الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
176 - باب الإِشارَةِ فِي الصَّلاةِ
143 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّويَةَ المرْوَزِيُّ وَمحَمَّدُ بْنُ رافِعٍ قالا: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُشِيرُ فِي الصَّلاةِ (1).
944 -
حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا يُونُسُ بْن بُكَيْرٍ عَنْ محَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ أَبِي غَطَفانَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: "التَّسْبِيحُ لِلرِّجالِ". يَعْنِي: فِي الصَّلاةِ: "والتَّصْفِيقُ لِلنِّساءِ مَنْ أَشارَ فِي صَلاتهِ إِشارَة تُفْهَمُ عَنْهُ فَلْيَعُدْ لَها". يَعْنِي الصَّلاةَ.
قال أَبُو داوُدَ: هذا الحَدِيثُ وَهَمٌ (2).
* * *
باب الإِشَارَةِ فِي الصَّلَاةِ
[943]
(حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ) بن ثابت بن عثمان الخزاعي أبو الحسن (بْنِ شَبُّويه) بفتح الشين المعجمة وتشديد الباء الموحدة الثقيلة (الْمَرْوَزِيُّ) قال ابن حجر: ثقة من العاشرة (3)، وقال الذهبي: من كبار
(1) رواه أحمد 3/ 138، وابن خزيمة (885)، وابن حبان (2264).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(871).
(2)
رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(543)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 453، والدارقطني 2/ 83. وضعف إسناده الألباني في "ضعيف أبي داود" (169). وقوله:"التسبيح للرجال والتصفيق للنساء" سلف بإسناد صحيح برقم (939).
(3)
"تقريب التهذيب"(95).
الأئمة (1)(وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) القشيري (2) مولاهم الزاهد شيخ الشيخين.
(قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (3) قال: أنبأنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ) أي: بيده عند الحاجة كما تقدم في إشارته صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، وكرد (4) السلام بالإشارة، ونحو ذلك مما تقدم.
[944]
(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ) بن حصين الكندي الكوفي، قال:(حَدَّثَنَا يُونُسُ (5) بْنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الأَخْنَسِ) بالخاء المعجمة والنون، الثقفي، ثقة من العلماء (6).
(عَنْ أَبِي غَطَفَانَ) بفتح المعجمة والمهملة، واسمه سعد بن طريف بفتح الطاء المهملة، المري (7) بضم الميم، وتشديد الراء، المدني، الثقة كما قال ابن معين (8)، التابعي.
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ. يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ مَنْ أَشَارَ فِي صَلَاتهِ إِشَارَة تُفْهَمُ) مبني للمفعول غيره معنى (عَنْهُ) وفيه حجة لأبي حنيفة. أن من أفهم غير إمامه بالتسبيح بطلت صلاته؛ لأنه خطاب آدمي، وذلك كمن (9) يُستأذن (10) عليه وهو في
(1)"الكاشف" 1/ 68.
(2)
في (م): التستري.
(3)
"مصنف عبد الرزاق" 2/ 258 (3276).
(4)
في (م): كذا.
(5)
في (ص، س): قريش.
(6)
"الكاشف" 3/ 292.
(7)
في (م): المدني.
(8)
"الجرح والتعديل" 9/ 422.
(9)
في (ص، س، ل): لمن.
(10)
في (م): استأذن.
الصلاة فسبح ليُعلم أنه في صلاة أو خشي على إنسان [من شيء](1) فسبح به (2) ليوقظه، ودليلنا حديث علي: كنت أستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان في صلاة سبَّح (3).
(فَلْيعد) بضم الياء وكسر العين (لَهَا) أي: للإشارة المفهمة، يعني: لأجلها.
(يَعْنِي: الصَّلاة) أي: يعيد تلك الصلاة التي أشار فيها إشارة مفهمة ثانيًا، واللام على هذا زائدة، والتقدير: فليعدها كما زيدت في قولهم: أراك لشاتمي (4) أي: أراك تشتمني، وحمل على الزيادة قوله تعالى:{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} (5).
(قَال) المصنف (هذا الحَدِيثُ وَهَمٌ) يعني من جهة الرواية، وكذا من جهة المعنى، فإنه [مخالف للأحاديث](6) الصحيحة المصرحة بجواز الإشارة المفهمة في الصلاة [منها حديث](7) عائشة وجابر لما صلى بهم جالسًا فقاموا خلفه فأشار إليهم أن أجلسوا (8). وغير ذلك.
* * *
(1) بياض في (ص).
(2)
من (م).
(3)
رواه أبو يعلى في "المسند" كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(1465) من حديث أبي أمامة.
(4)
في (ص، س، ل): لشاتمني.
(5)
الحج: 13.
(6)
في (ص، س، ل): تخالفه الأحاديث.
(7)
في (س، ل، م): لحديث.
(8)
حديث عائشة رواه البخاري (688)، ومسلم (412)، وحديث جابر سبق برقم (602).