الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
201 - باب مَنْ قال: بَعْدَ التَّسلِيمِ
1033 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن إِبْراهِيمَ، حَدَّثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسافِعٍ أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ شَيْبَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ محَمَّدِ بْنِ الحارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ شَكَّ فِي صَلاتهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَينِ بَعْدَ ما يُسَلِّمُ"(1).
* * *
باب مَنْ قَال بَعْدَ السلام (2)
أي: من قال إن سجود السهو بعد السلام.
[1033]
(حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الدورقي الحافظ.
(حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ) بن محمد الهاشمي (عن) عبد الملك (بْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ مُسَافِعٍ) بالسين المهملة الحجبي (3)، قال العلائي: لم أر أحدًا ضعف عبد الله بن مسافع ولا من وثقه، لكنه معروف روى عنه جماعة (4). (أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ شَيبَةَ) بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي، قال ابن معين (5): ثقة. احتج به مسلم.
(أَخْبَرَهُ عَنْ عُتْبَةَ) بسكون المثناة فوق، ويقال بسكون القاف (بْنِ
(1) رواه النسائي 3/ 30، وأحمد 1/ 205، وابن خزيمة (1033).
وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(189).
(2)
تأخر ذكر هذا الباب في (ل)، فجاء بعد باب من قام من ثنتين ولم يتشهد.
(3)
في (ص): الجمحي.
(4)
"نظم الفرائد" ص 517 - 518.
(5)
"الجرح والتعديل " 8/ 305 (1409).
مُحَمَّدِ بْنِ الحَارِثِ) بن نوفل الهاشمي.
قال العلائي: لم يضعفه أحد (1). ذكره ابن حبان في "الثقات"(2) تحول إلى البصرة وكان واليًا بها، يقال: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي به [إلى النبي صلى الله عليه وسلم](3) فحنكه ودعا له، وهو الذي سمي ببة بباءين موحدتين (4) أولاهما مفتوحة والثانية مشددة، من (5) الطبقة الثانية من التابعين.
(عَنْ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ) بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، أمه أسماء بنت عميس، ولد بالحبشة، وهو أول مولود ولد في الإسلام بها، يسمى بحر الجود، ولم يكن في الإسلام أسخى منه (أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: مَنْ شَكَّ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَينِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ) احتج به أبو حنيفة (6) على أن السجود بعد السلام، والأحاديث غيرها قولية وفعلية.
قال العلائي: اختلف الأئمة في كيفية العمل بهذِه الأحاديث فأبو حنيفة والشافعي سلكا مسلك الترجيح بينها ورد بعضها إلى بعض، ومالك وأحمد وإسحاق بن راهويه سلكوا الجمع بين الأحاديث والعمل بكلها (7).
* * *
(1) وقع هنا في (م) تقديم وتأخير قدر صفحتان. بدءًا من قوله: ويحتمل أن الضمير في قيامه للنبي. إلى قوله: وأنهما لا يختصان بالمواضع التي سها فيها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم عاد السياق بعد ذلك إلى قوله: ذكره ابن حبان في "الثقات".
(2)
5/ 249.
(3)
في (م): إليه.
(4)
في (ص، س): مفتوحتين.
(5)
في (م): في.
(6)
"المبسوط" للسرخسي 1/ 383.
(7)
"نظم الفرائد" ص 516 - 517.