الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المذهب مثالاً يحتذونه، وطريقاً يسلكونه" (1).
أما المدارس المالكية فهي:
1 - مدرسة المدينة المنورة:
وهي المدرسة الأم، والنبع الذي انبثقت منه كل روافد المذهب (2)، ضربت إليها أكباد الإبل في حياة الإمام، وحتى بعد وفاته؛ إذ لم تنقطع حلقات المذهب في المسجد النبوي يتصدرها كبار تلاميذ مالك المدنيون (3): كابن الماجشون، ومطرف (4)، وابن دينار (5).
(1) تاريخ بغداد (2/ 285) ت.
(2)
انظر: ترتيب المدارك (1/ 23).
(3)
المدنيون من أتباع مالك "يشار بهم إلى ابن كنانة، وابن الماجشون، ومطرف، وابن نافع، وابن مسلمة، ونظرائهم". مواهب الجليل (1/ 40)؛ الخرشي، محمد، الخرشي على مختصر خليل (2/ 48).
(4)
أبو مصعب مطرف بن عبد الله بن مطرف، صحب مالكاً عشرين سنة، كما درس على عبد العزيز بن الماجشون، توفي بالمدينة المنورة سنة (220 هـ، وقيل 214 هـ/219 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 58)؛ طبقات الفقهاء (ص 153)؛ ترتيب المدارك (3/ 133 - 135).
(5)
ابن دينار، محمد بن إبراهيم، أبو عدب الله، صحب مالكاً وابن هرمز، كان يفتي أهل المدينة مع مالك، من قدماء أصحاب مالك، وكبارهم (ت 182 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 54 - 55)؛ طبقات الفقهاء (ص 151)؛ ترتيب المدارك (3/ 18 - 20).
وابن أبي حازم (1)، وابن نافع (2)، وابن مسلمة (3)، وإذا كان الذي
(1) ابن أبي حازم أبو تمام، عبد العزيز بن سلمة (أبو حازم) ابن دينار، كان إمام الناس في العلم بعد مالك، حكي أن مالكاً سئل حين احتضر: من ترى لنا؟ قال: أبو تمام. يعني ابن أبي حازم (ت 185 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 54 - 55)؛ طبقات الفقهاء (ص 152)؛ ترتيب المدارك (3/ 9 - 12).
(2)
ابن نافع، عبد الله بن نافع الصائغ، مفتي المدينة برأي مالك، سمع منه سحنون، وكبار أصحاب مالك، سماعه مقرون بسماع أشهب في العتبية، عده ابن حبيب فيمن خلف مالكاً بالمدينة في الفقه، ويعرف مع أشهب "بالقرينين"، ذكر في ترتيب المدارك أن وفاته كانت سنة (186 هـ)، وفي الانتقاء سنة (206 هـ/207 هـ)، وفي طبقات الفقهاء سنة (206 هـ)، وعل الأول أصح.
انظر: الانتقاء (ص 56 - 57)؛ طبقات الفقهاء (ص 152)؛ ترتيب المدارك (3/ 128 - 130)؛ الفكر السامي (1/ 444).
وللمالكية ابن نافع آخر غير هذا، وهو عبد الله بن نافع الزبيري، سمع مالك ابن أنس، وهو من شيوخ عبد الملك بن حبيب، فقيه من علماء المدينة، وهو أصغر من ابن نافع الصائغ (ت 216 هـ، وقيل: 210 هـ، 215 هـ، 220 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 7)؛ طبقات الفقهاء (ص 153)؛ ترتيب المدارك (3/ 145 - 147).
(3)
ابن مسلمة، محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام، أحد فقهاء المدينة من أصحاب مالك، وكان أفقههم، له كتب فقه أخذت عنه (ت 216 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 56)؛ ترتيب المدارك (3/ 131).
خلف مالكاً في حلقته تلميذه عثمان بن عيسى بن كنانة" (1) فإن ابن الماجشون ومطرفاً (الأخوين) كانا الأظهر تأثيراً في انتشار المذهب وتطوره، وكانت آراؤهما وتخريجاتهما من الاتفاق، حتى إنهما استحقا هذا اللقب (الأخوين)؛ "لكثرة ما يتفقان عليه من الأحكام وتلازمها" (2).
مثّلت "مدرسة المدينة" الحجاز كله بآرائها، وتخريجاتها التي تميزت عن الفروع المالكية الأخرى، بالتزامها منهج الاعتماد على الحديث النبوي أولاً - بعد القرآن طبعاً - وذلك في مقابل الاتجاه الآخر، والذي يعتمد الآثار من الصحابة، والتابعين، وعمل أهل المدينة مفسرة لما يعتمده من الأحاديث.
رسخ هذا الاتجاه في المدينة بزعامة ابن الماجشون، وأيده بعض من كبار علماء الفروع الأخرى كابن وهب من المصريين، وعبد الملك بن حبيب من الأندلسيين، والذي حاول نشر هذا المنهج في الأندلس (3).
(1) ابن كنانة، عثمان بن عيسى بن كنانة، جلس في حلقة مالك بعد وفاته، لم يكن عند مالك أضبط منه، كان مالك يحضره لمناظرة أبي يوسف عند الرشيد (ت 186، وقيل 185 هـ).
انظر: الانتقاء (ص 55)؛ طبقات الفقهاء (ص 152)؛ ترتيب المدارك (3/ 21).
(2)
حاشية عدوي على الخرشي (1/ 49).
(3)
انظر: المقتبس (التعليق رقم 166)، (ص 290 - 291)، (ورقم 173)، (ص 293).