الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(51) الإعلام بنوازل الأحكام: لأبي الأصبغ عيسى بن سهل الأدي، (ت سنة 486 ه
ـ) (1).
" جمع فيها [في الأحكام] كتاباً حسناً مفيداً، يعول الحكام عليه"(2)، ويحتوي الكتاب على نوازل واقعية حكم فيها المؤلف بنفسه إذ كان قاضياً، أو صدر فيها حكم أو فتوى ممن كان يتصل بهم من العلماء. يقول المؤلف في صدر كتابه: "
…
فإني بجميل
(1) أبو الأصبغ عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي، سكن قرطبة، وتفقه بها، ولي قضاء طنجة مكناسة، كان من جلة الفقهاء، وكبار العلماء، حافظاً للرأي، ذاكراً للمسائل، عارفاً بالنوازل، بصيراً بالأحكام، مقدماً في معرفتها، فقيه، محدث مشهور، كان يحفظ المدونة، والمستخرجة، توفي سنة نيف وثمانين (486 هـ). انظر: ترتيب المدارك (8/ 182 - 183)، الصلة (2/ 438)، بغية الملتمس (ص 403)، الديباج المذهب (2/ 70 - 72)، شجرة النور الزكية (ص 122).
(2)
الصلة (2/ 438)، شجرة النور الزكية (ص 122).
صنع الله بي، وجليل أفضاله عندي، وحسن عونه لي أيام نظري في القضاء والأحكام، وزمن تقييد أحكام غيري من القضاة والحكام، جرت على يدي نوازل استطلعت فيها رأي من أدركت من الشيوخ والعلماء، وانفصلت لدي مسائل كاشفت عنها كبار الفقهاء، إذ كانوا من هذا الشأن بأربع مكان، وأعلى منزلة، وأعظم درجة، رسوخاً، وعلماً، ودرجة، ومنها ما شافهتهم فيه، ومنها ما كاتبتهم في معانيه، وكنت قد علقت أكثر ذلك على حسب وقوعه، لا على ترتيبه وتنويعه، لأتذكر به متى احتجت، وأستظهر به متى احتججت، وإن كانت أصول ذلك في الأمهات ففي تعريفها بيان، وزيادات تفيد معرفة ما جرى به العمل، وكيفية الاستدلال من الأصل الأول، ثم إني رأيت الآن ضم تلك النوازل في نظام، وجمع تلك المسائل (
…
(1)) والتئام، وجمع أشكالها بعضاً إلى بعض؛ لتكون فائدتها أمكن وأيسر، ونفعها أقرب
…
، وربما ألفت إلى ذلك من شكله، وجمعت من أصله وفرعه ما يكمل به المعنى، وتكون الفائدة معه أقوى" (2)، "
…
، ولم أخله من رواية تكون حجة، لا من تنبيه على نكتة أو غفلة" (3).
حفظ لنا المؤلف في كتابه هذا "ما لو لم يعد إلا معرفة نهج
(1)(*) بياض في الأصل.
(2)
فهرس مخطوطات خزانة القرويين (3/ 256 - 257).
(3)
المرجع السابق.
الأحكام، وسنن القضاة والحكام في مشاورة الفقهاء، وكيفية المعتاد في ذلك بينهم بقرطبة حيث جمهور العلماء والقدوة، والوقوف على هيئة فتيا المفتين لهم، لكان أكبر مستفاد، لمن طلب في تعليمه الازدياد؛ لأنها طريقة لم تؤخذ إلا عنهم" (1).
فقد عرفت قرطبة مجلس الإفتاء، ومجلس المشاورين القضائيين وذلك سبق إسلامي قضائي حضاري لم تصل إليه الأمم الأخرى إلا مؤخراً.
"ويمتاز هذا الكتاب بذكر الوقائع بأعيانها، وأشخاصها، وصورتها الواقعة، مما يلقي ضوءاً على كثير من شئون المجتمع الأندلسي عامة، والقرطبي خاصة"(2).
(1) فهرس مخطوطا خزانة القرويين (3/ 257 - 258).
توجد مخطوطة من كتاب الإعلام في:
1 -
خزانة القرويين، رقم (1174)، فهرس مخطوطات خزانة القرويين (3/ 256 - 258).
2 -
دار الكتب الوطنية بتونس، (رقم 18394)، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 27، (ج 1/ 1403 هـ/ ص 207).
علماً بأن السفر الأول والثاني من كتاب حققتهما نورة محمد عبد العزيز التويجري، أطروحة لماجستير، التاريخ والآداب، 1403 هـ، جامعة الملك سعود بالرياض.
انظر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، دليل الرسائل الجامعية بالمملكة، رقم (489).
كما "حقق الأبواب الأولى من الكتاب نفسه .. الأستاذ أنس العلالي لنيل دكتوراه الحلقة الثالثة في الفقه والسياسة الشرعية - بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين، تونس".
فصول الأحكام (مقدمة المحقق، تعليق رقم 20، ص 98).
"واشترك في تحقيق جزء من أحكام ابن سهل الدكتوران: محمود علي مكي، وعبد الوهاب خلاف". الفتاوى للشاطبي. (مقدمة المحقق، تعليق رقم 77، ص 86).
(2)
المرجع السابق.
(52)
التعليق على المدونة (1): لابن الصائغ أبي محمد عبد الحميد القيرواني، (توفي سنة 486 هـ)(2).
والكتاب: "تعليق مهم على المدونة معروف، كمَّل فيه الكتب
(1) توجد نسخة مخطوطة من الكتاب باسم (الاستلحاق لكتاب الشيخ أبي إسحاق) تحت الرقم (385) في خزانة القرويين.
فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 377 - 378).
(2)
"أبو محمد. عبد الحميد بن محمد
…
، المعروف بابن الصائغ. قيرواني
…
، تفقه بالعطار، وابن محرز، والمولي، التونسي، والسيوري
…
، وكان فقيهاً، نبيلاً، فاضلاً، فهماً، أصولياً، زاهداً، نظاراً، جيد الفقه، قوي العارضة، محققاً
…
، وأصحابه يفضلونه على أبي الحسن اللخمي - قرينه - تفضيلاً كثيراً. توفي (سنة 786 هـ) ". ترتيب المدارك (8/ 105 - 1079 ن وانظر أيضاً: الديباج المذهب (2/ 25)؛ شجرة النور الذكية (ص 117)، تراجم المؤلفين التونسيين (3/ 255 - 226).
التي بقيت على التونسي" (1)، ويعد الكتاب من "أفيد الكتب في الفقه المالكي، وفي كل كتاب أو باب غالباً يذكر مستنده من الكتاب والسنة شارحاً ومعللاً، مع التعريج على الخلاف خارج المذهب، وبيان أخذ الأئمة وتحرير الفقه، وبحوث مهمة تتخلل ذلك" (2).
(53)
نوازل الأحكام (3) أو فتاوى أبي مطرف، عبد الرحمن بن قاسم، (ت سنة 497 هـ)(4).
(1) شجرة النور الزكية (ص 117)، وانظر أيضاً: ترتيب المدارك (8/ 105).
والتونسي، هو أبو إسحاق إبراهيم بن حسن (ت سنة 443 هـ). انظر:(ص 207) من البحث.
(2)
فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 378).
(3)
وهذه النوازل "توجد منها نسختان خطيتان بدار الكتب بتونس 2768، 18582. وتحقيقها موضوع أطروحة أعدها الزميل الأستاذ: الصادق الحلوي، ونال بها دكتوراه الحلقة الثالثة في الفقه والسياسة الشرعية بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين. تونس، السنة الجامعية 1981 - 1982".
فصول الحكام (مقدمة المحقق، تعليق رقم 21، ص 99).
(4)
عبد الرحمن بن قاسم الشعبي المالقي، يكنى أبا المطرف، كان فقيهاً، ذاكراً للمسائل، عالماً، مشاوراً، فقيه بلده. وبقية مشيخته، وكبيرهم في الفتيا، والرواية، (ت سنة 497 هـ)، انظر: ترتيب المدارك (8/ 186)، الصلة (2/ 344)، بغية الملتمس (ص 370)، شجرة النور الزكية (ص 123).