الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحقيقي" (1)؛ ولذا كان يعرف بشارح ابن الحاجب (2).
2 -
تنبيه الطالب لفهم كلام ابن الحاجب: لمحمد بن عبد السلام الهواري (ت 749 هـ)، وشرحه "أتقن الشروح"(3)، وأوفاها (4)، "اعتمد شرحه خليل بن إسحاق، وبنى على ترجيحاته في شرحه الذي سماه: التوضيح"(5).
3 -
التوضيح: لخليل بن إسحاق الجندي (ت 776 هـ)، "اعتمد عليه الناس، بل وأئمة المغرب من أصحاب ابن عرفة وغيرهم، مع حفظهم للمذهب"(6).
8 - مختصر الشيخ خليل بن إسحاق، (ت 776 ه
ـ).
لم يحظ كتاب بعد الموطأ والمدونة بما حظي به مختصر الشيخ خليل من الاهتمام، والتقدير، والاعتماد، تدريساً، وفتوى وقضاء، منذ ظهوره وانتشاره إلى وقتنا هذا؛ إذ "هو يمثل آخر الخطوات في التأليف
(1) الفكر السامي (2/ 231).
(2)
انظر: نيل الابتهاج (ص 235).
(3)
الفكر السامي (2/ 231).
(4)
انظر: تراجم خليل لعظوم (ص 102).
(5)
تراجم خليل لعظوم (ص 106)؛ وانظر: نيل الابتهاج (ص 113)؛ الفكر السامي (2/ 241 - 243)؛ تراجم المؤلفين التونسيين (3/ 327).
(6)
نيل الابتهاج (ص 114).
الفقهي في المذهب المالكي؛ حتى أن ما جاء بعده لم يخرج عن غراره" (1)، فهو "ديوان وأي ديوان من دواوين المالكية العظام لفتاوى والأحكام" (2).
الكتاب "أكثر المؤلفات الفقهية صواباً"(3)، و"ما في مختصر سيدي خليل، ونظم ابن عاصم - رحمهما الله تعالى - من النصوص معمول به معوّل عليه في مذهب مالك - رحمه الله تعالى - ومن أبطل ما فيهما بالكلية فلا يعمل بقوله، ولا يلتفت إليه؛ لأنهما لهما نحو خمسمائة عام تتعاطاها الأئمة شرقاً وغرباً إلى الآن، حتى صار في الفروع الظنية كالتواتر على صحة ما فيهما"(4)، وهو "عمدة المالكية في مشارق الأرض، ومغاربها
…
، وقد اعتنوا به شرحاً، ودرساً وتركوا كل شيء سواه غير الرسالة
…
" (5)، فـ"في الجامعات كما في أبسط الزوايا لا يكاد يدرس غير كتابين،
…
، أحد هذين الكتابين
…
هو الرسالة
…
، والكتاب الآخر هو مختصر خليل بن إسحاق" (6).
(1) موطأ مالك برواية ابن زياد (مقدمة المحقق، ص 11).
(2)
الفكر السامي (2/ 402).
(3)
المرجع السابق (2/ 244).
(4)
فتح الشكور (ص 80).
(5)
تراجم خليل لعظوم (ص 114).
(6)
بل الفرد، الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي، ترجمة عبد الرحمن بدوي (ص 127).
مختصر خليل "مرجع القضاء والفتوى الذي لا محيد عنه"(1)، فهو "يعد العمدة في الفقه عند الفقهاء، والقضاة المغاربة، والقضاة المسلمون في الشمال الأفريقي يستندون في أحكامهم إلى هذا المختصر خصوصاً"(2). أذعن علماء المغرب لفضله وجلالته، حتى العلامة ابن ناجي
…
ساق كلام الشيخ خليل على طريق الاستدلال على ما صدرت المخالفة فيه بينه وبين مشايخه؛ حيث قال في بعض المواطن: ولم يزل يختلف حتى ورد علينا تأليف خليل" (3).
يصور مدى ما بلغ إليه اعتماد علماء المالكية لمختصر خليل قول قائلهم: "نحن ناس خليليون؛ إن ضل ضللنا"(4)، "فقد صار الناس من مصر إلى المحيط المغربي خليليين، لا مالكية
…
، ولو اقتصرنا على ترجمة خليل، ولم نزد أحداً بعده ما ظلمنا جل الباقي؛ لأن غالبهم تابعون له" (5).
أما على مستوى الدارسين والمتعلمين فـ"سيدي خليل والألفية، الحكمة فيها مخفية" يصور مدى ما يكنه الناس لهذا المختصر من
(1) ومضات فكر (2)، (ص 411).
(2)
الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي (ص 127).
(3)
توشيح الديباج (ص 94).
(4)
المرجع السابق (ص 95).
(5)
الفكر السامي (2/ 245).