤلفه تلقياً مباشراً بالرواية المعتمدة، فاحتمال الخطأ في النقل، وفي عزو القول إلى المؤلف والخطأ فيه، احتمال قوي دفع العلماء إلى التحذير من اعتماده للفتوى.

هذان الأمران لا يقفان حجة قوية لرفض اختيارات اللخمي واجتهاداته وذلك في ضوء الحقيقتين الآتيتين:

(1) مواهب الجليل (1/ 35).

(2)

نيل الابتهاج (ص 247).

(3)

ترتيب المدارك (8/ 109).

(4)

نيل الابتهاج (ص 247).

ص: 436

1 -

الأولى: أن المؤلف اعترف له بالاجتهاد في المذهب، فلا غرو وقد بلغ هذه الدرجة العلمية، أن يجمع الأقوال، ويخرج الخلاف، ولا مانع أن يقوده اجتهاده إلى تبني ترجيحات، واختيار آراء قد لا يسلم لها بها غيره، بل تعتبر عند الغير خارجة عن قواعد المذهب.

2 -

أما الثانية: فالكتاب وإن لم يصحح على مؤلفه ولم يؤخذ عنه أخذاً مباشراً إلا أن كتاب التبصرة خضع لدراسة من جاء بعده من العلماء المالكية بل ومن معاصر اللخمي، وهو ابن بشير، الذي تعقب في كتابه (التنبيه) اختيارات اللخمي، وكثيراً ما ردها (1).

أضف إلى ذلك أنه "قد عول من بعدهم [علماء السادسة، وصدر السابعة] عليها [التبصرة]، وأكثر من نقل نصوصها المحققون: كالمؤلف، وابن عرفة، وغيرهما"(2)، واعتماد هؤلاء العلماء لنصوص التبصرة وتعويلهم عليها، يبعد عنها احتمال الخطأ في نقل النصوص، وقبولهم لاختياراته تسليم له بحقه في الاجتهاد مع ما قد يتضمن هذا الاعتماد والنقل من الاعتراف بصحة رأيه، وتصويب اجتهاده، "ولا يضرها ما لا يسلم منه غير المعصوم؛ لأن ذلك نادر، والحكم للغالب"(3).

(1) انظر: الديباج المذهب (1/ 265 - 266).

(2)

نور البصر (ص 200).

(3)

المرجع السابق.

ص: 437

يقول الهلالي: "وحاصل الأمر في الكتب التي يعتمد عليها في الفتاوى والأحكام في العبادات والمعاملات، أنها يطلب فيها أن يثبت عند العامل بها، والمفتي، والحاكم أمران:

أحدهما: صحة نسبتها إلى مؤلفها، وثانيهما: صحتها في نفسها.

أما الأول: فيثبت بروايته سماعاً بسند صحيح، وهو الأصل، وربما ينزل منزلته وهو اشتهار الكتاب بين العلماء معزواً للمؤلف وتواطؤ نسخه شرقاً وغرباً.

وأما الثاني: فيثبت بموافقته لما يجب به العمل

وتعرف الموافقة عند المجتهد في المذهب بالاجتهاد" (1).

وهذا ينطبق تماماً على كتاب التبصرة، فقد اشتهر عزوها إلى مؤلفها، أما موافقتها لما يجب به العمل، فيشهد به اعتماد العلماء المحققين لها ولنصوصها وما فيها من اختيارات.

شروح مختصر خليل وتعددها:

اعتنى علماء المالكية بمختصر خليل عناية نادرة المثال، لم يحظ بها إلا القليل القليل من ما سبقه من مؤلفات، ومن أبسط الأدلة على مدى عناية العلماء بهذا المختصر ما كتبوا عليه من شروح،

(1) نور البصر (ص 124 - 125).

ص: 438

وحواشي، وطرر، بل واختصار ونظم، منذ ظهوره إلى وقتنا الحاضر (1).

إن أسلوب الكتاب ومنهجه يحتمان الحاجة إلى شروح، وحواشي، تتعدد وتتجدد بتعدد النابهين من علماء المالكية، وتجدد نظراتهم الاجتهادية في أقوال المذهب في ضوء القواعد والضوابط التي نُوه عنها سابقاً، والتي منها، بل أكثرها تأثيراً في تطور الآراء المذهبية، ما جرى به العمل.

أسلوب الكتاب اختصار مركز تركيزاً يكاد يصل إلى مستوى الألغاز؛ إذ بظهوره "بلغ الاختصار غايته؛ لأن مختصر خليل: مختصر مختصر المختصر (بتكرر الإضافة ثلاث مرات)

، وكاد جُلّ عبارته أن يكون لغزاً" (2)، فكل حرف وكلمة وجملة لها معناها مفهوماً، ومنطوقاً، يتبارى العلماء في تفسير منطوقها، واستخراج

(1)"ويكفي تدليلاً على عناية الناس به أن الكتابات عليه عدة كتابات، كما ذكر أحمد بابا في نيل الابتهاج أن الشروح والتعاليق عليه أكثر من ستين تأليفاً، والذي وقف عليه كاتبه بين مطبوع ومخطوط ومجرد أسماء ما يناهز المائة". تراجم خليل لعظوم (ص 115).

"ولم يشتغل علماء الصحراء المغربية بأهم ما عندهم من خليل

، حتى إنه تعرضوا لعد شراحه نظماً، ونثراً، مختصرات، ومطولات، فوجدت تنيف عن (1570) تأليفاً بغير عد السفر وحده". ندوة الإمام مالك (السالمي، الجيلاني لعبدا، خدمة المذهب المالكي في الصحراء المغربية 3/ 265).

(2)

الفكر السامي (2/ 398).

ص: 439

مفهومها، ويقضون في شرح ذلك وتدريسه أياماً وسنيناً، "وأشهر هؤلاء الأساتذة كانوا يقضون من خمسة عشر إلى عشرين عاماً ليفرغوا من شرح هذا النص

، وطول المدة التي يقضيها الأستاذ في تفسير هذا النص كان يعد دليلاً على سعة علمه" (1)، "وقد ختم المختصر بعض أشياخنا تدريساً في نحو أربعين سنة، ومع هذا فإنما يحرر الفروع ويسردها مسلمة" (2).

أما منهج المختصر: فقد نص المؤلف في مقدمته على أنه "حيث ذكرت قولين، أو أقوالاً فذلك لعدم اطلاعي في الفرع على أرجحية منصوصة

، وأشير

بـ (التردد) لتردد المتأخرين في النقل، أو لعدم نص المتقدمين، وبـ (لو) إلى خلاف مذهبي" (3).

فـ "في هذا المختصر كثير من التردد في النقول بغير بت في الحكم، ولم يكن عدم الترجيح في هذه الأقوال، ولا عدم البت في ما تردد من النقول قصوراً من المصنف عن درجة الترجيح والاختيار؛ وإنما كان ذلك منه استنهاضاً للهمم، وإحالة على النظر والبحث حتى يتدرب طالب الفقه على القول والتحقيق به من غير التزام

(1) بل، الفرد، الفرق الإسلامية في الشمال الإفريقي، ترجمه عن الفرنسية عبد الرحمن بدوي (ص 411 - 412).

(2)

الفكر السامي (2/ 401).

(3)

مختصر خليل (ص 9).

ص: 440

لترجيح المؤلف، حتى تتولد في نفس الطلاب الفقاهة والتمييز بين الأقوال بالدراية والنظر. وما هو إلا أمين جمع وتورع، ومرتبته في التخريج والترجيح تظهر في كتابه التوضيح، فقد أجال النظر، وأعمل الفكر، واستنبط، وخرج، ورجح، واختار، وانتقد، وجعل مختصره هذا واعية وراوية لأقوال العلماء في المذهب، وافياً بجميع أحكامه" (1).

هاتان الحقيقتان العلميتان - أسلوب الاختصار المركز الذي لم يسبق إليه، ومنهج التواضع العلمي بترك باب الاجتهاد الترجيحي مفتوحاً جزئياً ليتبارى من بعده من العلماء والدارسين في إبراز مواهبهم- تفسران الحاجة الملحة إلى التصدير لشرح الكتاب، وتفسيره، ووضع النقاط على حروفه، من كل من رأى في نفسه من علماء المالكية بعده - تلاميذه وغيرهم- قدرة علمية عالية، وموهبة اجتهادية، فتعددت من ثم الشروح، والحواشي، والتقاييد والطرر من أجيال العلماء بعده حتى القرن المعاصر، وكان منها ما حاز القبول وقصب السبق على غيره، فاعترف له علماء المالكية بالاعتماد المطلق، ومنها ما اعترف له بالاعتماد المشروط كما سيأتي بيانه في تقويم كتب هذا الدور إن شاء الله.

(1) الأمير، محمد، الإكليل شرح مختصر خليل (مقدمة الأستاذ عبد الوهاب عبد اللطيف (ص هـ).

ص: 441