الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 -
كتاب الرجوع عن الشهادات.
11 -
كتاب المولدات.
12 -
كتاب العوم (1).
26 - الموازية (كتاب ابن المواز) لمحمد بن إبراهيم، المعروف بابن المواز (ت سنة 269 ه
ـ) (2):
" صارت الموازية في القرن الرابع الهجري أحد أشهر كتب الفقه في شمال إفريقيا، حيث ضمت كل المسائل العويصة في الفقه المالكي، فضلاً عن الاهتمام بفروع المالكية"(3).
ويتميز منهج ابن المواز في كتابه بأنه: "قصد إلى بناء فروع أصحاب المذهب على أصولهم في تصنيفه"(4)، وهو منهج لم يسبق إليه؛ لأن "غيره إنما قصد لجمع الروايات، ونقل منصوص
(1) ترتيب المدارك (4/ 159 - 160).
(2)
محمد بن إبراهيم بن زياد الإسكندراني، المعروف بابن المواز، تفقه بابن الماجشون، وابن عبد الحكم، واعتمد على أصبغ، وروى عن ابن القاسم، المعول بمصر على قوله، كان راسخاً في الفقه، والفتيا، توفي بدمشق سنة 269/ سنة 281 هـ.
انظر: طبقات الفقهاء (ص 159)، ترتيب المدارك (4/ 167 - 175)، سير أعلام النبلاء (13/ 6).
(3)
دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 152).
(4)
ترتيب المدارك (4/ 169).
السماعات، ومنهم من تنقل عنه الاختيارات في شروحات أفردها، وجوابات لمسائل سئل عنها، ومنهم من كان قصده الذب عن المذهب فيما فيه الخلاف" (1).
وقد شارك ابن المواز في انفراده بمنهج تأليفي خاص عبد الملك بن حبيب - زميره في التلقي عن أصبغ - الذي انفرد بمنهجه في الواضحة (2).
ورغم أن ابن المواز تلميذ المدرسة المالكية المدنية - حيث تفقه بابن الماجشون -، فإن دراسته على المدرسة المالكية المصرية كانت أقوى أثراً في الآراء التي اعتمدها، فقد درس على ابن عبد الحكم، وروى عن ابن القاسم - وهو صغير - كما درس على أصبغ بن الفرج (3)، وعلى هذا كان أكثر اعتماده، ومعلوم أن أصبغ بن الفرج جمع سماعات كبار المصريين: ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب (4). ويظهر تأثر ابن المواز بالمدرسة المصرية، وتفضيلها على غيرها - حتى القيروانية - أنه كان يخالف محمد بن عبد الحكم، فقد كان محمد بن عبد الحكم إذا ذكر له رأي سحنون في مسألة ما "يتلقى ذلك بالقبول ويعظم سحنون ويترحم عليه"(5).
(1) ترتيب المدارك (4/ 169).
(2)
المرجع السابق.
(3)
المرجع السابق (4/ 167).
(4)
المرجع السابق (4/ 17).
(5)
المرجع السابق (4/ 168).
أما ابن المواز فكان "لا يتلقى ذلك بالقبول ويقول
…
: من هنا خرج العلم، ومن عندنا أتاكم" (1)، مشيراً إلى أن سحنون إنما هو ابن المدرسة المصرية قبل كل شيء.
ولشدة تأثر ابن المواز بآراء كبار تلاميذ مالك من المصريين أضحى معتمد المدرسة المصرية المالكية فيما بعد "فالمعول بمصر على قوله"(2).
(1) ترتيب المدارك (4/ 168).
(2)
طبقات الفقهاء (ص 159)، ترتيب المدارك (4/ 167)، وانظر: الغبريني، عنوان الدراية (ص 112).
يذكر مؤلف دراسات في مصادر الفقه المالكي عن مخطوطات الموازية ما يأتي:
المخطوطات:
ملكية خاصة لـ ت. ابن عاشور (تونس، لم أطلع عليه).
تاريخ التراث العربي AGS المجلد الأول 474، وصلت إلينا في مجموعة القيروان أوراق عديدة بعضها غير مرتب:
SCHACHT، a،a، O. 247. 362، Nr. 73. I. SABBUH: a. a. O. 359، Nr. 59 شبوح
دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 106، 107)؛ وانظر أيضاً: (ص 149 - 153).
وعن المخطوطة يقول سزكين: "يوجد منه قطعة قديمة في 15 ورقة في المكتبة الخاصة ملك محمد الطاهر بن عاشور. بتونس، انظر: الأعلام للزركلي (10/ 183).
تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 160).