الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - باب الصدقة بجميع المال
696 -
840 - عن أَبي سعيد الخدري:
أنَّ رجلًا دخل المسجدَ يوم الجمعة ورسول اللهِ صلى الله عليه وسلم على المنبر، فدعاه فأَمره أَن يصلي ركعتين، ثمَّ قال:
"تصدّقوا"، فتصدقوا، فأعطاه صلى الله عليه وسلم ثوبين مما تصدقوا، وقال:
"تصدَّقوا"، فألقى هو أَحد ثوبيه، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع، وقال:
"انظروا إِلى هذا، دخل المسجد بهيئة بذّة، فرجوت أن تفطنوا له فتَصَدَّقوا عليه، فلم تفعلوا، فقلت: تصدقوا، فأعطوه ثوبين، ثمّ قلت: تصدّقوا، فألقى أحد ثوبيه، خذ ثوبك"؛ وانتهره.
حسن - التعليق على "ابن خُزيمة"(3/ 150 - 151)، "صحيح أَبي داود"(1470).
25 - باب ما جاء في المسألة
697 -
842 و 843 - عن زيد بن عقبة، قال:
قال له الحجّاج: ما يمنعك أَن تسأَلَني؟! فقال: قال سمرة بن جندب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ هذه المسألة كَدٌّ يَكَدّ (وفي رواية: كُدوح يَكْدَح) بها الرَّجل وجهه، فمن شاء أَبقى على وجهه، ومن شاء ترك؛ إلّا أن يسأل ذا سلطان، أَو ينزل به أمر لا يجد منه بُدًّا".
صحيح - "صحيح أَبي داود"(1447)، "المشكاة"(1846/ التحقيق الثاني).
698 -
844 و 845 - عن سهل ابن الحنظلية الأَنصاري - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنَّ الأَقرعَ وعيينة سألا [رسول الله صلى الله عليه وسلم] شيئًا، فأمر معاويةَ أن يكتبَ به لهما، وختمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَمر بدفعها (1) إِليهما، فأَمّأ عيينة فقال: ما فيه؟ فقال: "فيه الذي أَمرت به"، فقبله وعقده في عمامته، وكان أَحلم الرَّجلين، وأَمّا الأَقرعُ فقال: أَحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمِّس؟! فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فمرَّ ببعير مناخ على باب المسجد في أوّل النهار، ثمَّ مرَّ به في آخر النهار وهو في مكانه، فقال:
"أين صاحب هذا البعير؟ "، فابتغي فلم يوجد، فقال:
"اتقوا الله في هذه البهائم، اركبوها صحاحًا، وكِلوها (2) سمانًا - كالمتسخط آنفًا -؛ إنّه من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه؛ فإنَّما يستكثر من جمر جهنم".
قالوا: يا رسول الله! وما يغنيه؟ قال: "ما يغدِّيه أَو يعشيه".
صحيح - "الصحيحة"(23)، "صحيح أَبي داود"(1441)، "التعليق الرغيب"(2/ 4/ 14).
699 -
846 - عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من سأَل وله أُوقية؛ فهو مُلْحِفٌ".
قال: قلت: الياقوتة - ناقتي - خير من أوقية، قال: والأُوقية أَربعون درهمًا.
حسن - "الصحيحة"(1719)، التعليق على "ابن خُزيمة"(4/ 100/ 2447)، "صحيح أَبي داود"(1440).
(1) الأصل في الطبعات الثلاث (وختمهما
…
بدفعهما)، وهو خطأ صححّته من "الإحسان"، وغفل عن تصحيحه المعلقون الأربعة!!
(2)
قيل: بضم الكاف، والراجح عندي بكسره؛ أي: اتركوها. انظر "الصحيحة".
700 -
847 - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الرَّجلَ يأتيني منكم، فيسألني فأعطيه، فينطلق وما يحمل في حضنه إلّا النار".
صحيح - "التعليق الرّغيب"(2/ 15).
701 -
848 - عن أَبي سعيد الخدري، قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبًا؛ إذ أَتاه رجل فقال: يا رسول الله! أَعطني، فأَعطاه، ثمَّ قال: زدني، فزاده (ثلاث مرات)، ثمَّ ولّى مدبرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يأتيني الرَّجل، يسألني فأعطيه، ثمَّ يسألني فأعطيه (ثلاث مرات)، ثمَّ يولي مدبرًا وقد جعل في ثوبه نارًا إذا انقلبَ إِلى أَهلِه".
صحيح - "التعليق الرَّغيب"(2/ 15/ 5).
702 -
849 - عن عمر بن الخطاب:
أنّه دخل على النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللهِ! رأيت فلانًا يشكر؛ ذكر أنَّك أَعطيته دينارين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لكنَّ فلانًا قد أَعطيته ما بين العشرة إِلى المئة، فما يشكره ولا يقوله! إنَّ أَحدَكم ليخرج من عندي بحاجته متأبطها؛ وما هي إلّا النار".
قال: قلت: يا رسول الله! لم تعطيهم؟! قال:
"يأبونَ إلّا أَن يسألوني، ويأبى الله لي البخل".
صحيح - المصدر نفسه (2/ 278 و 15/ 6).