‌كان لهذين العاملين أثر واضح في ظهور منهجين في المذهب: - اصطلاح المذهب عند المالكية

(1) ابن الماجشون: أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، دارت عليه الفتيا في زمانه، فكان في زمانه مفتي المدينة، فقيه ابن فقيه، تتلمذ عليه ابن المعذل وسحنون وابن حبيب، وكان يرفعه في الفهم على أكثر أصحاب مالك، له كلام كثير في الفقه وغيره، وعلم كثير، له كتاب سماعات، وهي معروفة (ت 212 هـ، وقيل: 213/ 214).

انظر: الانتقاء (ص 57 - 58)؛ ترتيب المدارك (3/ 136 - 144).

(2)

عبد الملك بن حبيب السلمي، أبو مروان، نفقه بيحيى بن يحيى، وعيسى بن دينار، ثم ارتحل وهو فقيه عالم إلى المدينة، فعرض كتبه على ابن الماجشون، ومطرف، وابن نافع الزبيري، وانصرف إلى الأندلس وقد جمع علماً عظيماً، كان حافظاً للفقه على مذهب المدنيين، نبيلاً فيه، له مؤلفات في الفقه، والتواريخ، والآداب، كثير حسان، أهمها وأشهرها: كتاب الواضحة، اعتلت منزلته عند الأمير عبد الرحمن، ولا سيما بعد وفاة يحيى بن يحيى، فإنه تفرد به، وحل بمنزلته، ولم يكن يقدم أحداً من أصحابه عليه، ولا يعدل بمشورته عنه، فقيه مشهور، متصرف في فنون من الآداب، وسائر المعاني، كثير الحديث والمشايخ (ت 238 هـ، وقيل 239 هـ). انظر: تاريخ علماء الأندلس رقم (816)؛ المقتبس (ص 183 - 184)؛ طبقات الفقهاء (ص 164)؛ جذوة المقتبس (ص 282 - 284)؛ ترتيب المدارك (4/ 122 - 141)؛ الديباج المذهب (2/ 8 - 15).