الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أشهر مؤلفات هذه المرحلة
يقدم الباحث هنا عرضاً لأهم المؤلفات التي حظيت بالشهرة والقبول والثناء من علماء هذه المرحلة، ملتزماً بالمنهج والمعايير التي سبق تطبيقها على ما عرضه من مؤلفات دور التطور، مؤكداً أن ما يعرضه ليس على سبيل الحصر، بل هو غيض من فيض الكتب التي زخر المذهب المالكي بها في هذه المرحلة.
(1) الجامع بين الأمهات: لابن الحاجب، عثمان بن عمر بن أبي بكر (ت 646 ه
ـ).
" صنف التصانيف المفيدة"(1)، البالغة غاية التحقيق والإجادة" (2)، "رزقت كتبه القبول التام؛ لجزالتها وحسنها" (3)، فـ"كل تصانيفه في نهاية الحسن، والإفادة" (4).
"ويقصد بهذه التسمية [الجامع بين الأمهات] أن الأمهات الفقهية مثل المدونة، ومختصراتها، وغير ذلك من الكتب المؤلفة في الفقه المالكي قد جمعها في مختصره"(5)، ويعرف الكتاب المختصر
(1) الديباج المذهب (2/ 87).
(2)
شجرة النور الزكية (ص 167).
(3)
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء (23/ 266).
(4)
الديباج المذهب (2/ 88).
(5)
تراجم خليل لعظوم (ص 100).
الفرعي (1)، "وهو المختصر الذائع الصيت"(2)، "الشهير الذي نسخ ما تقدمه، وشغل دوراً مهماً، وأقبل عليه الناس شرقاً وغرباً، حفظاً وشرحاً"(3).
قال مؤلفه عن الكتاب: "لما كنت مشتغلاً بوضع كتابي هذا، كنت أجمع الأمهات، ثم أجمع ما اشتملت عليه تلك الأمهات في كلام موجز، ثم أضعه في هذا الكتاب حتى كمل"(4)، و"اختصره من ستين ديواناً، وفيه ست وستون ألف مسألة"(5)، "لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب، وتعديد أقوالهم في كل مسألة، فجاء كالبرنامج للمذهب"(6).
(1) شجرة النور الزكية (ص 167).
(2)
تراجم خليل لعظوم (ص 100).
(3)
الفكر السامي (2/ 231).
وجاء فيه أن ابن الحاج اختصر في جامع الأمهات التهذيب للبراذعي، انظر:(2/ 398)، وقد تقدم ما يراه بعض العلماء من أن جامع الأمهات مختصر لعقد الجواهر الثمينة لابن شاس.
(4)
الشاطبي، إبراهيم بن موسى، الإفادات والإنشادات، تحقيق محمد أبو الأجفان (ص 163 - 164).
(5)
شجرة النور الزكية (ص 167)، وانظر: توشيح الديباج (ص 149)، وقد نقل عن ابن دقيق العيد أنه "احتوى على أربعين ألف مسألة"، انظر: نيل الابتهاج (ص 235).
(6)
لمقدمة لابن خلدون (ص 245).
وطريقة ابن الحاجب في الاختصار "مدحها غاية المدح بعض المتقدمين قائلاً: فإنه أتى بعجب العجاب، ودعا قصى الإجادة فكان المجاب، ..... ، وقرب المرمى فخفف الحمل الثقيل، وقام بوظيفة الإيجاز، فناداه لسان الإنصاف ما على المحسنين من سبيل"(1).
"ولما جاء كتابه إلى المغرب، آخر المائة السابعة، عكف عليه الكثير من طلبة المغرب، وخصوصاً بجاية
…
، وانتشر بقطر بجاية .... ، ومنهم انتقل إلى سائر الأمصار المغربية، وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته، ويتدارسونه" (2)(3).
"وليس
…
صحيحاً من أن الذي أدى إلى تنافس الناس في المختصر الحاجبي هو مجرد اختصاره؛ وإنما وجود أسباب أخرى
(1) تراجم خليل لعظوم (ص 101 - 102)، وانظر: الديباج المذهب (2/ 87).
(2)
مقدمة ابن خلدون (ص 245).
(3)
(*)"توجد منه عدة نسخ خطية في المكتبات العامة منها: بدار الكتب الوطنية بتونس (17791، 15429)، وبالخزانة الملكية بالرباط: (4730، و 8078، و 9949، و 10737)، .... ويقوم بتحقيق هذا الكتاب الأستاذ فرج شعبان لنيل دكتوراه الحلقة الثالثة في الفقه والسياسة الشرعية بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين، تونس".
الإفادات والإنشادات (تعليق رقم 1)(ص 164)، كما توجد نسخ في خزانة القرويين، انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 391)، (3/ 239). وقد طبع الكتاب مؤخراً بتحقيق الأخضر الأخضري، ونشرته اليمامة للطباعة والنشر، دمشق (1419 هـ- 1998 م).