الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
255 - باب الجُلُوسِ لِلْخُطْبَةِ
1155 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ البَزّازُ، حَدَّثَنا الفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّيْنانِيُّ، حَدَّثَنا ابن جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَنْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العِيدَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ: "إِنّا نَخْطُبُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هذا مُرْسَلٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (1).
* * *
باب الجلوس للخطبة
[1155]
(حدثنا محمد بن الصباح البزاز) بزائين معجمتين التاجر.
(حدثنا (2) الفضل بن موسى السيناني) بكسر السين المهملة، وسكون المثناة تحت، وبعدها نون مفتوحة، وبعد الألف نون أخرى، هذِه النسبة إلى سينان - بوزن فعلان - قرية من قرى مرو، وكان فيه دعابة، وانتقل إلى قرية أخرى واسمها راماشاه؛ لأن أهل سينان لما كثر القاصدون إليه لطلب العلم تبرموا بهم (3) فوضعوا عليه امرأة حتى أقرت أنه يراودها،
(1) رواه النسائي 3/ 185، وابن ماجه (1290)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 9/ 359 (3740)، والدارقطني في "السنن" 2/ 50 (30)، والحاكم 1/ 295.
هذا الحديث يروى موصولًا ومرسلًا، وقد صحح إرساله جماعة من العلماء منهم ابن معين والنسائي وغيرهم.
انظر: "بيان الوهم والإيهام" 5/ 418، و"نصب الراية" 2/ 221. وممن صحح وصله ابن التركماني في "الجوهر النقي" 3/ 301، وتبعه الألباني في "الإرواء" (629).
(2)
زاد في (ص، س): موسى بن. وهي زيادة مقحمة.
(3)
زاد في (ص): حتى. وهي زيادة مقحمة.
فانتقل عنهم فيبست تلك السنة زروع سينان، فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا حتى تقروا أنكم كذبتم، ففعلوا ذلك فقال: لا حاجة لي في مصاحبة من يكذب (1).
(حدثنا) عبد الملك (بن جريج، عن عطاء، عن عبد الله (2) بن السائب) المخزومي الصحابي.
(قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة) خيرهم بين الجلوس لانتظار الخطبة وبين الذهاب (وقال) قبل أن يخطب [(إنا نخطب)](3) لفظ ابن ماجه: ثم قال: "قد قضينا الصلاة"(4).
(فمن أحب أن يجلس للخطبة) أي: لاستماعها (فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب) ولفظ النسائي: "ومن أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيم للخطبة (5) فليقم" فيه دليل على أن استماع خطبة العيد وحضورها ليس بواجب.
(قال المصنف: هذا) الإسناد (مرسل) يريد أن الصواب في هذا الحديث أنه مرسل، [لأن عبد الله بن السائب لا سماع له من عمر](6)[لا أن](7) هذِه الطريقة التي خرجه بها مرسلة، وكلام النسائي يدل على ذلك حيث قال: هذا خطأ والصواب أنه مرسل (8).
(1)"الأنساب" للسمعاني 3/ 390.
(2)
في (م): عبيد الله.
(3)
من (ل، م)، وفي (د): الخطب.
(4)
"سنن ابن ماجه"(1290).
(5)
من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(6)
سقط من (م).
(7)
في (م): لأن.
(8)
"نصب الراية" 2/ 221.