المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌19 - مؤلفات: أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني، (ت سنة 386 ه - اصطلاح المذهب عند المالكية

[محمد إبراهيم علي]

فهرس الكتاب

- ‌افتتاحية

- ‌تمهيد

- ‌ منهج هذا البحث "اصطلاح المذهب عند المالكية

- ‌1 - دور النشوء:

- ‌2 - دور التطور:

- ‌3 - دور الاستقرار:

- ‌مقدمة

- ‌ المذهب

- ‌منهج المالكية في تمحيص الكتب المذهبية:

- ‌مراحل تطور المذهب:

- ‌1 - دور النشوء:

- ‌2 - دور التطور:

- ‌3 - دور الاستقرار:

- ‌1 - دور النشوء: التأسيس والتأصيل

- ‌شخصية مالك العلمية:

- ‌منهجه في التدريس:

- ‌كتبه وآراؤه الفقهية:

- ‌أصول مذهب مالك:

- ‌إجماع أهل المدينة: (عمل أهل المدينة)

- ‌مدارس المذهب المالكي:

- ‌ولعل ظهور هذه المدارس بعد وفاة الإمام يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسة:

- ‌العامل الأول:منهج الإمام مالك الاستنباطي وأصوله التي بنى عليها المذهب

- ‌العامل الثاني:التخصيص المزدوج لإمام المذهب (الحديث، والفقه)

- ‌كان لهذين العاملين أثر واضح في ظهور منهجين في المذهب:

- ‌المنهج الأول: يرى تقديم الأحاديث الصحيحة على العمل

- ‌المنهج الثاني: يرى اعتماد الأحاديث التي أيدها العمل وتقديمها

- ‌العامل الثالث:أما العامل الثالث الذي ساعد على ظهور المدارس المالكية فهو البيئة العلمية

- ‌أما المدارس المالكية فهي:

- ‌1 - مدرسة المدينة المنورة:

- ‌2 - المدرسة العراقية:

- ‌3 - المدرسة المصرية:

- ‌4 - المدرسة المغربية: (القيروان - تونس - فاس)

- ‌5 - مدرسة الأندلس:

- ‌أثر المدارس المالكيةفي تطور المذهب في مرحل التأسيس

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌(1) الموطأ: للإمام مالك بن أنس (ت 179 ه

- ‌2 - كتاب خير من زنته: لعلي بن زياد التونسي العبسي (ت 183 ه

- ‌3 - كتب المغيرة بن عبد الرحمن المخزمي (ت 186/ 188 ه

- ‌4 - سماع ابن القاسم: عبد الرحمن (ت 191 ه

- ‌5 - كتب زياد: أبو عبد الله، زياد بن عبد الرحمن المعروف يشبطون (ت 193 ه

- ‌6 - مؤلفات ابن وهب، عبد الله بن وهب (ت 197 ه

- ‌7 - كتاب المدنية: لعبد الرحمن بن دينار (ت 201 ه

- ‌8 - كتب أشهب بن عبد العزيز (ت 204 ه

- ‌9 - كتب ابن الماجشون: عبد الملك (ت 212 ه

- ‌10 - كتب عيسى بن دينار (ت 212 ه

- ‌11 - مختصرات عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (ت 214 ه

- ‌12 - كتب محمد بن مسلمة (ت 216 ه

- ‌13 - كتب أحمد بن المعذر (ت

- ‌14 - كتب أصبغ بن الفرج (ت 225 ه

- ‌15 - الدمياطية: لعبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي (ت 226)

- ‌16 - مؤلفات أبي زيد بن أبي الغمر (ت 243 ه

- ‌17 - مؤلفات عبد الملك بن حبيب السلمي (ت 238/ 239 ه

- ‌18 - مدونة سحنون (ت 240 ه

- ‌19 - المختصر: لأبي مصعب، أحمد بن القاسم بن الحارث (ت 242 ه

- ‌20 - كتب الحارث بن مسكين (ت 250 ه

- ‌21 - المستخرجة من الأسمعة (العتبية): لمحمد بن أحمد العتبي (ت 255 ه

- ‌22 - كتب محمد بن سحنون (ت 256 ه

- ‌23 - ثمانية أبي زيد، عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى (ت 258 ه

- ‌24 - كتب ابن عبدوس: محمد بن إبراهيم بن عبدوس (ت 260 ه

- ‌25 - كتب محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ت 268 ه

- ‌26 - الموازية (كتاب ابن المواز) لمحمد بن إبراهيم، المعروف بابن المواز (ت سنة 269 ه

- ‌27 - كتب الوقار: أبو بكر محمد بن أبي يحيى زكريا الوقار (ت 269 ه

- ‌29 - كتب القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق (ت 282 ه

- ‌30 - كتب يحيى بن عمر أبي زكريا (ت 289 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌1 - الموطأ:

- ‌2 - المدونة:

- ‌3 - الواضحة:

- ‌4 - المستخرجة (العتبية):

- ‌5 - كتاب ابن المواز (الموازية):

- ‌6 - المجموعة:

- ‌7 - المبسوط:

- ‌8 - مختصرات ابن عبد الحكم:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌2 - دور التطور

- ‌المدارس المالكية في دور التطور:

- ‌أثر الاتصالات العلمية في تطور المذهب:

- ‌تكاد وسائل الاتصالات العلمية قديماً - وبخاصة بين علماء الشريعة - تنحصر طرقها في:

- ‌1 - الرحلة في طلب العلم والتلقي المباشر من العال

- ‌2 - الاستجازة مباشرة، أو بالمراسلة

- ‌3 - تبادر المؤلفات العلمية

- ‌4 - تبادل الرسائل التي تحمل الأسئلة والفتاوى

- ‌ ذلك التأثير الذي ظهر في ميادين ثلاثة من ميادين الفكر الفقهي في المذهب، وهي:

- ‌(1) الروايات والسماعات المعتمدة:

- ‌(2) قواعد الترجيح بين المرويات

- ‌3 - منهج الدراسة والبحث والتأليف

- ‌1 - الاصطلاح العراقي:

- ‌2 - الاصطلاح القروي:

- ‌التأليف منهجاً وموضوعاً

- ‌أ- المنهج:

- ‌ب- الموضوع:

- ‌1 - الوثائق والشروط

- ‌2 - ما جرى به العمل (الماجريات):

- ‌3 - الفتاوى والنوازل:

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌1 - المبسوطة: ليحيى بن إسحاق الليثي (ت 303 ه

- ‌2 - مسائل الخلاف: لمحمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير (ت 305 ه

- ‌3 - مؤلفات فضل بن سلمة بن حريز (ت 319 ه

- ‌4 - وثائق أحمد بن أحمد بن زياد الفارسي (ت 319 ه

- ‌5 - مؤلفات محمد بن أحمد المعروف بابن الوراق (ت 329 ه

- ‌6 - كتاب محمد بن يحيى بن عمرو بن لبابة (ت 330 ه

- ‌7 - كتاب الحاوي: لأبي الفرج عمر بن محمد الليثي

- ‌10 - كتب بكر بن محمد بن العلاء القشيري (ت 344 ه

- ‌11 - مؤلفات ابن شعبان: ابي إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان المعروف بابن القرطي (ت سنة 355 ه

- ‌12 - مختصر المدونة: لمحمد بن رباح بن صاعد (ت سنة 358 ه

- ‌13 - مؤلفات محمد بن حارث الخشني (ت سنة 361 ه

- ‌14 - مختصر المدونة: لأبي عبد الله محمد بن عبد الملك الخولاني، (ت 364 ه

- ‌15 - مؤلفات أبي بكر محمد بن عبد الهادي الأبهري، (ت سنة 375 ه

- ‌16 - مؤلفات ابن الجلاب: عبيد الله بن الحسين (ت 378 ه

- ‌19 - مؤلفات: أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني، (ت سنة 386 ه

- ‌21 - كتاب المعتمد في الخلاف: لأبي سعيد أحمد القزويني، (ت سنة 390 ه

- ‌23 - الدلائل على أمهات المسائل: لأبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي (ت 392 ه

- ‌27 - مؤلفات ابن أبي زمنين، محمد بن عبد الله المري، (ت 399 ه

- ‌(28) المقنع في أصول الأحكام: لأبي أيوب سليمان ابن محمد بن بطال البطليوسي، (ت 402 ه

- ‌(29) مؤلفات أبي الحسن علي بن محمد المعافري، ويعرف بابن القابسي، (ت 403 ه

- ‌(30) شرح رسالة ابن أبي زيد: لأبي بكر محمد بن موهب القبري (ت 406 ه

- ‌(31) اختصار وثائق ابن الهندي: لأبي المطرف عبد الرحمن بن هارون بن عبد الرحمن الأنصاري المعروف بالقنازعي (ت 413 ه

- ‌(32) مؤلفات القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي، (ت سنة 422 ه

- ‌(33) التعليق على المدونة: لأبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج (ت سنة 430 ه

- ‌(34) الوثائق للباجي: أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الباجي، (ت سنة 433 ه

- ‌(36) الاستغناء في آداب القضاء والحكام: لخلف بن مسلمة بن عبد الغفور (ت 440 ه

- ‌(37) كتب أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الحضرمي المعروف باللبيدي، (ت سنة 440 ه

- ‌(39) التقريب: لأبي القاسم خلف بن بهلول، (ت سنة 444 ه

- ‌(40) مؤلفات ابن محرز، أبو القاسم عبد الرحمن بن محرز القيرواني، (ت سنة 450 ه

- ‌(42) - تعليق ابن عمروس: أبو الفضل محمد بن عبد الله بن عمروس، (توفي سنة 452 ه

- ‌(43) - المقنع: لأبي جعفر أحمد بن محمد مغيث الصدفي، (ت سنة 459 ه

- ‌(44) - مختصر المدونة: لأبي مروان بن مالك، (ت سنة 460 ه

- ‌(46) مؤلفات ابن فتوح: عبد الله بن فتوح بن موسى، (ت سنة 460 ه

- ‌(47) مؤلفات عبد الحق بن محمد بن هارون، (ت سنة 460 ه

- ‌(48) كتب ابن عبد البر: يوسف بن عبد الله النمري، (ت سنة 463 ه

- ‌(49) مؤلفات الباجي: أبو الوليد سليمان بن خلف، (ت سنة 747 ه

- ‌(50) التبصرة: لأبي الحسن علي بن محمد الربعي، المعروف باللخمي، (ت سنة 478 ه

- ‌(51) الإعلام بنوازل الأحكام: لأبي الأصبغ عيسى بن سهل الأدي، (ت سنة 486 ه

- ‌(54) مؤلفات أبي بكر الطرطوشي، (ت سنة 520 ه

- ‌(55) مؤلفات ابن رشد: أبو الوليد محمد بن أحمد، (ت سنة 520 ه

- ‌(56) مؤلفات ابن بشير؛ إبراهيم بن عبد الصمد، (توفي بعد سنة 526 ه

- ‌(57) نوازل ابن الحاج، محمد بن أحمد بن خلف، (ت سنة 529 ه

- ‌(58) مؤلفات الإمام المازري، أبي عبد الله محمد بن علي، (ت سنة 526 ه

- ‌(60) مؤلفات ابن العربي، محمد بن عبد الله المعافري، (ت 543 ه

- ‌(61) مؤلفات القاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544 ه

- ‌(63) كتب أبي الحسن علي بن عبد الله المتيطي (ت 570 ه

- ‌(67) عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة لأبي محمد عبد الله بن نجم بن شاس، (ت 610/ 616 ه

- ‌(70) مؤلفات ابن المناصف: محمد بن عيسى الأزدي (ت 620 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌أولاً- الكتب المعتمدة في الفقه النظري

- ‌ثانياً- الكتب المعتمدة في الفقه التطبيقي (علم القضاء، والوثائق، والشرائط):

- ‌ختاماً:

- ‌المصادر المراجع

- ‌3 - دور الاستقرار

- ‌المدارس المالكية في هذا الدور:

- ‌ساعد على وجود هذه الوحدة المذهبية عوامل علمية، وسياسية، أهمها:

- ‌1 - غياب مدرسة العراق، ومدرسة المدينة عن ساحة النشاط المذهبي

- ‌2 - ضعف الدولة الإسلامية في الأندلس

- ‌قواعد الترجيح

- ‌تصنيف الآراء الفقهية اعتماداً وترجيحاً:

- ‌المعتمد تشهيره من المدارس والعلماء:

- ‌ما جرى به العمل:

- ‌أقسام ما به العمل:

- ‌1 - العمل المحلي:

- ‌2 - العمل المطلق:

- ‌شروط تطبيق قاعدة ما يجري به العمل:

- ‌منهج التأليف وموضوعه

- ‌المنهج الأول:

- ‌المنهج الثاني:

- ‌أشهر مؤلفات هذه المرحلة

- ‌(1) الجامع بين الأمهات: لابن الحاجب، عثمان بن عمر بن أبي بكر (ت 646 ه

- ‌(2) تقييد الهسكوري على الرسالة: لأبي محمد صالح بن محمد الفاسي، (ت 653 هـ/656 ه

- ‌(5) اختصار التهذيب: لابن المنير، أحمد بن محمد، (ت 683 ه

- ‌(6) طرر أبي إبراهيم الأعرج على المدونة (التهذيب): لإسحاق بن يحيى بن مطر الأعرج (ت 683 ه

- ‌(7) مؤلفات القرافي: أحمد بن إدريس، (ت 684 ه

- ‌(8) شرح مختصر ابن الحاجب: لابن دقيق العيد (ت 702 ه

- ‌(9) كتب الحسين بن أبي القاسم البغدادي المعروف بالنيلي (ت 712 ه

- ‌(10) تقاييد أبي الحسن الصغير المغربي، (ت 719 ه

- ‌(11) إدرار الشروق على أنواء الفروق: لابن الشاط قاسم بن عبد الله بن محمد، (ت 723 ه

- ‌(12) مؤلفات عبد الرحمن بن محمد بن عسكر البغدادي، (ت 732 ه

- ‌(14) معين الحكام على القضايا والأحكام: لإبراهيم ابن حسن بن عبد الرفيع (ت 733 ه

- ‌(15) تقييد الطنجي على المدونة: لأبي الحسن علي ابن عبد الرحمن بن تميم اليفرني، شهر بالطنجي

- ‌(16) مؤلفات محمد بن عبد الله بن راشد القفصي، (ت 737)

- ‌(17) تقييدات الجزولي على الرسالة: لعبد الرحمن ابن عفان الجزولي (ت 741 ه

- ‌(18) مؤلفات برهان الدين إبراهيم بن محمد الصفاقصي، (ت 743 ه

- ‌(19) تآليف علي بن أحمد بن الحسن المذحجي، (ت 746 ه

- ‌(20) مؤلفات التسولي: إبراهيم بن عبد الرحمن، (ت 748 ه

- ‌(21) تنبيه الطالب لفهم كلام ابن الحاجب: لمحمد بن عبد السلام الهواري، (ص 749 ه

- ‌(22) مؤلفات محمد بن هارون الكناني، (ت 750 ه

- ‌(23) مؤلفات المقري: محمد بن محمد بن أحمد (ت 758 ه

- ‌(24) شرح البجائي على ابن الحاجب: لأحمد بن إدريس البجائي، (ت بعد 760 ه

- ‌(25) تقييد الأنفاسي على الرسالة: ليوسف بن عمر الأنفاسي، (ت 761 ه

- ‌(26) العقد المنظم للحكام فيما يجري بين أيديهم من العقود والأحكام: لأبي القاسم سلمون بن علي، (ت 767 ه

- ‌(27) كفاية الطلاب في شرح مختصر الجلاب: لعبد الله ابن محمد بن فرحون، (ت 769 ه

- ‌(28) مؤلفات خليل بن إسحاق الجندي، (ت 776 ه

- ‌(29) وثائق الفشتالي: محمد بن أحمد بن عبد الملك، (ت 777/ 779 ه

- ‌(30) إزالة الحاجب لفروع ابن الحاجب: لابن مرزوق الملقب بالجد (ت 781 ه

- ‌(31) مؤلفات ابن فرحون: إبراهيم بن علي (ت 799 ه

- ‌(32) فتاوى ابن لُب: فرج بن قاسم الغرناطي، (ت 782 ه

- ‌(33) حاشية الوانُّوغي: أبو مهدي عيسى، (كان حياً سنة 803 ه

- ‌(35) مؤلفات بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري، (ت 805 ه

- ‌(36) مؤلفات الأفقهسي: عبد الله بن مقداد بن إسماعيل (ت 823 ه

- ‌(37) تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام، (العاصمية): لابن عاصم محمد بن محمد، (ت 829 ه

- ‌(38) تقييد عمران بن موسى الجاناتي المكناسي، (ت 830 ه

- ‌(39) مؤلفات ابن ناجي: أبو الفضل قاسم بن عيسى بن ناجي، (ت 383 ه

- ‌(40) مؤلفات ابن مرزوق (الحفيد): محمد بن أحمد (ت 842)

- ‌(41) جامع مسائل الأحكام مما نزل من القضايا بالمفتين والحكام: لأحمد بن محمد الشهير بالبرزلي، (ت 841/ 842/844 ه

- ‌(42) شرح مختصر خليل: لمحمد بن محمد بن سراج الغرناطي، (ت 848 ه

- ‌(43) شرح القلشاني على ابن الحاجب: لعمر بن محمد بن عبد الله القلشاني (ت 848 ه

- ‌(44) مؤلفات الزواوي، إبراهيم بن فايد بن موسى القسنطيني، (ت 857 ه

- ‌(45) شرح التحفة، لمحمد بن محمد بن عاصم، (كان حياً 857 ه

- ‌(46) مؤلفات القلشاني: أحمد بن محمد بن عبد الله، (ت 863 ه

- ‌(47) مؤلفات المشذالي، محمد بن أبي القاسم بن محمد، (ت 866 ه

- ‌(48) مؤلفات عبد الرحمن الثعالبي الجزائري، (ت 875 هـ/876 ه

- ‌(49) الدرر المكنونة في نوازل مازونة، (المازونية)، لأبي زكريا يحيى بن موسى المغيلي المازوني، (ت 883 ه

- ‌(50) شرح السنهوري على المختصر، لعلي بن عبد الله السنهوري، (ت 889 ه

- ‌(51) الهداية الكافية الشافية لبيان حقائق الإمام ابن عرفة الوافية (شرح حدود ابن عرفة)، لأبي عبد الله محمد الأنصاري الرصاع، (ت 849 ه

- ‌(52) شفاء الغليل في شرح مختصر خليل، لابن الأزرق محمد بن علي، (ت 895/ 896 ه

- ‌(53) مؤلفات المواق، محمد بن يوسف العبدري، (ت 897 ه

- ‌(54) مؤلفات حلولو، أحمد بن عبد الرحمن اليزليتني (ت 898 ه

- ‌(55) مؤلفات زروق: أحمد بن أحمد بن محمد البرنسي، (ت 899 ه

- ‌(57) مؤلفات ابن هلال، إبراهيم السلجماسي، (ت 903 ه

- ‌(58) مؤلفات الزقاق: أبي الحسن علي بن قاسم التجيبي، (ت 912 ه

- ‌(59) مؤلفات أحمد بن يحيى الونشريسي، (ت 914 ه

- ‌(60) مجالس القضاة والحكام: لمحمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني المكناسي، (ت 917/ 918 ه

- ‌(61) مؤلفات ابن غازي، محمد بن أحمد العثماني المكناسي، (ت 919 ه

- ‌(62) طرر شمس الدين اللقاني: محمد بن حسن، (ت 935 ه

- ‌(63) مؤلفات المنوفي: علي بن محمد المنوفي العدوي الشاذلي، (ت 939 ه

- ‌(64) مؤلفات التتائي، محمد بن إبراهيم، (ت 942 ه

- ‌(65) حاشية الطخيخي على مختصر خليل، لموسى/ ميمون الطخيخي (ت 974 ه

- ‌(66) مؤلفات محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعيني، الشهير بالحطاب (ت 953/ 954 ه

- ‌(67) مؤلفات عبد الواحد بن أحمد الونشريسي، (ت 955 ه

- ‌(68) مؤلفات عبد الرحمن بن علي الأجهوري، (ت 957 ه

- ‌(69) مؤلفات ناصر الدين محمد بن حسن اللقاني، (ت 958 ه

- ‌(70) - مؤلفات المنجور، أحمد بن علي، (ت 995 ه

- ‌(71) مؤلفات الونكري، محمد بن محمود عُرف ببَغْيُع، (ت 1002 ه

- ‌(72) مؤلفات عظوم: بلقاسم بن محمد مرزوق (ت 1009/ 1013 ه

- ‌(73) تيسير الملك الجليل لجمع الشروح وحواشي خليل، للسنهوري، سالم بن محمد (ت 1015 ه

- ‌(74) مؤلفات أحمد بن أحمد بابا التنبكتي، (ت 1036 ه

- ‌(75) مؤلفات ابن عاشر: عبد الواحد بن أحمد بن علي الأنصاري، (ت 1040 ه

- ‌(76) حاشية اللقاني على المختصر: لإبراهيم بن إبراهيم اللقاني، (ت 1041 ه

- ‌(77) حاشية المقري على خليل، لأحمد بن محمد المقري، (ت 1041 ه

- ‌(78) نوازل عيسى السجستاني: أبي مهدي عيسى بن عبد الرحمن السُّكتاني/ السجستاني، (ت 1062 ه

- ‌(79) مؤلفات علي بن ممد الأجهوري، (ت 1066 ه

- ‌(80) مؤلفات حمدون بن محمد بن موسى، (ت 1071 ه

- ‌(81) مؤلفات ميارة: محمد بن أحمد (ت 1072 ه

- ‌(83) أم الحواشي: لأحمد بن سعيد المجيلدي، (ت 1094 ه

- ‌(84) نظم العمل الفاسي وشرحه: لأبي زيد عبد الرحمن الفاسي، (ت 1096 ه

- ‌(85) شرح الزرقاني على مختصر خليل: للشيخ عبد الباقي بن يوسف الزرقاني، (ت 1099 ه

- ‌(86) مؤلفات الخرشي: محمد بن عبد الله، (ت 1101 ه

- ‌(87) شرح مختصر خليل للشبرخيتي: إبراهيم بن مرعي، (ت 1106 ه

- ‌(88) حاشية الرماصي على شرح التتائي على مختصر خليل: لمصطفى بن عبد الله الرماصي، (ت 1136 ه

- ‌(89) فتاوى المسناوي: محمد بن أحمد (ت 1136 ه

- ‌(90) مؤلفات البوني: أحمد بن قاسم، (ت 1139 ه

- ‌(91) مؤلفات أبي علي الحسن بن رجال المعداني، (ت 1140 ه

- ‌(92) نور البصيرة في شرح المختصر: لأحمد بن عبد العزيز السجلماسي، (ت 1175 ه

- ‌(93) نوازل محمد الورزازي (الورزيزي)، (ت 1176 ه

- ‌(94) مؤلفات جسوس، أبي عبد الله محمد بن قاسم، (ت 1182 ه

- ‌(96) مؤلفات العدوي: علي بن أحمد الصعيدي، (ت 1189 ه

- ‌(97) الفتح البراني فيما ذهل عنه الزرقاني: لمحمد بن الحسن البناني، (ت 1194 ه

- ‌(98) مؤلفات الدردير: أحمد بن محمد العدوي، (ت 1201 ه

- ‌(99) مؤلفات التاودي: محمد التاودي بن سودة، (ت 1209 ه

- ‌(100) مؤلفات محمد بن أبي القاسم، السلجماسي، (ت 1214 ه

- ‌(101) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير لدردير على المختصر: لمحمد عرفة الدسوقي، (ت 1230 ه

- ‌(102) أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي: لمحمد بن أحمد الرهوني، (ت 1230 ه

- ‌(103) مؤلفات الأمير، محمد بن محمد السنباوي، (ت 1232 ه

- ‌(104) بلغة السالك لأقرب المسالك: لأحمد بن محمد الشهير بالصاوي، (ت 1241 ه

- ‌(105) مؤلفات علي بن عبد السلام التسولي: المعروف بمديدش، (ت 1258 ه

- ‌(106) مؤلفات عليش: محمد بن أحمد (ت 1299 ه

- ‌(107) حاشية جنون / كنون على الرهوني: لمحمد بن المدني جنون، (ت 1302 ه

- ‌(108) مؤلفات المهدي الوزاني، (ت 1342 ه

- ‌(109) مؤلفات عبد المجيد الشرنوبي، (ت 1348 ه

- ‌تقويم كتب هذه المرحلة

- ‌ضوابط اعتماد الكتب:

- ‌أولهما: صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه:

- ‌ثانيهما: صحة المادة الفقهية التي تضمنها الكتاب:

- ‌من التقييدات التي تهدي ولا تعتمد:

- ‌في ضوء هذه الضوابط، وتطبيقاً لها، حدد العلماء الكتب المعتمدة من مؤلفات هذه المرحلة (دور الاستقرار) والتي سيعرضها الباحث مقسماً لها إلى فئتين:

- ‌أولاً: الكتب المعتمدة في الفقه النظري:

- ‌1 - الجامع بين الأمهات:

- ‌2 - مؤلفات ابن بزيزة:

- ‌3 - طرر الأعرج:

- ‌4 - مؤلفات النيلي:

- ‌5 - شرح أبي الحسن الصغير على الرسالة:

- ‌6 - طرر أبي الحسن الطنجي على التهذيب:

- ‌7 - شروح الجامع بين الأمهات:

- ‌8 - مختصر الشيخ خليل بن إسحاق، (ت 776 ه

- ‌9 - المختصر الفقهي لابن عرفة:

- ‌10 - شرح بهرام على خليل:لبهرام بن عبد الله الدميري، (ت 805 ه

- ‌11 - مؤلفات ابن ناجي:قاسم بن عيسى (ت 838 ه

- ‌12 - المنزع النبيل في شرح مختصر خليل:لمحمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق (الحفيد)، (ت 842 ه

- ‌13 - شرح مختصر خليل:

- ‌16 - شروح المواق على مختصر خليل:لمحمد بن يوسف العبدي الغرناطي الشهير بالمواق، (ت 897 ه

- ‌17 - شروح المختصر للشيخ حلولو:أحمد بن عبد الرحمن، (ت 898 ه

- ‌18 - شرح الرسالة لزروق:أحمد بن أحمد بن محمد، (ت 899 ه

- ‌19 - شفاء الغليل في حل مقفل خليل:حاشية ابن غازي، محمد بن أحمد العثماني، (ت 919 ه

- ‌20 - حاشية الطخيخي على المختصر:لموصى الطخيخي (ت 947 ه

- ‌21 - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل:لمحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشهير بالحطاب، (ت 953/ 954 ه

- ‌22 - برنامج الشوارد لاستخراج مسائل الشامل:لبلقاسم بن محمد الشهير بعظوم، (ت 1009/ 1013 ه

- ‌25 - المرشد المعين على الضروري من علوم الدين:لعبد الواحد بن أحمد بن عاشر، (ت 1040 ه

- ‌26 - مؤلفات الشيخ علي الأجهوري (ت 1066 ه

- ‌27 - الدر الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين:لمحمد بن أحمد مياره، (ت 1072 ه

- ‌28 - حاشية مصطفى الرماصي على شرح التتائي على مختصر خليل (ت 1136 ه

- ‌29 - شرح الرسال الجسوس:أبي عبد الله محمد بن قاسم (ت 1182 ه

- ‌30 - الفتح الرباني فيما ذهل عنه الزرقان:لمحمد بن حسن البناني، (ت 1194 ه

- ‌31 - شرح مختصر خليل:لأحمد بن محمد العدوي الشهير بالدردير، (ت 1201 ه

- ‌32 - طالع الأماني، حاشية على شرح الزرقاني لمختصر خليل:لمحمد التاودي بن الطالب بن سودة، (ت 1209 ه

- ‌33 - أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي:لمحمد بن أحمد الرهوني، (ت 1230 ه

- ‌34 - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير لدردير لمختصر خليل:لمحمد بن عرفة الدسوقي، (ت 1230 ه

- ‌35 - المجموع وشرحه للأمير:محمد بن محمد، (ت 1232 ه

- ‌36 - حاشية كنون على الرهوني: لمحمد بن المدني كنون، (ت 1302 ه

- ‌37 - العقد المنظم للحكام فيما يجري بين أيديهم من العقود والأحكام:لابن سلمون، أبي القاسم سلمون بن علي بن سلمون، (ت 767 ه

- ‌38 - تبصرة الحكام في أصول الاقضية ومناهج الأحكام:لإبراهيم بن علي بن فرحون، (ت 799 ه

- ‌39 - تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام:لمحمد بن محمد بن عاصم، (ت 829 ه

- ‌40 - جامع مسائل الأحكام مما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، (نوازل البرزلي في الفقه والفتاوى):

- ‌41 - الدرر المكنونة في نوازل مازونة، (المازونية):لابي زكريا يحيى بن موسى المازوني، (ت 883 ه

- ‌42 - مؤلفات إبراهيم بن هلال السلجماسي، (ت 903 ه

- ‌43 - المعيار المعرب والجامع المغرب:لأحمد بن يحيى الونشريسي، (ت 914 ه

- ‌44 - مجالس القضاة والحكام:لمحمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني المكناسي، (ت 917/ 918 ه

- ‌45 - نوازل السجستاني:لعيسى بن عبد الرحمن السجستاني، (السكتاني)، (ت 1062 ه

- ‌46 - الإتقان والإحكام شرح تحفة الأحكام:لمحمد بن أحمد ميارة، (ت 1072 ه

- ‌47 - نظم العمل الفاسي وشرحه:لعبد الرحمن الفاسي، (ت 1096 ه

- ‌48 - حاشية الحسن بن رحال المعداني على الإتقان والأحكام شرح تحفة الحكام، (ت 1140 ه

- ‌49 - غاية الإحكام في شرح تحفة الإحكام:لعمر بن عبد الله الفاسي، (ت 1188 ه

- ‌50 - شرح التحفة: لمحمد التاودي بن سودة المري، (ت 1209 ه

- ‌51 - مؤلفات محمد بن أبي القاسم السلجماسي، (ت 1214 ه

- ‌52 - البهجة في شرح التحفة:للشيخ علي بن عبد السلام التسولي، (ت 1258 ه

- ‌53 - مؤلفات المهدي الوزاني، (ت 1342 ه

- ‌خاتمة البحث

- ‌وفي الختام:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌ملحق:

- ‌مقدمة في تحريم التساهل في الفتوى

- ‌فضل في المعتمد من الأقوال في الكتب والفتوى

- ‌فصل في الكتب التي لا يُعتمد على ما انفردت بنقله

- ‌فصل في الكتب والأقوال الشيطانية الليطانية

- ‌فصل في التحذير من البحث والفهم وأنهما غيرُ نص

- ‌فصل في شروط العمل فيما جرى به العمل

- ‌فصل في الترجيح بالعرف

- ‌فصل في الترجيح بالمفاسد والمصالح

- ‌فصل في طبقات المفتين الثلاث

- ‌خاتمة في أقل أوصاف المفتي في هذه الأزمنة

الفصل: ‌19 - مؤلفات: أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني، (ت سنة 386 ه

18 -

مختصر المدونة: لإسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي (1)، (ت سنة 384 هـ).

" له في المدونة اختصار معروف"(2).

‌19 - مؤلفات: أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني، (ت سنة 386 ه

ـ).

مالك الصغير (3)، وقطب المذهب، "جامع مذهب مالك وشارح أقواله

وهو الذي لخص المذهب، وضم نشره، وذب عنه، وملأت البلاد تواليفه" (4)، وهو ثاني الشيخين، اللذين لولاهما لذهب المذهب (5)، "وقد أعانه ذلك التكوين الممتاز على أن يرجع بالفقه إلى صفائه العلمي، ويفكه من القيود الجدليات

(1) إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي، ثم النصري، كان عالماً بالآثار، والسنة، حافظاً للحديث ورجاله، وكان يعقد الشروط، ويفتي، وكان فتياه بما ظهر له من الحديث (ت سنة 384 هـ). انظر: تاريخ علماء الأندلس، رقم (221)، ترتيب المدارك (6/ 298)، الديباج المذهب (1/ 290).

(2)

ترتيب المدارك (6/ 298)، الديباج المذهب (1/ 290).

(3)

طبقات الفقهاء (ص 163).

(4)

ترتيب المدارك (6/ 216)، معالم الإيمان (3/ 110).

(5)

"يقال: لولا الشيخان، والمحمدان، والقاضيان لذهب المذهب، فالشيخان: أبو محمد بن أبي زيد، وأبو بكر الأبهري، والمحمدان: محمد بن سحنون، ومحمد بن المواز، والقاضيان: أبو محمد عبد الوهاب، وأبو الحسن بن القصار". معالم الإيمان (3/ 110).

ص: 234

والعصبيات، وأن يسلك في خدمة المذهب المالكي مسلكاً فريداً، يضبط ما تناثر في مصادره من الأقوال مما قاله مالك، وخالفه فيه أصحابه، أو ما وافقوه فيه، أو ما انفرد أصحاب مالك ومن بعدهم بتقريره من الأحكام، فدرس الأقوال الفقهية، وحقق الصور التي تتعلق بها حيث كان صورة واحدة واختلفت فيها الأنظار، أو صوراً مختلفة يرجع كل قول إلى واحد منها" (1).

ذلك هو المنهج المتميز في التأليف الذي اصطبغت به مؤلفات ابن ابي زيد التي طرقت فنون الشريعة بمعناها الواسع: الفقه، والعقيدة، والتفسير، والمواعظ، "وكلها نبيلة"(2)"مفيدة بديعة غزيرة العلم"(3).

وفيما يلي بعض مؤلفاته:

1 -

كتاب تفسير أوقات الصلاة.

2 -

كتاب التنبيه على القول في أولاد المرتدين.

3 -

تهذيب العتبية (4).

(1) أعلام الفكر الإسلامي (ص 47).

(2)

معالم الإيمان (3/ 111).

(3)

ترتيب المدارك (6/ 218).

(4)

العتبية (المستخرجة من الأسمعة) لمحمد بن أحمد العتبي، و"هذبه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني (المتوفى 386 هـ/966)

بعنوان "تبويب المستخرجة"، وقد وصلت إلينا قطع قديمة من هذا الكتاب في القيروان بعنوان "كتاب التخيير، والتمليك، الخلع"، حوالي 20 ورقة. ومنه ميكروفيلم في المتحف الإسلامي بتونس.

وانظر كذلك بروكلمان ملحق 1/ 662"، تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 156)، وانظر: كتاب الجامع في السنن والآداب (مقدمة المحقق د. عبد المجيد تركي، 65).

ص: 235

4 -

الذب عن مذهب مالك (1).

5 -

كتاب رد السائل.

6 -

كتاب الرسالة.

7 -

رسالة إعطاء القرابة من الزكاة.

8 -

كتاب المناسك.

9 -

رسالة طلب العلم (2).

(1) توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة تشستربتي، رقم 4475 (153 ورقة 371 هـ).

(2)

تنسب إلى ابن أبي زيد القيرواني رسالة تحت عنوان (أحكام المعلمين والمتعلمين)، اقتبس منها ابن خلدون في مقدمته، "ومن خلال الفقرات التي نقلها ابن خلدون عنه نتعرف على نظرية أبن أبي زيد في ميدان التربية والتعليم". ندوة مالك (ابن أبي زيد ورسالته 3/ 8).

ويشكك سزكين في نسبة الكتاب إلى ابن أبي زيد (تاريخ التراث العربي 1/ 3/173)، ولعل رسالة طلب العلم والتي تواترت كتب التراجم في نسبتها إلى ابن أبي زيد هي نفسها: أحكام المعلمين والمتعلمين.

ص: 236

10 -

فضل قيام رمضان.

11 -

حماية عرض المؤمن.

12 -

مختصر المدونة.

13 -

النوادر والزيادات.

14 -

الحبس على أولاد الأعيان.

15 -

الاقتداء بأهل المدينة: "وقد أفادنا مؤلفه نفسه أنه بحث فيه مسائل الإجماع، وإجماع أهل المدينة"(1).

16 -

المنتخب المستقصى: اختصر فيه شرح ابن الوراق لمختصر ابن عبد الحكم الصغير (2).

(1) كتاب الجامع في السنن والآداب (مقدمة المحقق د. أبي الأجفان وزميله، ص 46).

(2)

ترتيب المدارك (5/ 20).

ونصه: "وشرح [أي ابن الوراق] مختصر ابن عبد الحكم الصغير، واختصر هذا الكتاب أبو محمد بن أبي زيد في كتابه المسمى بالمنتخب المستقصى"، علماً بأن من ترم لابن أبي زيد لم يذكر له كتاباً بهذا الاسم في ترجمته.

ولعل من المناسبات التنبيه هنا على أن الأستاذين محمد أبا الأجفان، وعثمان بطيخ ذكرا في مقدمة تحقيقهما لكتاب الجامع في السنن والآداب لابن أبي زيد القيرواني (ص 48، تعليق رقم 1)، ما نصه:

"وينسب إليه [أي لإلى ابن أبي زيد] أبو إسحاق الشيرازي الشافعي (ت 476 هـ)، تعليقاً على شرح مختصر ابن عبد الحكم لأبي بكر الأبهري (طبقات الفقهاء 167) "، كما ورد نفس التعليق مرة ثانية في مقدمة تحقيقه لكتاب أبن ابي زيد الرسالة الفقهية (ص 26، تعليق رقم 1).

وبمراجعة ترجمة ابن أبي زيد القيرواني في طبقات الفقهاء، لم أجد ذكراً لأي كتب به الشرح المذكور.

وربما حدث شيء من اللبس في الموضوع، فقد ذكر الشيرازي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن عبد الله القيرواني ما نصه:"وله تعليق عنه [أبي بكر الأبهري] في شرح مختصر أبي عبد الله محمد بن عبد الحكم"، ومعلوم أن هذا غير ابن أبي زيد: أبو محمد عبد الله بن أبي زيد.

ص: 237

ومؤلفات ابن أبي تكاد تصل إلى أربعين مؤلفاً تنوعت موضوعاتها (1).

(1) عن مؤلفات ابن أبي زيد انظر المراجع التالية:

1 -

ترتيب المدارك (5/ 20)، (6/ 217، 218).

2 -

ابن أبي زيد، الرسالة الفقهية مع غرر المقالة (مقدمة المحققين: د. الهادي حمو، د. محمد أبي الأجفان، ص 31 - 37).

3 -

ابن أبي زيد، كتاب الجامع في السنن والآداب (مقدمة المحققين: د. محمد أبي الأجفان، وعثمان بطيخ، ص 43 - 49).

4 -

ابن أبي زيد، كتاب الجامع في السنن والآداب، (مقدمة المحقق: د. عبد المجيد تركي، ص 61 - 70).

5 -

تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 153، 156، 167، 172، 173).

6 -

محفوظ محمد، تراجم المؤلفين التونسيين (2/ 444 - 447).

7 -

ندوة الإمام مالك (أحمد بن سحنون، ابن أبي زيد القيرواني ورسالته 3/ 47 - 50).

ص: 238

لكن الذي لا ريب فيه أن أشهر مؤلفاه على الإطلاق هي:

1 -

الرسالة. 2 - مختصر المدونة. 3 - النوادر والزيادات.

وفيما يلي فكرة موجزة عن هذه الكتب الثلاثة.

1 -

الرسالة:

أكثر كتب ابن أبي زيد انتشاراً، وأعظمها تأثيراً في الميدان التعليمي، الفقهي بخاصة، ويمكن أن تعتبر بحق كتابه الخالد، "ابتدأ رواجها من حياة مؤلفها، واستمر تعاقب الشروح عليها من عصر مؤلفها في القرن الرابع، حيث ابتداء بشرحها القاضي عبد الوهاب"(1). بل ومن قبل القاضي عبد الوهاب اهتم شيخه إمام المدرسة العراقية أبو بكر الأبهري بالرسالة، وألف عليها كتابه:"مسلك الجلالة في مسند الرسالة". ويذكر أن شروحها زادت عن مائة شرح (2).

"فما أعلم كتاباً في الفقه المالكي (بعد الموطأ، والمدونة) حظي بمثل ما حظيت به (رسالة ابن أبي زيد) من قبول، وعناية، وشهرة،

(1) أعلام الفكر الإسلامي (ص 49).

(2)

انظر شروح الرسالة وما كتب عليها: ابن أبي زيد، الرسالة الفقهية، مع غرر المقالة، (مقدمة التحقيق، ص 43 - 48)؛ محاضرات في تاريخ المذهب المالكي (ص 195 - 200)، تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 168 - 172).

ص: 239

وانتشار في الآثار، وعمق أثر في خدمة المذهب، ونفع الأجيال من طلابه على امتداد الزمان والمكان (1).

وموضوع الرسالة "جملة مختصرة من واجب أمور الديانة، مما تنطبق به الألسنة، وتعتقده القلوب، وتعمله الجوارح، وما يتصل بالواجب من ذلك من السنن من مؤكدها، ونوافلها، ورغائبها، وشيء من الآداب فيها، وجمل من أصول الفقه (2) وفنون على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى وطريقته، مع ما سهل سبيل أشكل من ذلك من تفسير الراسخين وبيان المتفقين"(3).

كل هذه العناصر العلمية ضمنها ابن أبي زيد في هذا المختصر المركز، ومن ثم فلا عجب أن تحتوي مع اختصارها على أربعة آلاف مسألة، مأخوذة من أربعة آلاف حديث، ما من مسألة إلا وهي مأخوذة من حديث (4).

(1) ندوة الإمام مالك (سحنون، أحمد، ابن أبي زيد القيرواني ورسالته 3/ 51).

(2)

قوله: (وأصول الفقه) أراد به أمهات المسائل

، ويحتمل أن يريد بأصول الفقه أدلته على ما هو المصطلح عليه عند بعض المتقدمين". شرح زروق، مع شرح ابن ناجي على متن الرسالة (1/ 12 - 13).

(3)

الرسالة الفقهية مع غرر المقالة (ص 73).

(4)

انظر: شرح زروق مع شرح ابن ناجي على متن الرسالة (1/ 16، 17، 18).

ص: 240

الغرض من هذا المؤلف القيم "تعليم ذلك للولدان، كما تعلمهم حروف القرآن؛ ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين الله وشرائعه ما ترجى لهم بركته وتحمد لهم عاقبته"(1).

وتحقيقاً لهذا الغرض فـ "قد مثلت لك من ذلك ما ينتفعون - إن شاء الله - بحفظه، ويشرفون بعلمه، ويسعدون باعتقاده،

، وسأفصل لك ما شرطت لك ذكره باباً باباً، ليقرب من فهم متعلميه إن شاء الله تعالى" (2)؛ ومن ثم فقد كان أسلوبه "تركيز مسائلها على العبارة الدقيقة الحكيمة التي صاغها مؤلفها، وذلك ميسر للمراجعة، ومهيئ للانطلاق نحو التوسع في عرض المسائل

" (3).

لعل ما نالته هذه الرسالة من شهرة وذيوع وقبول، سواء في أوساط المتعلمين، أو العلماء .. يعد إلى توفيق المؤلف في توظيف عاملين توفرا له: عبقريته ونبوغه المبكر في الفقه، ونسّه حين تأليفه للرسالة - إذ ألفها في سن الحداثة وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره (4)(سنة 327 هـ) - توظيفاً استطاع به أن يجعل الصعب ذلولاً

(1) الرسالة الفقهية مع غرر المقالة (ص 73 - 74).

(2)

المراجع السابق.

(3)

المرجع السابق (مقدمة التحقيق، ص 42).

(4)

معالم الإيمان (3/ 111).

ص: 241

مبسطاً يتلاءم مع عقلية سن الطلب والتي كان المؤلف فيها حين ألف الرسالة، وفي نفس الوقت جعلت عبقريته الفقهية المبكرة هذا العمل ذا مستوى علمي ينظر إليه المتعلمون - بله كبار العلماء - نظر الإعجاب، والتقدير، مقبلين عليه، لا يمنعهم من دراسته ومراجعته كونه مؤلفاً خاصاً للمبتدئين من طلبة الفقه، وهذا المستوى من النبوغ في التأليف لم يتوفر إلا للقليل - إن لم يكن النادر - من المؤلفين، وبخاصة في مجال الشريعة بمعناها الواسع، والذي تطرقت إليه الرسالة كما هو ظاهر من موضوعاتها.

وهناك جانب آخر من مواهب ابن أبي زيد أبرزته هذه الرسالة، إن بشكل ضمني، ذلك أنه كان مريباً بالفطرة، ولعل أثر هذه الفطرة ظهر في نمط تربوي، وأسلوب منهجي في كتابه "أحكام المعلمين والمتعلمين"(1).

لكل هذا فلا غرو أن تكون الرسالة "باكورة السعد"(2) للمتعلمين، و"زبد المذهب"(3) للمتفقهين.

2 -

مختصر المدونة (4):

(1) الرسالة الفقهية مع غرر المقالة (مقدمة المحقق، ص 35 - 36).

(2)

الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/ 2)، الرسالة الفقهية مع غرر المقالة (مقدمة المحقق، ص 41).

(3)

المرجع السابق.

(4)

ذكر الشيخ العابد (فهرس مخطوطات خزانة القرويين (2/ 439) أن أجزاء الكتاب قد تصل إلى سبعة عشر جزءاً، لم توجد كلها.

انظر الأجزاء التي وجدت وأماكن وجودها في:

أ- فهرس مخطوطات خزانة القرويين رقم 339 (1/ 332 - 333)، ورقم 794، (2/ 436 - 441).

ب- تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 152).

ج- دراسات في مصادر الفقه المالكي (تعليق رقم 8، ص 19).

كما ينبغي التنويه إلى أن كتاب الجامع في السنن والآداب، .. والذي ختم به ابن أبي زيد كتابه مختصر المدونة قد طبع بتحقيق كل من العالمين الجليلين، د. محمد أبي الأجفان، ود. عثمان بطيخ، وقد قدما له بمقدمة وافية عن كتب ابن أبي زيد وخاصة مختصر المدونة.

هناك طبعة أخرى لكتاب الجامع المذكور بتحقيق الدكتور عبد المجلد تركي.

ص: 242

"يحتوي المختصر على خمسين ألف مسألة"(1)، يوضح المؤلف غرضه من هذا الاختصار قائلاً: "

وقد انتهى إلى

ما رغبت فيه من اختصار الكتب المدونة من علم مالك وأصحابه، وما أضيف إليها من الكتب المسماة بالمختلطة، إذ هذه الكتب أشهر دواوينهم، وأعلى ما دُوِّن في الفقه من كتبهم، وأكثر ما جرى على أسماع الناقلين لها من أئمتهم، مع فضل من نسبت إليه، وهو عبد الرحمن بن القاسم، وفقهه، وزهده، وورعه، وأتباعه أثر صاحبه، ورأيت أن ذلك أرغب للطالب وأقرب مدخلاً للأفهام

" (2).

(1) الفهرست لابن النديم (284).

(2)

فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 333).

ص: 243

ثم يوضح المؤلف طريقته ومنهجه فيقول: "

وقد اختصرتها كتاباً كتاباً، وباباً باباً، وربما قدمت فرعاً إلى أصله، وأخرت شكلاً إلى شكله، وإذا التقت في المعنى مواضع، وكلها شبيهة به، ألحقته بأقربها به شبهاً، ونبهت على موضعه في بقيتها، وربما آثرت تكرار ذلك تماماً للمعنى الذي جرى ذلك فيه منها، وقد حذفت السؤال، وإسناد ما ذكرت من الآثار، وكثيراً من الحجج والتكرار، واستوعبت المسائل باختصار اللفظ في طلب المعنى بمبلغ العلم والطاقة، وجعلت مساق اللفظ لعبد الرحمن بن القاسم، وإن كان كله قول مالك فمنه ما سمعه منه، ومنه ما قاسه على أصوله إلا ما يبين أنه خالفه فيه، أو اختار من أحد قوله

" (1).

والمؤلف رحمه الله لم يكتف بتنظيم المادة العلمية الموجودة في المدونة واختصارها، بل زاد عليها زيادات رأى أنها ضرورية؛ ليبقى المختصر بالغرض الذي استهدفه. يقول المؤلف: "

وربما ذكرت يسيراً من غيرها [المدونة] مما لا يستغنى الكتاب عنه من بيان مجمل، أو شرح مشكل، أو اختلاف اختاره سحنون، أو غيره من الأئمة، وأشبعت الزيادات في اختصار الجراح والديانات من المجموعات، وغيرها من الأمهات" (2)، بل يضيف المؤلف إلى المختصر أبواباً لم تتطرق إليها المدونة: "

واختصرت من غيرها كتاب الفرائض،

(1) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 333).

(2)

المرجع السابق.

ص: 244

وكتاب الجامع؛ إذ ليستا في المدونة، وإذ لا غنى لكتابنا عنهما

" (1).

ولعل النموذج الذي نقدمه فيما يلي يصور مدى نجاح المؤلف في تطبيق المنهج الذي اختاره لكتابه. يقول المؤلف في كتاب الزكاة:

"جامع ما تجب فيه الزكاة من العين، والحلي، وغيره، وزكاة العروض في الإدارة، والتجارة، وزكاة الفوائد.

إن الله سبحانه أجمل فرض الزكاة في كتابه فقال: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} فبين الله تلك الزكاة - على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك قوله عليه السلام:"ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة". وفي حديث آخر: "مائتي درهم".

فإذا بلغت مائتي درهم فعنها خمسة دراهم، ومضى أن صرف دينار الزكاة عشرة دراهم، وأجمعت الأمة ألا زكاة من الذهب في أقل من عشرين ديناراً، وأن في العشرين نصف دينار، وروى ذلك للنبي عليه السلام أيضاً.

قال مالك: إنما الزكاة من الأموال في العين، والحرث، والماشية.

وأوقية الفضة أربعون درهماً، فما زاد على خمس أواق من الفضة

(1) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 333).

ص: 245

أو عشرين ديناراً من الذهب زكي بحسابه من كل مال ربع عشره.

ولا زكاة في مال إلا بعد حول من يوم يفاد إلى ربح المال، فإن حوله حول أصله، كولادة الماشية، ولا زكاة في عيون الفلوس، وإن سويت ما في الزكاة، وهي كالعروض، ويقومها المدير.

ويجمع بين الذهب والفضة في الزكاة، كجمع للضأن مع الماعز، فمن له مائة درهم وعشرة دنانير، أو له سبعة عشر ديناراً وعشرة دراهم أو له مائة درهم وعشرة دراهم وتسعة دنانير فعليه ربع عشر كل صنف منها.

ومن له مائة درهم، وسبعة دنانير قيمتها مائة درهم، أو له عشرة دنانير، وسبعون درهماً تساوي عشرة دنانير، فلا زكاة عليه

" (1).

ومقارنة هذا النص بالنص الأصلي للمدونة في كتاب الزكاة يصور الفرق الشاسع بين المنهجين، فمنهج المدونة: حوار بين سائل ومجيب: سحنون يسأل، وابن القاسم يجيب بقول مالك نصاً، وقد يتخلل النص اختيارات لسحنون وروايات لأقوال، في حين أن منهج ابن أبي زيد يبتعد كل البعد عن الحوار، إذ هو تحليلي، وتقعيدي،

(1) ابن رشد وكتابه المقدمات (ص 516 - 517).

وقد قدم الباحث في الصفحات (515 - 543) من أطروحته هذه، دراسة مقارنة بين نصوص: المدونة، ومختصر ابن أبي زيد، ومقدمات ابن رشد.

ص: 246

تدليلي، أقرب في العرض إلى الأسلوب الحديث للتأليف، فكلام ابن أبي زيد في مختصره "احتوى مدخلاً

بين يدي اختصار مسائل كتاب الزكاة التي ساقها هنا، ومقدمة تشتمل على ما يلي:

1 -

بيان مشروعية الزكاة من الكتاب الكريم، والسنة المطهرة، وإجماع الأمة.

2 -

توضيح لاستخدام القواعد الأصولية من أجل تبيين وظيفة السنة النبوية بالنسبة إلى القرآن الكريم في هذا الموضوع على غاية من الاختصار.

3 -

تقرير حكم الزكاة انطلاقاً من القرآن.

4 -

إثبات صرف دينار الزكاة عشرة دراهم، حتى لا يكون عرضة للتغير، فيتبدل النصاب الذي أراده الشرع، ويتغير الحكم الذي أمر الدين" (1).

إن مختصر ابن أبي زيد "يمثل حلقة هامة في سلسلة مؤلفات الفقه المالكي وخاصة تلك المصنفات التي وضعت على المدونة الكبرى التي يفضلها، وبفضل ما كتب عليها انتشر المذهب المالكي، وتوفرت مادة أحكامها القهية

" (2) يمثل المختصر الحلقة الوسطى

(1) ابن رشد وكتابه المقدمات (ص 517).

(2)

كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص 93).

ص: 247

في حلقات سلسلة مؤلفات ابن أبي زيد، والتي ابتدأها (بالرسالة) لتكون كتاباً للمبتدئين من طلاب الفقه، ويأتي (مختصر المدونة) خطوة أعلى ليقدم كتاباً للمتقدمين من المتفقين (ثم النوادر) خطوة أعلى ليقدم كتاباً للمتقدمين من المتفقهين (ثم النوادر والزيادات)"لمن تقدمت له عناية بالعلم، واتسعت له دراية .. "(1)، فكان طبيعياً أن يكون (المختصر) حلقة الوصل بين المرحلتين، يجمع بين تركيز المادة العلمية، وتنقسيها، وتنظيمها، مع سعة المادة، واستيعابها؛ حتى يستطيع الدارس بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة المتفقهين المتعمقين، ويكون تدرجه تدرجاً طبيعياً، ومما يشير إلى مثل هذا الاستنتاج أن ابن أبي زيد - مع التركيز في المختصر - أضاف إليه زيادات، شرحاً لمشكل، أو بياناً لمجمل، أو موضوعات لم تتطرق إليها المدونة، وذلك ليفتح الباب أمام الدارس على ما جد من آراء مذهبية، وترجيحات بحيث لا يكون غريباً عنها، حيث ينتقل إلى المرحلة العليا.

تلقى علماء المالكية (مختصر المدونة) بما يستحقه من تقدير، وأولوه من العناية ما هو به جدير، فكان من الكتب التي حظيت بالاتفاق على اعتمادها، والتعويل على ما جاء فيها.

(1) كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص 44).

ص: 248

3 -

النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (1):

(1) قام الأستاذ ميكلوش موراني - من جامعة بون - بدراسة موسعة مستفيضة لكتاب النوادر والزيادات، قدمها في كتابه باللغة الألمانية:"دراسة في مصادر الفقه المالكي".

والكتاب دراسة ممتازة عميقة أصيلة لكتاب النوادر، خدمت المذهب المالكي ورواده خدمة جليلة، حيث كشفت الحجب عن هذا الكتاب القيم وأخرجته من ظلمات النسيان في خزائن المخطوطات، وقام بترجمة كتاب الدراسات إلى اللغة العربية كل من:

د. سعيد بحيري، د. عمر صابر عبد الجليل، محمود رشاد حنفي، وراجعه: د. محمد فهمي حجازي، ود. عبد الفتاح حلو.

استعرض مؤلف كتاب الدراسات مخطوطات كتاب النوادر والزيادات الموجودة في المكتبات العالمية، واصفاً لكل نسخة وجزء. كما استقرأ مصادر كتاب النوادر من نصوص الكتاب نفسه، بالإضافة إلى ما ذكره الإمام ابن أبي زيد في مقدمته، وتعرض مؤلف الدراسات إلى الكتب التي استعملها ابن أبي زيد، وحدد أماكن وجود المخطوط منها، ثم عقد دراسة مقارنة لنصوص النوادر، وما وجد في الكتب المخطوطة التي استقى منها، محدداً مدى مطابقة النصوص الأصلية المقتبسة.

أما أماكن وجود المخطوطة فنذكر أمها فيما يلي:

1 -

"أيا صوفيا، رقم 1479 - 97، يشتمل على تسعة عشر مجلداً

، ويبدو أن هذه النسخة وصلت إلينا كاملة

".

2 -

ميونخ، مخطوطات عربية 340.

3 -

باريس، مخطوطات عربية 6095.

4 -

القرويين، رقم 793.

5 -

المكتبة الوطنية بباريس، مخطوطات عربية 1056.

6 -

الجامع الأزهر، رواق المغاربة رقم 2013، 3014، 3015.

7 -

تونس، المكتبة الوطنية رقم 12371، 12372، 5728، 5731، 5720، 5790، 5730، 2517، هناك أماكن أخرى ذكرها مؤلف دراسات في مصادر الفقه المالكي. انظر: الصفحات: 72 - 99.

وانظر أيضاً:

أ- فهرس مخطوطات خزانة القرويين، رقم 338 (1/ 330 - 332)، رقم 793 (2/ 432 - 436).

ب- تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 152). كتاب النوادر تحت الطبع.

ص: 249

وهو كتاب "مشهور، أزيد من مائة جزء"(1)، "ويعتبر بمثابة تلخيص للكتب الفقهية الهامة للمذهب المالكي حتى ذلك الوقت"(2)، حيث "جمع جميع ما في الأمهات من المسائل، والخلاف، والأقوال فاشتمل على جميع أقوال المذاهب وفروع الأمهات كلها"(3).

والكتاب "يمثل ذروة العلم المالكي في القرن الرابع الهجري .. "(4)، وهو "لا يفوق المدونة في الحجم فحسب، بل إنه

(1) ترتيب المدارك (6/ 217).

(2)

دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 11).

(3)

مقدمة ابن خلدون (ص 245).

(4)

دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 18).

ص: 250

يتناول جميع المسائل الفقهية، مستنداً على أساس من المراجع أوسع من المدونة" (1)؛ ولسعة المادة الفقهية المضمنة في الكتاب فقد صرح مؤلفه رحمه الله في مقدمته بأن كتابه هذا لا يصلح للمبتدئين؛ حيث قال:"اعلم أن أسعد الناس بهذا الكتاب من تقدمت له عناية بالعلم، واتسعت له دراية، لأنه اشتمل على كثير من اختلاف العلماء المالكين، ، ولا ينبغي الاختيار من الاختلاف للمتعلم، ولا للمقصر، ومن لم يكن فيه محل لاختيار القول، فله في اختيار المتعقين من أصحابنا من نقادهم مقنع"(2).

فالكتاب في حقيقته موسوعة فقهية شاملة، تضم الفقه وفنوناً أخرى فـ "بالإضافة إلى النقول الفقهية، والفقه المقارن داخل المذهب، فإن في هذا الكتاب شذرات من الأخبار والسير، وآراء مالك في العقيدة، ووصفاً لأحداث، وأدوات، وأمتعة مما كان متعارفاً في عهد الإسلام الأول، مما يجعل منه مادة صالحة للباحث التاريخي الاجتماعي"(3).

أما مصادر الكتاب، والغرض من تأليفه، ومنهجه، فقد

(1) دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 19).

(2)

كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص 44 - 45)، دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 104).

(3)

كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص 45).

ص: 251

أوضحها المؤلف في مقدمته قائلاً: "وذكرت - وفقنا الله وإياك إلى محابه - ما كثر من الكتب مع ما قل من الحرص والرغبة، وضعف من الطلب والعناية، والحاجة إلى ما افترق في كثرة الكتب من شرح، وتفسيره، وزيادة معنى شديدة، ورغبة في أن تستثير العزيمة، وتفتح باباً إلى شدة الرغبة بما رغبت فيه من اختصار ما افترق من ذلك في أمهات الدواوين من تأليف المتعقبين، وذكرت أن ما في كتاب محمد ابن إبراهيم بن المواز، والكتاب المستخرج من الأسمعة استخراج العتبي، والكتب المسماة الواضحة، والسماع المضاف إليها المنسوبة إلى ابن حبيب، والكتب المسماة المجموعة المنسوبة إلى ابن عبدوس، والكتب الفقهية من تأليف محمد بن سحنون، أن هذه الدواوين تشتمل على أكثر ما رغبت فيه من النوادر والزيادات، ورغبت في استخراج ذلك منها، وجمعه باختصار من اللفظ في طلب المعنى، وتقصي ذلك، وإن انبسط بعض البسط، والقناعة بما يذكر في أحدها عن تكراره، والزيادة غليه ما زاد في غيره؛ ليكون ذلك كتاباً جامعاً لما افترق في هذه الدواوين من الفوائد، وغرائب المسائل، وزيادات المعاني على ما في المدونة؛ وليكون لمن جمعه مع المدونة أو مع مختصرها مقنع بهما، وغني بالاقتصاد عليهما؛ لتجتمع بذلك غبته، وتستجم همته، وتعظم مع قلة العناية بالجمع فائدته، وقد رغبت في العناية بذلك لما رجوت إن شاء الله من بركة ذلك، والنفع به لمن رسمه، ولكن من تعلمه، وأنا أفي لك إن شاء الله بنوادر هذه

ص: 252

الدواوين المذكورة، وأذكر ما أمكنني، وحضرني من غيرها .. " (1).

"وما ذكرت لبكر بن العلاء، وأبي بكر الأبهري، وأبي إسحاق ابن القرطي فقد كتبوا إليَّ به، وكل ما ذكرت فيه عن ابن الجهم فقد أخبرت عنه به، وكل ما ذكرت فيه من غير لك فبروايات عندي يكثر ذكرها"(2).

بالإضافة إلى المصادر التي ذكرها في مقدمة كتابه فإن ابن أبي زيد "كثيراً ما نقل في مواضع كثيرة حول قضايا فقهية محدودة، من غير المصادر التي ورد ذكرها فيما سلف، بل أكثر من ذلك يشير المؤلف إلى بناء الموضوع المعالج اعتماداً على عدة مصادر أساسية

" (3)، فكتاب النوادر والزيادات "يحوي بين طياته أهم مادة مرجعية عن مصادر الفقه المالكي المعروفة في القرن الرابع الهجري، وهي تتمثل في مختصرات فقهية منتظمة، ومجاميع مسائل، ومعالجات لمشكلات فقهية متفرقة، مع مراعاة الاختلاف في الفروع" (4).

وأخيراً فالكتاب مادة ومنهجاً، ومصادر "من أعظم الكتب الفقهية، وأعونها على تكوين الملكة الفقهية الحق، والتخريج على

(1) دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 102 - 104).

(2)

المرجع السابق (ص 105).

(3)

المرجع السابق (ص 180).

(4)

المرجع السابق (ص 100).

ص: 253