الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب فيما جاء في الآذان
246 -
287 - عن عبد الله بن زيد، قال:
لما أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضربَ به ليجمع الناسَ إلى الصلاة؛ أطافَ بي من الليل وأنا نائم رجلٌ عليه ثوبان أخضران، وفي يدِه ناقوس يحمله، فقلت: يا عبد الله! أتبيع الناقوس؟ قال: فما تصنع به؟ قلت: أدعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلّكَ على خيرٍ من ذلك؟ قلت: بلى، قال: إذا أردتَ أن تؤذنَ تقول: الله أكبرُ الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أَشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول اللهِ، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلّا الله.
ثمَّ استأخر عني غير بعيد، ثمَّ قال:
تقول إذا أقمتَ الصلاة: الله أكبرُ الله أكبْر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله.
فلما أصحبتُ غدوتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"إنَّها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى، قم فألق على بلال الذي رأيتَ فليؤذن؛ فإنّه أندى صوتًا منك".
فقمت إلى بلال، فجعلت أُلقي عليه ويؤذن بذلك، فسمع عمر صوتَه وهو في بيته على (الزوراء)، فخرج يجر رداءه فقال: والذي بعثَ محمدًا بالحق؛ لأُريتُ مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فلله الحمد".
حسن - "الإرواء"(246)، "صحيح أبي داود"(517).
247 -
288 - عن أبي محذورة، قال:
علمني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الأذانَ تسعَ عشرة كلمة، والإقامة سبعَ عشرة كلمة.
(قلت): فذكر الأذان كما في "مسلم"(1)، قال:
والإقامة: الله أكبُر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله (مرتين)، أشهد أن محمدًا رسول الله (مرتين)، حي على الصلاة (مرتين)، حي على الفلاح (مرتين)، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبُر الله أكبر، لا إله إلّا الله.
حسن صحيح - "صحيح أبي داود"(517).
248 -
289 - وفي طريق أخرى قال:
قلتُ يا رسول اللهِ علمني سنة الآذان، قال فَمَسَحَ مُقدم رأسي.
(قلت): فذكر الحديث كما في "صحيح مسلم" إلا أنه زادَ:
"فإن كانت صلاة الصبح (2) قلتَ: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله".
صحيح لغيره - "صحيح أبي داود"(515).
249 -
290 و 291 - سمعت ابن عمر يقول:
(1) قلت: يعني: بتربيع التكبير كما في الرواية المتقدمة، وحديث عبد الله بن زيد الذي قبله.
(2)
أي: في الأذانِ الأول كما في رواية لأبي داود، انظر "صحيح أبي داود"(516).
كانَ الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، والإقامة واحدة، غير أنّه يقول: قد قامت الصلاة مرتين.
حسن - "صحيح أبي داود"(527).
250 -
[1678 - عن عبد الله بن مُحَيْرِيز - وكان يتيمًا في حجر أبي محذورة حين جهزه إلى الشام - قال:
قلتُ لأبي محذورة: إنّي أُريدُ أن أخرج إلى الشامِ، وإنّي أسألُ عن تأذينِكَ فأخبرني؟ قال: خَرَجْتُ في نَفَرٍ، فَكُنَّا في بعضِ طَريقِ حُنَيْنٍ مَقْفَل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حُنَيْنٍ، فَلَقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق، فأذَّنَ مؤذِّنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسمعنا الصوتَ ونحن مُتَنَكِّبُون عن الطريق، فصرخنا نستهزئُ نحْكيه، فسمع الصوتَ، فقال:"أيُّكم يَعْرِفُ هذا الذي أسمعُ الصوتَ؟ "، قالَ: فجيءَ بِنا، فَوَقفْنا بين يديه، فقال:"أيّكم صاحبُ الصوت؟ "، قال: فأشارَ القومُ كلُّهم إليَّ، قال: فأرسلَهُم وحبسني عندَه، ولا شيءَ أكرَهُ إليَّ ممّا يأمرني به رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأمرني بالأذان، وألقى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليَّ نفسُه الأذان، فقال:
"قل: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهدُ أن لا إلّه إلّا الله، أشهدَ أن لا إلّه إِلّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله"؛ ثمَّ قال لي: "ارْجع وامدُد صوتَكَ"؛ قال: "أشهد أن لا إلّه إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".