الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
231 - باب الرَّجُلِ يَخْطُبُ علَى قَوْسٍ
1096 -
حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا شِهابُ بْنُ خِراشٍ، حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ: الحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ الكُلَفِيُّ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنا قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تاسِعَ تِسْعَةٍ فَدَخَلْنا عَلَيْهِ فَقُلْنا يا رَسُولَ اللهِ زُرْناكَ فادْعُ اللهَ لَنا بِخَيْرٍ فَأَمَرَ بِنا أَوْ أَمَرَ لَنا بِشَيْءٍ مِنَ التَّمْرِ والشَّأْنُ إِذْ ذاكَ دُونٌ فَأَقَمْنا بِها أَيَّامًا شَهِدْنا فِيها الجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا أَوْ قَوْسٍ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ كلِماتٍ خَفِيفاتٍ طَيِّباتٍ مُبارَكاتٍ ثُمَّ قَالَ: "أَيُّها النَّاسُ إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا - أَوْ لَنْ تَفْعَلُوا - كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ، ولكن سَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا". قالَ أَبُو عَلِيٍّ: سَمِعْتُ أَبا داوُدَ قالَ: ثَبَّتَنِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحابِنَا وَقَدْ كانَ انْقَطَعَ مِنَ القِرْطاسِ (1).
1097 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنا أَبُو عاصِمٍ، حَدَّثَنا عِمْرانُ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عِياضٍ، عَنِ ابن مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ:"الحَمْدُ لله نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِما فَإِنَّهُ لا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ وَلا يَضُرُّ اللهَ شَيْئًا"(2).
1098 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ المُرادِيُّ، أَخْبَرَنا ابن وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ أَنَّهُ سَأَلَ ابن شِهابٍ عَنْ تَشَهُّدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ: "وَمَنْ يَعْصِهِما
(1) رواه أحمد 4/ 212، وأبو يعلى 12/ 204 (6826)، وابن خزيمة (1452).
وحسنه الألباني في "الإرواء"(616).
(2)
رواه البيهقي 7/ 146.
وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(202).
فَقَدْ غَوَى". وَنَسْأَلُ اللهَ رَبَّنا أَنْ يَجْعَلَنا مِمَّنْ يُطِيعُهُ وَيُطِيعُ رَسُولَهُ وَيَتَّبِعُ رِضْوانَهُ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَهُ فَإِنَّما نَحْنُ بِهِ وَلَهُ (1).
1099 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمٍ الطّائِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ أَنَّ خَطِيبًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ وَمَنْ يَعْصِهِما فَقَالَ: "قُمْ - أَوِ اذْهَبْ - بِئْسَ الخَطِيبُ أَنْتَ"(2).
1100 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْن بَشَّارٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ عَنْ بِنْتِ الحارِثِ بْنِ النُّعْمانِ قَالَتْ: ما حَفِظْتُ {ق} إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَخْطُبُ بِها كُلَّ جُمُعَةٍ قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَنُّورُنَا واحِدًا.
قالَ أَبُو داوُدَ: قالَ رَوْحُ بْن عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ قالَ بِنْتِ حارِثَةَ بْنِ النُّعْمانِ وقَالَ ابن إِسْحاقَ: أُمِّ هِشامٍ بِنْتِ حارِثَةَ بْنِ النُّعْمانِ (3).
1101 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَحْيَى عَنْ سُفْيانَ قَالَ حَدَّثَنِي سِماكٌ عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَصْدًا وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا يَقْرَأُ آياتٍ مِنَ القُرْآنِ وَيُذَكِّرُ النّاسَ (4).
1102 -
حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ خالِدٍ، حَدَّثَنا مَرْوَانُ، حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْن بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُخْتِها قَالَتْ: ما أَخَذْتُ {ق} إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ.
(1) رواه المصنف في "المراسيل"(56)، والبيهقي 3/ 215.
وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(203)، وفي "خطبة الحاجة"(ص 34).
(2)
رواه مسلم (870).
(3)
رواه مسلم (873).
(4)
رواه مسلم (866/ 42).
قَالَ أَبُو داوُدَ: كَذا رَواهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وابْنُ أَبِي الرِّجالِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ هِشامٍ بِنْتِ حارِثَةَ بْنِ النُّعْمانِ (1).
1103 -
حَدَّثَنا ابن السَّرْحِ، حَدَّثَنا ابن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُخْتٍ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كانَتْ أَكْبَرَ مِنْها بِمَعْنَاهُ (2).
* * *
باب الرجل يخطب على قوس
[1096]
(حدثنا سعيد بن منصور) بن (3) شعبة الخراساني.
(حدثنا شهاب بن خراش)(4) بكسر الخاء المعجمة، ابن حوشب الواسطي بالرملة.
(حدثنا شعيب بن رزيق) بتقديم الراء المهملة على الزاي، الطائفي الثقفي صدوق (5).
(قال: جلست إلى رجل له (6) صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: الحكم بن حزن) بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي (الكلفي)[بضم الكاف وفتح اللام، ثم فاء](7) قال ابن الأثير في "الأنساب": هذِه النسبة إلى كلفة
(1) رواه مسلم (872/ 50).
(2)
السابق.
(3)
في (م): عن.
(4)
في (ص): خراسان. والمثبت من (س، ل، م)، و"السنن". وانظر ترجمته في "التهذيب" 12/ 568.
(5)
"الكاشف" 2/ 13.
(6)
سقط من (م).
(7)
سقط من (م).
[ابن حنظلة](1) وهو بطن من تميم، هكذا قال السمعاني (2)، ثم قال: وقيل: إنه من كلفة بن عوف (3) بن نصر قال: وهو الأصح، فإن تميمًا ليس فيها كلفة على أن كثيرًا من أهل (4) الحديث يقولون كما قال السمعاني (5).
[وحكى الجوهري (6) أن كل اسم على فعلة مثل كلفة وعتبة فالنسبة إليها كلفي وعتبي يبنى (7) ثانيهما (فأنشأ](8)[يحدث قال](9): وفدت إلى (10) النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة) من هوازن (أو تاسع تسعة، فدخلنا عليه فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم زرناك فاح الله لنا بخير) فيه استحباب طلب الدعاء من أهل الصلاح والخير عند زيارتهم، وفيه تعيين ما يطلبه من الدعاء، والخير المذكور يشمل خيري الدنيا والآخرة.
(فأمر بنا) يشبه أن المراد أمر بنا إلى شيء من التمر (أو) قال (أمر لنا بشيء من التمر) شك من الراوي.
(1) سقط من (م).
(2)
"الأنساب" 5/ 88.
(3)
في (ص، س): عون. والمثبت من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(4)
سقط من (م).
(5)
"اللباب في تهذيب الأنساب" 3/ 107.
(6)
في (س، ل): الحربي.
(7)
بياض بالأصل، (س).
(8)
سقط من (م).
(9)
في (س، م): فقال. وفي (ل): يحدث فقال.
(10)
في (م): على.
(والشأن) بالهمز ورفع النون مبتدأ والواو (1) واو الحال (إذ ذاك دون) بضم الدال ورفع النون خبر المبتدأ. قال ابن الأثير [في "النهاية"](2): الشأن: الخطب والأمر والحال (3). والمراد: أي الحال إذ ذاك ضعيفة لم ترتفع بعد، ولم يحصل الغنى (4). يعني: أنهم كانوا في ذلك الوقت في ضيق عيش لم تتسع عليهم الدنيا بعد (فأقمنا بها (5) أيامًا) يعني: بالمدينة (وشهدنا) أي: حضرنا (فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام) أي: على المنبر (متوكئًا على عصا - أو قوس -) شك من الراوي، فالعصا يعضدها ما رواه الإمام الشافعي في "مسنده" مرسلًا عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم كان يعتمد عليها اعتمادًا (6). والقوس يعضده ما (7) سيأتي في صلاة العيد من أفراد المصنف عن يزيد بن البراء، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نوول (8) يوم العيد قوسًا خطب (9) عليه (10). وطوله أحمد (11)
(1) في (ل، م): واو الداخلة عليه واو الحال.
(2)
سقط من (م).
(3)
"النهاية في غريب الحديث" 2/ 437.
(4)
سقط من (م).
(5)
سقط من (م).
(6)
"مسند الشافعي"(282).
(7)
في (ص، س، ل): لما.
(8)
بياض في الأصل، والمثبت من (س، ل، م) و"سنن أبي داود".
(9)
في (م): يخطب. وفي "السنن": فخطب.
(10)
"سنن أبي داود"(1145).
(11)
"مسند أحمد" 4/ 212.
والطبراني (1)، وصححه ابن السكن (2)، وقد استدل بهذا الحديث على أن السنة للخطيب أن يعتمد على سيف أو عصا أو شيء (3) ونحوه كالعنزة، وهي عصا في رأسها حديدة محددة، والحكمة في الاعتماد على ذلك الإشارة إلى أن هذا الدين قد قام بالسيف والرمي بالقوس، ويقبض ذلك بيده اليسرى كما هي عادة من يرمي بالقوس.
(فحمد) بكسر الميم (الله تعالى وأثنى عليه) يعني: بعد الحمد، وفيه دليل لما ذهب إليه الشافعي (4) وغيره أن لفظ الحمد لله متعين في الخطبة، فلو قال: لا إله إلا الله. لم يكف عندنا (5) خلافًا لأبي حنيفة (6) ومالك (7)، وكذا لو قال: الثناء أو العظمة لله. لم يكف.
(كلمات خفيفات) يحتمل أنهما منصوبان بالجر والتنوين على حذف حرف الجر، والتقدير [فحمد الله] (8) بكلمات خفيفات (طيبات) أي: صالحات للثناء على الله تعالى (مباركات) زائدات البركة (ثم قال: يا أيها الناس إنكم لن تطيقوا - أو) قال (لن)(9) تطيقوا أن (تفعلوا -) كل
(1) الطبراني في "الكبير"(3165).
(2)
انظر: "التلخيص الحبير" 2/ 130.
(3)
بياض في الأصل، وفي (م): سيف أو. وغير مقروءة في (س)، والمثبت من (ل).
(4)
"الأم" 1/ 344.
(5)
انظر: "المجموع" 4/ 519.
(6)
انظر: "المبسوط" للسرخسي 2/ 47.
(7)
"المدونة الكبرى" 1/ 236.
(8)
سقط من (م).
(9)
في (ص، س): أن. والمثبت من (ل، م)، و"السنن".
ما أمرتم به.
(ولكن سددوا) بالسين المهملة، قال ابن الأثير: اطلبوا (1) واقصدوا السداد والاستقامة في أموركم، والسداد [القصد](2) في الأمر [والعدل فيه](3)(وأبشروا) بفتح همزة القطع، من البشارة. أي: أبشروا إذا سددتم وفعلتم (4) ما استطعتم، فأبشروا بحصول ثواب جميع ما أمرتم به مع فعل بعضه، هكذا في رواية الخطيب، من البشارة، والرواية التي ذكرها (5) ابن الأثير في "جامع الأصول" واقتصر عليها و ["يسروا"](6) من [التيسير في](7) الأمور.
قال في "غريبه": التيسير (8) التسهيل في الأمور (9).
(قال المصنف: ثبتني) بفتح المثلثة والموحدة المشددة، أي: جعلني ثابتًا (في شيء منه) يشبه أن الضمير عائد إلى بعض السند (بعض (10) أصحابنا).
[1097]
(حدثنا محمد بن بشار) بندار (حدثنا أبو عاصم) الضحاك بن
(1) في (ص، س، ل): قاربوا. وبياض في (م). والمثبت من "النهاية".
(2)
في النسخ الخطية: العدل. والمثبت من "النهاية".
(3)
ساقط من الأصل.
(4)
في (ص، س): وتعليم.
(5)
في (م): رواها.
(6)
"جامع الأصول" 5/ 678.
(7)
في (ص، س): بشروا.
(8)
في (ص، س): التبشير عن.
(9)
في (ص، س): التبشير.
(10)
في (م): قال.
مخلد (1) النبيل (حدثنا عمران) القطان بن داور براء مهملة آخره، أبو العوام البصري. قال عفان (2): كان ثقة (3). واستشهد به البخاري.
(عن قتادة، عن عبد ربه) بن أبي يزيد، ويقال ابن يزيد، ذكره ابن حبان في "الثقات" (4). قال ابن القطان: لا يعرف روى عنه غير قتادة (5).
(عن أبي عياض) عمرو (6) بن الأسود العنسي التابعي، أخرج له الشيخان.
(عن) عبد الله (بن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد) سمي تشهدًا لأن فيه لفظ (7): أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا [رسول الله](8).
(قال: الحمد لله نستعينه) أي نطلب منه المعونة والمساعدة، تقول: استعنته واستعنت به، والأول أفصح، قال الله تعالى:{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (9).
(1) في (ص، س): محمد. والمثبت من (ل، م)، و"الإكمال" 7/ 254 - 255، و"تهذيب الكمال" 13/ 281.
(2)
في (م): عثمان.
(3)
"ميزان الاعتدال"(6282).
(4)
"الثقات" لابن حبان 7/ 154.
(5)
"بيان الوهم والإيهام" 4/ 201.
(6)
في (م): عمر.
(7)
من (س، ل، م).
(8)
في (م): عبده ورسوله.
(9)
الفاتحة: 5.
(ونستغفره) أي: نطلب منه المغفرة بأن نقول: اللهم اغفر لي، وأستغفر الله، زاد الشافعي في "مسنده":"ونستهديه ونستنصره"(1) والاستهداء: طلب الهداية إلى الدين، والاستنصار: طلب النصر.
(ونعوذ بالله) أي: نلتجئ إليه ونعتصم به، وفيه دلالة على أنه يستحب للخطيب أن يأتي في خطبته بالثناء على الله تعالى، والاستغفار، والدعاء، وغيرهما أن يأتي بصيغة الجمع لرواية المصنف والترمذي:"لا يؤم عبد قومًا فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم"(2)، والخطيب في معنى الإمام [والثناء في معنى الدعاء](3).
(من شرور أنفسنا) الشرور جمع شر على غير قياس؛ لأن شر اسم جنس فلا يجمع إلا إذا اختلفت أنواعه، قاله ابن الأثير في "شرح المسند"(4)، وزاد في "مسند الشافعي":"وسيئات أعمالنا"(5)، وكذا للطبراني في "الكبير"(6) ورجاله ثقات، والسيئات جمع سيئة، وهي الخصلة الرديئة من الفعل والقول.
(من يهده الله فلا مضل له) والمضل اسم فاعل من الإضلال، والضلالة ضد الهدى (ومن يضلل الله فلا هادي له) أي: لا يقدر أحد
(1)"مسند الشافعي"(287).
(2)
"سنن أبي داود"(90)، و"جامع الترمذي"(357).
(3)
من (س، ل، م).
(4)
"شرح مسند الشافعي" 2/ 201.
(5)
"مسند الشافعي"(287).
(6)
"المعجم الكبير"(8148).
أن يهديه كما قال تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (1).
(وأشهد أن لا إله إلا الله) إنما قال هنا (أشهد) بلفظ الإفراد ولم يقل: نشهد كما قال فيما قبله: "نستعينه ونستغفره" لأن ما قبله دعاء بطلب الاستعانة والمغفرة، فلا يخص نفسه فيه دونهم، بل يشركهم معه في الدعاء بخلاف الشهادتين، فإنه من باب الاعتقادات الواجبة (2) على الخطيب والسامعين.
(وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) فيه دلالة على وجوب الإتيان باسم الله تعالى واسم محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرين لا مضمرين، ووجوب ذكر أشهد في الوحدانية والصلاة، وظاهر الحديث أنه لا يجزئ نحو أثني على الله، ولا قوله: لا إله إلا الله، ولا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، كما أن: نحمد الله، وحمدنا الله لا يكفي عن الحمد لله (3) فيما تقدم.
(أرسله بالحق) أي: بالصدق (4).
(بشيرًا ونذيرًا) أي: ليبشر وينذر (بين يدي الساعة) أي: على قرب من الساعة.
(من يطع الله ورسوله فقد رشد) بكسر الشين وفتحها، فمن كسر في الماضي فتح في المستقبل، ومن فتح في الماضي ضم في المصدر،
(1) الرعد: 33.
(2)
من (ل، م).
(3)
من (س، ل، م).
(4)
في (ل، م): بالكتاب الصدق.
والرشد ضد الغي، وهو إصابة الصواب.
(ومن يعصهما (1) فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا) لأن الله تعالى لا يجوز عليه المضار والمنافع، وفيه الجمع والتشريك المقتضي للتسوية، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب في الجمع بينهما، وقال:"بئس الخطيب أنت، لم لا قلت: ومن يعص الله ورسوله؟ "(2) فأمره (3) بالعطف تعظيمًا لله تعالى بتقديم اسمه كما قال في الحديث الآخر: "لا يقولن أحدكم: ما شاء الله و (4) فلان. ولكن ليقل: ما شاء الله وشاء (5) فلان"(6).
[1098]
(حدثنا محمد بن سلمة المرادي، حدثنا) عبد الله (بن وهب، عن يونس) بن يزيد الأيلي، أحد الأثبات.
(أنه سأل) محمد (بن شهاب) الزهري (عن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة) على المنبر (فذكر نحوه) و (قال: ومن يعصهما فقد غوى) بفتح
(1) في (ص): يعصها. وفي (س، ل): يعصيهما. والمثبت من (م)، و"السنن".
(2)
أخرجه مسلم (870)(48)، والنسائي في "المجتبى" 6/ 90، وأحمد 4/ 256.
(3)
من (ل، م).
(4)
زاد في (م): شاء.
(5)
في (م): شاءه.
(6)
لم أجده بهذا اللفظ.
وأخرجه أبو داود في "سننه"(4980)، والنسائي في "الكبرى"(10821)، وأحمد 5/ 384، 394 من حديث حذيفة بلفظ:"لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان".
قال الألباني في "الصحيحة"(137): سنده صحيح.
الواو. قال القاضي في "إكمال المعلم بفوائد مسلم": وقع في روايتي مسلم بفتح الواو وكسرها، والصواب الفتح، وهو (1) من الغي، وهو الإنهماك في الشر (2).
(ونسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه) فيما [أمر به ونهى عنه](3)(ويطيع رسوله)(4) صلى الله عليه وسلم فيما بلغ به عن الله (ويتبع) بتشديد المثناة الفوقية (رضوانه) أي: يتبع الأعمال الصالحة التي توجب رضاه (ويتجنب (5) سخطه) فيه حذف مضاف. أي: يتجنب (6) أسباب سخطه (فإنما نحن) أي: وجودنا وتوفيقنا إلى اتباع رضوانك (به)(7) أي: بإعانته، وعملنا منه (وله) لأجله (8)؛ طلبًا لرضاه.
[1099]
[(حدثنا مسدد، حدثنا يحيى) القطان (9).
(عن سفيان) بن سعيد الثوري (حدثني عبد العزيز بن رفيع) الأسدي المكي سكن الكوفة
(عن تميم) بن طرفة بفتح الطاء والفاء والراء (الطائي) التابعي.
(1) في الأصول الخطية: هنا. والمثبت من "إكمال المعلم".
(2)
"إكمال المعلم" 3/ 276.
(3)
في (ص): يأمره وينهاه. وفي (ل، س): يأمره وينهاه عنه.
(4)
زاد في (ص): أي رسول الله. وفي (س، ل): رسوله.
(5)
في (ص): تجنب.
(6)
في (ص): تجنب.
(7)
في الأصول الخطية: بك. والمثبت من "السنن".
(8)
سقط من (م).
(9)
في (م): العطار.
(عن عدي بن حاتم) بن عبد الله الطائي، نسبة إلى جده طيء بن أدد، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفقأت عينه يوم الجمل مع علي رضي الله عنه (أن خطيبًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله) فقد رشد (ومن يعصهما) فقد غوى (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (قم) يدل على أنه خطب جالسًا (- أو اذهب -) شك من الراوي [(بئس الخطيب" (1)](2) [وأخرجه مسلم والنسائي وفيه: "بئس الخطيب أنت"(3). وكذا أخرجه المصنف في الأدب (4).
قيل: أنكر عليه صلى الله عليه وسلم في جمع اسمه مع اسم الله في كلمة وضمير واحد؛ لما فيه من التسوية، تعظيمًا لله.
وقيل: إنكاره عليه (5) لوقوفه على قوله: (ومن يعصهما) واحتج القراء على تخطئة الوقف على غير التمام.
والحديث الصحيح يخالف هذِه الرواية، وأجاب المفسرون عن قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (6) بأن التقدير أن الله يصلي، وملائكته يصلون] (7). حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثني عبد العزيز بن رفيع مصغر الأزدي المكي،
(1) أخرجه مسلم (870)(48)، وأحمد 4/ 256 بزيادة:"قل ومن يعص الله ورسوله".
(2)
سقط من (م).
(3)
مسلم (870)(48)، والنسائي في "المجتبى" 6/ 90.
(4)
"سنن أبي داود"(4981).
(5)
من (م).
(6)
الأحزاب: 56.
(7)
جاء هذا الكلام في (م) في غير موضعه.
عن تميم بن طرفة الطائي التابعي، عن عدي بن حاتم صحابي (1) عاش مائة وعشرين سنة: أن خطيبًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال في خطبته: من يطع الله تعالى ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قم" أو قال: "اذهب بئس الخطيب أنت"(2).
[1101]
([حدثنا مسدد] (3)، حدثنا يحيى) بن سعيد القطان (4) (عن سفيان) بن سعيد الثوري (حدثني سماك) بن حرب (عن جابر) بن سمرة (قال (5): كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدًا، وخطبته قصدًا) المراد أن صلاته تكون طويلة بالنسبة إلى الخطبة، لا تطويلًا يشق على المأمومين (6)، بل هي قصد. أي: معتدلة [بين الطول والقصر](7) والقصد (8) من الأمور في القول والفعل هو الوسط بين الطرفين، وهو منصوب في الموضعين على المصدر المؤكد، وتكراره للتأكيد، ومنه القصد من الرجال، والقصد في المعيشة.
(يقرأ آيات من القرآن) هو جمع، وأقله ثلاث آيات، وقد يحمل على
(1) في (ص): الطائي.
(2)
هذا هو الحديث السابق كرره الشارح هنا مع بعض اختلاف في ألفاظه، وهو غير مكرر في "السنن".
(3)
سقط من (م).
(4)
سقط من (م).
(5)
سقط من (م).
(6)
في (م): المؤمنين.
(7)
سقط من (م).
(8)
من (س، ل، م).
الكمال (1) في القراءة المشروعة.
(ويذكِّر) بتشديد الكاف (الناس) أي: يعظهم، وكان ابن عباس يقول: التذكر ينفع أوليائي ولا ينفع أعدائي، والتذكير واجب في الخطبة يقع أولًا، وأما قوله تعالى:{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9)} (2) والمعنى: ذكر إن نفعت الذكرى أو لم تنفع، فحذف (3) الثاني كما قال تعالى:{سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} (4) و (5) البرد.
[1100]
(حدثنا محمد بن بشار) بندار (حدثنا محمد بن جعفر) غندر الهذلي (حدثنا شعبة) ربيبه (عن خبيب) بضم الخاء المعجمة مصغر، وهو خبيب بن [عبد الرحمن بن](6) يساف الأنصاري.
(عن عبد الله بن محمد بن معن) المدني، أخرج له مسلم.
(عن) أم هشام الأنصارية لا يعرف اسمها (بنت الحارث) ولمسلم: بنت حارثة (7) يعني: بالحاء المهملة، ابن النعمان أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمها الأنصارية النجارية، بايعت بيعة الرضوان، روت عنها أختها لأمها عمرة بنت عبد الرحمن التابعية وجماعة، قال النووي: قول مسلم، عن أخت لعمرة هذا صحيح محتج به، ولا يضر عدم
(1) في (م): الكلام.
(2)
الأعلى: 9.
(3)
في (م): فحذفت.
(4)
النحل: 81.
(5)
في (م): أي.
(6)
سقط من (م).
(7)
في (ص، س، ل): خارجة. والمثبت من (م)، و"تهذيب الكمال" 35/ 390.
تسميتها؛ لأنها صحابية، والصحابة كلهم عدول (1).
وفي الحديث كثرة قراءته (قاف) في الخطبة، واختارها على غيرها لما فيها من الوعظ والتذكير وذكر المبدأ والميعاد والحفظة (2) والموت والجنة والنار، وغير ذلك من المواعظ الشديدة، والزواجر الأكيدة، وفيه دليل للقراءة في الخطبة كما سبق، وفيه استحباب قراءة (ق)(3) أو بعضها في كل خطبة جمعة (4).
(قالت: ما حفظت) بكسر الفاء سورة (قاف إلا من فيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفيه دليل على الاعتناء بالإصغاء إلى الخطيب، وحفظ ما يسمع منه، وعلى رفع الصوت بالخطبة؛ ليسمع من بعد من الرجال والنساء، بحيث يزيدون على الأربعين.
وفي هذا الحديث دليل (5) على حضور النساء لصلاة الجمعة واستماعهن للخطبة، وقد يؤخذ منه جواز استماع المرأة كلام الأجنبي العالم فيما ينتفع به، والنبي صلى الله عليه وسلم لم (6) يذكر هذا في خصائصه فغيره (7) في معناه.
(يخطب بها) في (كل جمعة) قد يحمل كلامها على الجمع التي
(1)"شرح النووي على مسلم" 6/ 161.
(2)
بياض في الأصل.
(3)
في (م): قاف.
(4)
من (ل، م).
(5)
سقط من (م).
(6)
سقط من (م).
(7)
في (ص، س): فغيروه.
حضرتها ويحمل ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من غيرها على أنها لم تحضره.
فمن ذلك ما رواه ابن ماجه، [عن أبي بن كعب: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في يوم الجمعة {تَبَارَكَ} وهو قائم يذكر بأيام الله (1).
وفي رواية] (2) لسعيد بن منصور، وللشافعي، عن عمر أنه كان يقرأ في الخطبة:{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ويقطع عند قوله {مَا أَحْضَرَتْ} (3)، وفي إسناده انقطاع (4).
(قالت (5): وكان تنورنا) بفتح المثناة الفوقية ونون وضم الراء بعدها نون. أي: استضاءتها (وتنور (6) رسول الله صلى الله عليه وسلم) وتنورنا (7) واستضاءتنا (واحدًا) أي: بنار واحدة. قال في "ديوان الأدب": تنورت: استضاءت.
ورواه مسلم من طريق عبد الرحمن بن سعد (8) بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدًا سنتين [أو سنة وبعض سنة (9)](10) قال النووي: فيه إشارة على شدة حفظها ومعرفتها بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وقربها من منزله (11). يعني: لأن نار كل واحد منهما يلوح ضوؤها ويظهر للآخر إذا أوقدت، ويحتمل أن المراد أنها مجاورة للنبي صلى الله عليه وسلم أو بالقرب منه بحيث أن كلًّا منهما إذا أراد الاستضاءة أو أخذ نارًا يحتاج إليها بالطبخ وغيره يأخذ من
(1)"سنن ابن ماجه"(1111).
(2)
سقط من (م).
(3)
"مسند الشافعي"(285).
(4)
"التلخيص الحبير" 2/ 120.
(5)
سقط من (م).
(6)
سقط من (م).
(7)
من (م).
(8)
في (م): سعيد.
(9)
"صحيح مسلم"(873)(52).
(10)
بياض في (م).
(11)
"شرح النووي على مسلم" 6/ 161.
الآخر كما جرت العادة.
(قال المصنف: قال روح) بفتح الراء (بن عبادة) الحافظ العنسي البصري. (عن شعبة قال) في روايته: (بنت الحارث بن النعمان) الحديث.
(وقال) محمد (بن إسحاق) أبو بكر الصغاني أصله من خراسان سكن بغداد.
(أم (1) هشام بنت (2) حارثة) بالحاء المهملة كما تقدم [عند مسلم](3).
[1102]
(حدثنا محمود بن خالد) بن يزيد (4) السلمي الدمشقي (حدثنا مروان) بن معاوية بن الحارث الفزاري.
(حدثنا سليمان (5) بن بلال) القرشي التيمي المدني، مولى عبد الله بن أبي (6) عتيق محمد.
(عن يحيى بن سعيد) الأنصاري (عن عمرة) بنت عبد الرحمن التابعية.
(عن أختها) لأمها أم هشام بنت الحارث الأنصارية (قالت: ما أخذت) سورة (قاف) والقرآن المجيد. أي: حفظتها، وظاهره السورة كاملة، وقال شارح "المصَابيح": أرادت بـ (ق) أول السورة لا جميعها، فلم يقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعها في الخطبة (7).
(1) في (ص، س): أبو.
(2)
في (ص، س): بن النعمان بن.
(3)
من (م).
(4)
في (ص): زيد. والمثبت من (م)، و"التهذيب" 27/ 295.
(5)
في (م): سلمان.
(6)
ساقطة من (ص).
(7)
"مرقاة المفاتيح" 4/ 498.
(إلا من فِي (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواية مسلم المتقدمة: إلا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
(يقرؤها) أي: أولها (في كل جمعة) على المنبر إذا خطب الناس.
(قال المصنف) و ([كذا رواه] (3) يحيى بن أيوب) الغافقي المصري أبو العباس (و) عبد الرحمن (ابن أبي الرجال) محمد [بن عبد الرحمن](4) بن حارثة وثقه جماعة (5).
(عن يحيى بن سعيد) الأنصاري (عن عمرة) بنت عبد الرحمن (عن) أخت لعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد (6) بن زرارة لأمها، وكانت عمرة أكبر من أختها (أم هشام بنت حارثة بن النعمان)(7) عند مسلم (8).
(1) سقط من (م).
(2)
"صحيح مسلم"(873)(52).
(3)
في (م): كذلك رواية.
(4)
سقط من (م).
(5)
"تهذيب الكمال" 17/ 90.
(6)
في (ص، س، ل): أسعد. والمثبت من "التهذيب" 35/ 241.
(7)
في الأصول الخطية: هشام. خطأ. والمثبت من "سنن أبي داود" وانظر ترجمتها في "تهذيب الكمال" 35/ 390.
(8)
"صحيح مسلم"(872). وأسقط الشارح سند هذا الحديث وذكره أبو داود في "سننه".