الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَمَرَ مَنْ يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ بِالإِعَادَةِ، ثُمَّ قَالَ:
- «وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ " تُجْزِئُهُ صَلَاتُهُ "» .
وقد سبق عرضنا لهذه المسألة في أمثلة الاتجاه إلى الظاهر، ومخالفة الجمهور للمحدثين فيها وبخاصة أن الأحاديث فيها ضعيفة، حتى قال الشافعي:«لَوْ ثَبَتَ الحَدِيثُ لَقُلْتُ بِهِ» (1).
4 - إِمَامَةُ القَاعِدِ:
وَبِسَنَدِهِ عَنْ عَدَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الاِقْتِدَاءِ بِالإِمَامِ:«إِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا» ، وفي رواية:«وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا [أَجْمَعُونَ]» ، «وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ:" لَا يَؤُمُّ الإِمَامُ وَهُوَ جَالِسٌ "».
ما رواه ابن أبي شيبة في ذلك صحيح، ولكنه منسوخ: ذهب إلى نسخه الجمهور والبخاري، ونقله عن الحميدي. ولم ير النسخ بعض أهل الحديث، منهم: ابن أبي شيبة، وأبو داود، والترمذي، ونقله عن أحمد وإسحاق (2).
5 - الجَهْرُ بِآمِينْ:
وَبِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«آمِينَ» يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ.
والجهر بآمين هو مذهب عامة المحدثين (3). وسبب الخلاف هو
(1) انظر ما سبق في ص 243؛ و" معاني الآثار ": 1/ 229، 232.
(2)
انظر " البخاري ": 1/ 83، 85، 88، 89؛ و" سنن أبي داود ": 1/ 132، 134؛ و" الترمذي ": 2/ 155، 157.
(3)
" البخاري ": 1/ 93؛ و" الترمذي ": 2/ 48، 50؛ و" أبو داود ": 1/ 338، 340؛ و" النسائي ": 2/ 143؛ و" ابن ماجه ": 1/ 277، 279.