الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"له فتاوى مدونة بأيدي الناس"(1). وهي "فتاوى مشهورة"(2)، يقول المواق (3):"نحن على فتاويه في الحلال والحرام"(4)، "وفتاويه في المعيار وغيره ذات اعتبار"(5)، "وله اختيارات خارجة عن مشهور المذهب"(6).
(33) حاشية الوانُّوغي: أبو مهدي عيسى، (كان حياً سنة 803 ه
ـ) (7).
(1)" وممن جمعها الشيخ ابن تركاط الأندلسي"، نفح الطيب (8/ 28).
(2)
شجرة النور الزكية (ص 231).
(3)
(*) المواق، أبو عبد الله محمد بن يوسف العبدري، الشهير بالمواق، (ت 897 هـ).
(4)
نفح الطيب (8/ 28)، نيل الابتهاج (ص 220)؛ شجرة النور الزكية (ص 230).
(5)
الفكر السامي (2/ 248).
(6)
نيل الابتهاج (ص 220).
(7)
أبو مهدي عيسى الوانوغي، بتشديد النون، الإمام، العلامة، من أصحاب ابن عرفة، حج سنة (803 هـ) لم تعرف سنة وفاته. انظر: الابتهاج (ص 286)؛ شجرة النور الزكية (ص 243).
"له حاشية على التهذيب للبراذعي، في غاية الجودة، محتوية على أبحاث جليلة، مرتبة على مقدمات منطقية، وضع عليها المشذالي
…
ذيلاً فائقاً" (1)(2).
(34)
المختصر الفقهي لابن عرفة (3)، محمد بن محمد الورغمي، (ت 803 هـ)(4).
(1) توشيح الديباج (ص 174)، وقد نسب القرافي هذه الحاشية لمحمد بن أحمد التونسي الوانُّوغي (ت 819 هـ)، وعقب صاحب النيل تصحيحاً للنسبة بقوله:"محشي المدونة إنما هو أبو مهدي عيسى الوانوغي، كما ذكر المشذالي، في أول تكميله". نيل الابتهاج (ص 286).
"وهو ما يصدقه ما جاء في النسخة المخطوطة بدار الكتب الوطنية التونسية تحت رقم 253/ 14 (2644 أحمدية) ". كتاب العمر، المجلد الأول، (2)، (تعليق رقم 9)، (ص 771).
(2)
(*) توجد نسخ مخطوطة لهذه الحاشية في "الكتاني بالرباط 830 (ج 1، 172 ورقة)، وعليه تكملة لأبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عبد الصمد المشذالي، .... ، الفاتيكان فيدا 257 (280 ورقة، 882 هـ)، الجزائر 1072، (243 ورقة، 836 هـ)، المسجد الأعظم بالجزائر 73 (135 ورقة، 877 هـ) ". تاريخ التراث العربي المجلد الأول، الجزء الثالث (ص 153).
(3)
"عرف [الكتاب] بعدة أسماء: المختصر الفقهي المبسوط في الفقه، التقييد الكبير في المذهب
…
"، كتاب العمر، المجلد الأول (2)(ص 762 - 763)، وذكر في فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 362 - 372)، باسم المختصر الكبير لابن عرفة.
"ويعبر المشارقة عن هذا المختصر بالمبسوط، وذلك تبعاً لما ذكره ابن حجر، وجاء مثله في البدر الطالع للشوكاني
…
، وما ذكره ابن حجر اعتمده في كشف الظنون". تراجم خليل لعظوم (ص 118).
"مخطوطاته:
- تونس: دار الكتب الوطنية رقم 3518، ج 5، نسخ سنة 857 هـ، 6351، ج 1. (عبدلية 10453)، 6268، ج 1، (عبدلية 4551)، 6970، ج 1، (عبدلية 1045)، 6269، ج 2، (عبدلية 4552)، (6487، ج 2)، (عبدلية 10545)، 6079، ج 3، (عبدلية 1965)، 6350، ج 3، من تجزئة أكثر من أربعة أسفار (عبدلية 10455)، 6080، ج 4، (عبدلية 1966)، 10844، ج 1، (أحمدية 2676)، 10845، ج 2، (أحمدية 2677)، 10846، ج 3، (أحمدية 2683)، 10217، ج 1، (أحمدية 5968)، 11133، ج 4، (أحمدية 5969)، 19505، ج 2، 20009، ج 3، 19367، ج 7.
- تونس: المكتبة العاشورية، رقم (ق. أ) 220، ج 1، (ف. أ) 226 (جزء منه)، (ف. أ) 225، ج 3.
- تونس: مكتبة محمد الصادق النيفر رقم (285)(جزء منه).
- الرباط: الخزانة العامة رقم 402 ق. نسخة تامة في مجلد واحد 682 ورقة، 678 ق (جزء منه) كتب في حياة المؤلف سنة 794 هـ، أصله من الزاوية الناصرية بتامكروت. 885 ق، 76 كـ (جزء منه).
- الرباط: الخزانة الحسينية رقم 8327، 8918.
- القاهرة: دار الكتب المصرية رقم 5، فقه مالكي، مكتبة الأمير مصطفى فاضل باشا، ج 1.
كتاب العمر، المجلد الأول (2)(ص 763)، كما توجد نسخ منه في خزانة القرويين بفاس، انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين (1/ 369 - 372).
(1)
محمد بن محمد بن عرفة الورغمي، التونسي، يكنى أبا عبد الله، شيخ الشيوخ، بقية أهل الرسوخ، له التصانيف الغزيرة، والفضائل المديدة، انتشر علمه شرقاً وغرباً، إليه الرحلة في الفتوى، والاشتغال بالعلم والرواية، كان حافظاً للمذهب، ضابطاً لقواعده (ت 803 هـ). انظر: الديباج المذهب (2/ 331 - 333)؛ الضوء اللامع (9/ 240 - 242)؛ الرصاع، محمد الأنصاري، شرح حدود ابن عرفة (1/ 61 - 64)؛ توشيح الديباج (ص 251 - 255)؛ نيل الابتهاج (ص 274 - 279)؛ شذرات الذهب (7/ 38)؛ الحلل السندسية (1/ 561 - 577)؛ شجرة النور الزكية (ص 227)؛ الفكر السامي (2/ 249 - 250)؛ أعلام الفكر الإسلامي (ص 63 - 69)؛ تراجم المؤلفين التونسيين (3/ 363 - 370).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"ألف
…
تآليف عجيبة، ومصنفات غريبة، منها تأليفه الفقهي، لم يسبق به في تحقيقه، وتهذيبه، وجمعه، وأبحاثه الرشيقة، وحدوده الدقيقة، وما فيه من معجزات أبحاثه المبتكرة، وفوائده التي هي في كل أوراقه منشرة" (2)، "أفاد فيه وأبدع" (3)،
(2) الرصاع، محمد الأنصاري، شرح حدود ابن عرفة (1/ 63).
(3)
شجرة النور الزكية (ص 227).
"وجمع فيه ما لم يجتمع في غيره، أقبل الناس على تحصيله شرقاً وغرباً"(1)، "ما وضع في الإسلام مثله؛ لضبطه فيه المذهب، مسائل، وأقوالاً، مع الزيادة المكملة، والتنبيه على المواضع المشكلة، وتعريف الحقائق الشرعية"(2)، "محرر الأنقال، شغل دوراً مهماً بعد ظهوره، درسه بنفسه في بلده، وفي المشرق لما حج، وطريقته فيه معروفة
…
، إلى أنه اختصره كثيراً، وسلك فيه اصطلاحاً خاصاً به، لا سيما في نصفه الأول، صعب على الناس فهمهم
…
؛ ولذلك بسط عبارته في نصفه الأخير نوعاً ما" (3).
ضم المختصر "فروع المذهب موشحاً بالمناقشات النفيسة لابن الحاجب، وشرحه لشيخه ابن عبد السلام، بنقول أهل المذهب، مصدراً جميع الأبواب بالحدود البديعة التي يقف فحول العلماء عند دقائقها"(4)، و"المبرز من فقهاء الزمان من يفك رموزها، ويفهم إشاراتها"(5)، و"هي في غاية الضبط والإحكام"(6)، "معينة على تحصيل الفرعيات، محصلة لحقائق الفقهيات؛ لأن رسومه قواعد
(1) الديباج المذهب (2/ 332).
(2)
أزهار الرياض (3/ 34).
(3)
الفكر السامي (2/ 250).
(4)
توشيح الديباج (ص 253).
(5)
شرح حدود ابن عرفة (1/ 60).
(6)
تراجم خليل لعظوم (ص 117).
مذهبية كليات" (1)، ومن ثم "كانت حدوده هي المعتمدة في أوائل الكتب الفقهية في الأكثر الغالب؛ لما ظهر من تحريرها، وانطباقها على الباب جمعاً ومنعاً" (2).
فـ "مختصره
…
من
…
أكبر الموسوعات في الفقه المالكي" (3)، "عمدة من أراد التوسع،
…
؛ لأنه لم يشذ إلا ما يخرج عن الطاقة البشرية" (4).
كانت طريقة ابن عرفة "في التدريس القصد إلى توحيد المسائل، وابتكار النظائر والأبحاث
…
وعلى هذا المنهج صار في خدمة الفقه
…
، وخرج بالفقه عن نطاق الالتزام الذي ضرب عليه بمتابعة طريقة مختصر ابن الحاجب، ثم مختصر خليل، الذي طلع من مصر في حياة ابن عرفة، فكانت طريقة ابن عرفة الفقهية: جمع الأنظار، ومقارنتها، والاستخلاص منها، على أسلوب الدراسة العلمية المؤسسة على المنطق والأصول، المشاركة في استخدام عامة الأدوات الثقافية، وقد أخرج على هذه الطريقة تأليفه العجيب: المختصر الفقهي، الذي ألفه في اثني عشر عاماً
…
، وبعث فيه الأنظار المهجورة، والأقوال المتروكة منذ القرن
(1) شرح حدود ابن عرفة (ص 60).
(2)
تراجم خليل لعظوم (ص 117).
(3)
المرجع السابق (ص 116 - 117).
(4)
المرجع السابق.
السادس، ووضعها مع الأقوال المصطلح بين الفقهاء على الأخذ بها، تشهيراً وترجيحاً، واختياراً، على بساط وحد من النقد، والتحقيق، والمقارنة، والاستدلال، والكشف عما ارتبطت به تلك الأقوال من اعتبارات، باقية أو زائلة، وما ارتبط به اختيارها، وتشهيرها من اعتبار لظروف واقعية، أو إعمال لأصول نظرية، قد يكون وجه ذلك الاختيار قائماً، ومقبولاً، وقد يكون زائلاً، ومحل نظر، وذلك معنى تحقيق المناط، زيادة على ما امتاز به هذا المختصر من حسن سبك المسائل، ومتانة جمعها، وبراعة تفريعها وتقنينها، ومن مزية ضبط الحقائق الشرعية بالتعريف والتحديد، بما كان فيه ابن عرفة نسيج وحده، بحيث أن الصناعة التأليفية، والمنهج الدراسي قد بلغا في الفقه المالكي ذروتهما، ولا سيما في تعاريف الأبواب، والحقائق، وتمييز مواهي العقود، وهو ما أصبح فيه ابن عرفة عمدة على الإطلاق عند أهل المشارق والمغارب، فما من تأليف كلي، أو بحث فقهي، في القرن التاسع وما بعده، يأخذ في بسط باب من أبواب الفقه، إلى وهو يعتمد قبل كل شيء على إيراد تعريف ابن عرفة لتلك الحقيقة.
ولما كانت بحوث ابن عرفة وأنظاره الفقهية، تجري في الميدان النظري البحت، ميدان التدريس والتأليف، غير مطبقة على النوازل والأحداث بصورها الجزئية، فإنها لم تعتبر فقهاً، بل اعتبرت "تفقهاً"، ولكن لما جاء تلاميذه وأتباعه من أعلام الفتوى