الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 -
الوثائق والشروط (4): لابن الهندي، أحمد بن سعيد بن إبراهيم الهمداني، (ت 399 هـ)(1).
" كتاب مفيد، جامع، محتو على علم كثير، وفقه جم، وعليه اعتماد الحكم، والمفتين، وأهل الشروط بالأندلس، والمغرب"(2).
وقد ألف "أولاً ديواناً مختصراً، من ستة أجزاء،
…
ثم ضاعفه، وزاد فيه شروطاً، وفصولاً، وتنبيهاً
…
، ثم ألف ثالثة، واحتفل فيه، وشحنه بالخبر والحكم، والأمثال، والنوادر، والشعر، والفوائد، والحجج، فأتى الديوان كبيراً، واخترع في علم الوثائق فنوناً، وألفاظاً، وفصولاً، وأصولاً، وعقداً عجيبة" (3).
27 - مؤلفات ابن أبي زمنين، محمد بن عبد الله المري، (ت 399 ه
ـ) (4):
(1) " أحمد بن سعيد بن إبراهيم الهمداني، أبو عمر، المعروف بابن الهندي، قرطبي،
…
كان واحد عصره في علم الشروط، لا نظير له، يعترف له بذلك فقهاء الأندلس
…
، (توفي سنة 339 هـ) ". ترتيب المدارك (7/ 146 - 147)، وانظر: الصلة (1/ 14 - 15)، الديباج المذهب (1/ 172 - 173)، شجرة النور الزكية (ص 101).
(2)
ترتيب المدارك (7/ 147).
(3)
الصلة (1/ 14).
(4)
ابن أبي زَمَنين "بفتح الميم ثم كسر النون"، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين، المري، البيري، كان أجل أهل وقته حفظاً للرأي، ومعرفة بالحديث، واختلاف العلماء، وافتنان في الأدب، والأخبار، وقرض الشعر، واقتفاء لآثار السلف، حسن التصنيف في الفقه مقدم (ت سنة 399/ 398 هـ)، انظر: جذوة المقتبس (ص 56 - 57)، ترتيب المدارك (7/ 183 - 186)، الصلة (2/ 482 - 484)، بغية الملتمس (ص 87)، الديباج المذهب (2/ 232 - 233)، سير أعلام النبلاء (17/ 188 - 189)، شجرة النور الزكية (ص 101)، الفكر السامي (2/ 119).
وابن أبي زمنين "حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب في كل فن"(1): من أشهر مؤلفاته:
1 -
المنتخب في الأحكام (2): الذي ظهرت منفعته، وطار بالمشرق والمغرب ذكره" (3)، "وتكونت بهذا الكتاب طريقة للتآليف الفقهية
…
، ولقيت طريقته القبول عند فقهاء المذهب بصفة عامة" (4)، فكتاب المنتخب في الاحكام "مشهور" (5).
(1) ترتيب المدارك (7/ 184).
(2)
توجد ثلاث مخطوطات من الكتاب وهي:
1 -
النسخة الأولى: تحت رقم 1730 د. بالخزانة العامة بالرباط.
2 -
النسخة الثانية: تحت رقم 177 بالزاوية الناصرية بتمكروت، وبالخزانة العامة تحت رقم 424 ق.
3 -
النسخة الثالثة: تحت رقم 1368، بالمكتبة الوطنية بالجزائر.
انظر تفصيل الكلام على هذه المخطوطات في:
مجلة معهد المخطوطات العربية (د. خلاف، محمد عبد الوهاب، الفقيه ابن أبي زمنين، ومخطوطة منتخب الأحكام) المجلد الثلاثون، الجزء الأول، 1406 هـ، (ص 211 - 262).
(3)
ترتيب المدارك (7/ 185).
(4)
أعلام الفكر الإسلامي في المغرب (ص 87).
(5)
سير أعلام النبلاء (17/ 189).
وموضوع الكتاب كما هو واضح من عنوانه: الأقضية، والأحكام القضائية، وقد "جمع [فيه مؤلفه] عنواناً من مسائل الأقضية المختلفة، والأحكام، استخراجها من الأمهات، وانتخبها وقسمها إلى عشرة كتب، أو عشرة أجزاء، في سفرين، وهي تمثل فقه القضاء المالكي في مجالات مختلفة، كالشهادة والقضاء، والارتهان .. ، وهي بذلك تصور جوانب الحياة الاجتماعية، والاقتصادية للمجتمع بأحكامها العامة"(1).
ويوجز لنا الدكتور محمد عبد الوهاب خلاف ميزات هذا الكتاب فيقول:
"1 - الكتاب إبراز للأصول التي ابتنى عليها فقه القضاء المالكي
…
2 -
أجوبة الأحكام التي دونها من الأصول كثير منها في عداد المفقودات
…
3 -
الكتاب تسجيل لآراء فقهاء المالكية وأحكامها التي فقدت أسمعتهم، ورواياتهم.
4 -
الكتاب يحتوي على ذخائر من فكر القضاء المالكي، والتي لم تظهره لنا الأيام حتى الآن.
(1) مجلة معهد المخطوطات العربية (الفقيه ابن أبي زمنين
…
) المجلد 30، (1/ 236).
5 -
.... فقهاء النوازل الذين أتوا بعده اعتمدوا عليه في أحكامهم
…
6 -
الكتاب يمثل فكر رجل عاش في القرن الرابع الهجري، وساهم مع شيوخ عصره في النهضة الفكرية، وإن كنا لم نر اهتماماً منه بالتفاعل الفكري مع معاصريه بالدرجة التي كنا نأملها.
7 -
ذاع صيت هذا المؤلف حتى كان مصدراً للقضاء في الأندلس والمغرب، يحتذى بأحكامه.
8 -
هذا الكتاب تأصيل للفكر المالكي في بيئة جديدة، وهي البيئة الأندلسية، وإثبات لأهمية عمل أهل قرطبة في إطار المذهب المالكي" (1).
2 -
المغرب [المقرب](2): "في اختصار المدونة، وشرح مشكلها والتفقه في نكت منها، ليس في مختصراتها مثله باتفاق .... ، هو أفضل مختصرات المدونة، وأقربها ألفاظاً،
(1) مجلة المخطوطات العربية (الفقيه ابن أبي زمنين
…
) المجلد 30 (1/ ص 236 - 237).
(2)
ذكر الكتاب باسم المغرب- بالغين- في ترتيب المدارك (7/ 185)، والديباج المذهب (2/ 232)، وشجرة النور (ص 101)، أما كتاب الصلة (2/ 484)، فقد سماه المقرب- بالقاف- وهو الاسم الذي ذكره ابن عاصم في منظومته حيث يقول:
فضمنه المفيد والمقرب
…
والمقصد المحمود والمنتخب
ويذكر شارحوا المنظومة أن المقرب لابن أبي زمنين.
انظر: البهجة في شرح التحفة (1/ 10 - 11)، الإتقان والإحكام في شرح تحفة الأحكام (1/ 70).
ولعل تسمية الكتاب بالمقرب أقرب إلى الصواب لأمرين:
1 -
أنه المناسب لما وصف به الكتاب من أنه بسط مسائل المدونة وقربها.
2 -
ولأنه لم يرد ذكر كتاب آخر لابن أبي زمنين يحمل اسم "المقرب" يمكن أن ينصرف إليه كلام ابن عاصم وشراح المنظومة.
ويدعم هذا الترجيح أنه الاسم الذي نص عليه فضيلة الشيخ ابن عاشور.
انظر: ومضات فكر (2)، (ص 70).