الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - مؤلفات أبي زيد بن أبي الغمر (ت 243 ه
ـ) (1):
" له كتب مؤلفة حسنة، موعبة لطيفة في مختصر الأسدية. وله سماع من ابن القاسم مؤلف"(2)(3).
17 - مؤلفات عبد الملك بن حبيب السلمي (ت 238/ 239 ه
ـ):
1 -
الواضحة في السنن والفقه:
"ألف ابن حبيب كتباً كثيرة حساناً في الفقه والتواريخ والأدب"(4)، فمؤلفاته "ألفُ كتابٍ وخمسون كتاباً"(5)، لاقت
(1) "عبد الرحمن بن عمر بن أبي الغمر
…
، رأى مالكاً، ولم يأخذ منه شيئاً
…
وهو رواية الأسدية
…
، كان فقيهاً
…
، لا يرى مخالفة ابن القاسم (ت 234 هـ) ". ترتيب المدارك (4/ 22 - 24)؛ وانظر: طبقات الفقهاء (ص 159).
(2)
ترتيب المدارك (4/ 23).
(3)
(*)"سماعه المنقول عن ابن القاسم سماه ابن فرحون "مؤلف" دون أن يكون له عنوان خاص، غير أن هذا يطابق مؤلفه "كتاب المجالس" الذي روى فيه أسئلته في الفقه التي وجهها إلى ابن القاسم، ورده عليها، ومن هذا المؤلف في مجموعة مخطوطات القيروان: "كتاب الزكاة من مجالس أبي زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر، عن عبد الرحمن بن القاسم".
دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 129)؛ وانظر تاريخ التراث العربي، المجلد الأول (1/ 148).
(4)
ترتيب المدارك (4/ 127 - 128).
(5)
المرجع السابق.
رواجاً عظيماً، تقديراً كبيراً من المجتمع العلمي في عصره وما بعده، والأمر الذي لا يشك فيه أن الكتاب الذي خلّد عبد الملك بن حبيب في تاريخ الفقه المالكي، وميزه بين علمائه هو كتاب المشهور:"الواضحة من السنن والفقه"؛ إذ "لم يؤلف مثلها"(1)، فقد انفرد بمنهج خاص في تألفه؛ "فإنه قصد إلى بناء المذهب على معان تأدت إليه، وربما قنع بنص الروايات على ما فيها"(2).
ألف ابن حبيب "كتابه على عشرة أجزاء: الأول: تفسير الموطأ - حاشا الجامع -، والثاني: شرح الجامع، والثالث والرابع والخامس: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، والتابعين (3)، والعاشر: طبقات الفقهاء، وليس فيها أكثر من الأولى
…
" (4).
ومنهج المؤلف "في كتابه هذا أنه يأتي بالترجمة ويورد أحاديث بسنده، ثم يقول عقب ذلك: قال عبد الملك ويشرح بعض الألفاظ
(1) ترتيب المدارك (4/ 127).
(2)
المرجع السابق (4/ 169).
(3)
لم يرد في النص ذكر ما بعد الخامس من الكتب إلى العاشر.
(4)
ترتيب المدارك (127)؛ وهذه الأجزاء من كتاب الواضحة جعلها ابن الفرضي كتباً مستقلة، يقول عياش:"قال بعضهم: فسمى ابن الفرضي هذه الكتب، وهذه الأسماء، وهي كلها يجمعها كتاب واحد؛ لأن ابن حبيب إنما ألف كتابه على عشرة أجزاء".
ترتيب المدارك (4/ 127)؛ وانظر: تاريخ علماء الأندلس رقم (816).
الواردة في الحديث الذي أورده، مثال ذلك: سنن الوضوء وحدوده. قال: حدثني عبد الملك .... قال: كنت مع عمرو بن يحيى المازني جالساً بفناء داره، فدعا بوضوء، وقال لي: احفظ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ هكذا
…
الحديث. قال عبد الملك: ومن الوضوء مفروض ومسنون.
فمفروضه: قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
…
إِلَى الْكَعْبَيْنِ}. فهذا الوضوء المفروض الذي لا يجزئ الصلاة إلا به.
وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: المضمضة، والاستنشاق، ومسح الأذنين .... " (1).
"يعتبر كتاب الواضحة من أهم الكتب الفقهية في القرنين الثالث والرابع من الهجرة، وقد حظي هذا الكتاب بمكانة متميزة بصفة خاصة في بلاد الأندلس"(2)، فقد ورث مؤلفه الفقه المالكي بمنهجيه المدني، والمصري / القيرواني، فهو يعد أحد أكبر "ممثلين اتجاه ما يمكن أن نسميه مدنياً في داخل المالكية الأندلسية، ونعني به أن الجيل الأول من المالكيين الأندلسيين كانوا يعتمدون في علمهم على شيوخهم المصريين من تلاميذ مالك بن أنس من أمثال: عبد الرحمن بن القاسم، وعبد الملك بن وهب، وأشهب بن عبد العزيز، ثم على
(1) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (2/ 482 - 483).
(2)
دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 52).
الجيل التالي لهؤلاء مثل: أصبغ بن الفرج، والحارث بن مسكين، وبني عبد الحكم، وظل هذا هو الاتجاه الغالب لا على مالكية الأندلس وحدهم، بل كذلك في إفريقية (تونس). على أنه كان هناك رد فعل لهذا الاتجاه
…
من أجل العودة إلى مالكية أهل المدينة باعتبارها الأصل وغيرهم الفرع" (1).
جمعت الواضحة بين دفتيها آراء المدارس المالكية التي تتلمذ عليها ابن حبيب، فهي "كتاب شامل يضاهي المدونة في بنائه وتكوينه الداخلي"(2).
"ويميز كتاب الواضحة رجوع المؤلف إلى رأي مالك، إلا أنه في نفس الوقت يرجع إلى رأي معاصره وخلفه من أهل المدينة الذي تختلف أحكامه وآراؤه الفقهية عن آراء شيخه"(3)، فأهمية الواضحة تكمن في أن مؤلفها "يعرض الاختلاف في الرأي في عصر مالك بين حلقات علماء أهل المدينة، وكذلك الاختلاف في روايات تلاميذ مالك والمعاصرين
…
، غير أن كتاب الواضحة لا
(1) ويرى د. محمود علي مكي أن زعماء هذا الاتجاه: عبد الملك بن حبيب، وابن تارك الفرس، وأن هذا الاتجاه لم يكتب له النجاح في الأندلس.
انظر: المقتبس (تعليق المحقق رقم 166، ص 290 - 291). (وتعليقه رقم 173، ص 293).
(2)
دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 52).
(3)
المرجع السابق (ص 62، 63، 64).
يقتصر فقط على نقل المفهوم الفقهي لأهل المدينة، فالكاتب يحتوي أيضاً على سماع المؤلف عن علماء مصريين كان قد قصدهم أثناء زيارته لمصر،
…
، وكثيراً ما تتناقض القاعدة الفقهية التي يستنبطها علماء مصريون في حلقاتهم الدراسية مع رأي مالك
…
" (1).
والكتاب "لا يحتوي فقط على مأثورات المالكية المبكرة، التي تعود إلى مالك بن أنس ومن بعده مباشرة، وغنما يحتوي أيضاً على شروح، وبعض الآراء المذهبية للمؤلف ابن حبيب، وهي آراء .... مكملة في بعض الأحيان للآراء المروية عن مالك، ثم تبدأ من جديد في عرض هذه الآراء مع الشروح المتعلقة بها"(2).
(1) دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 62، 63، 64).
(2)
المرجع السابق (ص 52).
توجد قطع من الواضحة محفوظة في مكتبة القرويين بفاس. انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين رقم 809، (2/ 481 - 483). ولأهمية الكتاب نورد فيما يلي الموجز الذي قدمه مؤلف: دراسات في مصادر الفقه المالكي عن مخطوطات الكتاب وأماكن وجودها:
"الواضحة لعبد الملك بن حبيب المتوفى (238/ 285). المخطوطات:
فاس، القرويين، 809، (SCHACHt، Et. Or. 1.272 - 73; GAS-1.362) قيروان، 270 (34 ورقة)؛ 271 (12 ورقة)؛ 272 (فقط صفحة العنوان لكتاب الشهادات)؛ 273 (20 ورقة - قطعة)؛ 274 (ورقتان)؛ 275 (7 ورقات)؛ 277 (11 ورقة)؛ 278 (18 ورقة)، 268 (15 ورقة)؛ 104 (18 ورقة - يحتمل أن يكون كتاب القسامة) I.SABBUH;a.a.O.359،Nr.99;nr.62
فيما يتعلق بهذه القطع انظر: (ص 50، 51). دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص 107).
وقد أورد المؤرف في الصفحات (37 - 38 وما بعدها) بعضاً من النصوص المقتبسة من المخطوطة، كما قدم دراسة مقارنة لبعض نصوص المخطوط بنصوص من الواضحة كما وردت في نوادر ابن ابي زيد. انظر:(ص 215 - 216 وما بعدها). وعن المخطوطة انظر: أقدم المخطوطات العربية (ص 238).
هذا وقد ذكر الدكتور عبد الوهاب خلاف أن الأستاذ حامد العلويين، صاحب دار سحنون بتونس يقوم حالياً بتحقيق الواضحة تمهيداً لنشرها.
انظر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مجلة معهد المخطوطات العربية، (خلاف، الفقه ابن أبي زمنين ومخطوطه منتخب الأحكام)، المجلد الثلاثون (1/ 230).
ومن مؤلفات ابن حبيب في الفقه:
2 -
كتاب الفرائض (1):
(1) ترتيب المدارك (4/ 128). ولعل هذا الكتاب هو ما أشار إليه سزكين باسم: كتاب التلخيص في علم الفرائض، حيث ذكر أنه توجد منه نسخة مخطوطة كاملة في "برلين 4687 - 0308 ورقة 705".
انظر: تاريخ التراث العربي، المجلد الأول (2/ 249).
كما ذكر سزكين من كتب ابن حبيب المخطوطة:
1 -
"التاريخ" و"يوجد مخطوطاً في بودليانا (2/ 127، 258)، مرش بودليانا 288 (من ورثة 1 - 100، 695 هـ)، ومنه "باب استفتاح الأندلس، حققه محمود مكي في صحيفة المعهد المصري للدراسات الإسلامية 5/ 1957/221 - 243".
2 -
"كتاب الورع" مدريد 577/ 6، (22 ورقة) ".
3 -
"الغاية والنهاية" كتاب واحد في الفقه، الرباط 1/ 71، رقم 1126 د، (23 ورقة، 1192 م).
4 -
"مختصر في الطب"، الرباط 2/ 332، رقم 1442 د، (45 ورقة).
5 -
"المسند": رواية لكتاب "الآثار" للربيع بن حبيب، (القرن الثاني الهجري) يوجد في القاهرة، ملحق فهرست المخطوطات 2/ 233. رقم 21582 ب (الجزء الأول من ورقة 73 - 80، القرن العاشر الهجري).
هذا ما أورده سزكين في تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، (2/ 249 - 250)؛ إلا أن من الملاحظ أن المصادر التي بين يدي الباحث لم تكن من مؤلفات عبد الملك بن حبيب كتاباً باسم التاريخ، وإن أوردت أسماء مؤلفات له في التاريخ والتراجم، كما أن كتاب الغاية والنهاية لم يرد اسمه في المصادر التي اطلعت عليها. وكذلك المسند لأنه للربيع بن حبيب (القرن الثاني الهجري) ولا علاقة له بعبد الملك بن حبيب (239 هـ) ولعل ذلك للاشتباه في الأول.