الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الأصل
" موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان"
اللهم صلِّ وسلّم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
الحمد للهِ الذي خلقَ السمواتِ والأرضَ، وجعل الظلماتِ والنور، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريكَ له، شهادةً تنجي قائلها يومَ البعثِ والنشور، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله المنعوت في القرآنِ والتوراةِ والإِنجيلِ والزبور، صلى الله عليه وسلم، وعلى آلهِ وصحبه صلاةً تُضاعِفُ لصاحبها الأجور.
وبعد:
فقد رأيتُ أن أُفردَ زوائد "صحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي رضي الله عنه" على "صحيح البخاري ومسلم رضي الله عنهما"، مرتبًا ذلك على كتبِ فقه أذكرها لكي يسهل الكشفُ منها، فإنّه لا فائدةَ في عزو الحديث إلى "صحيح ابن حبان" مع كونِه في شيءٍ منهما، وأردتُ أن أذكرَ الصحابيَّ فقط وأُسقطَ السند اعتمادًا على تصحيحه، فأشارَ عليَّ سيدي الإمامُ أبو زُرعة ابن سيدي الشيخ الإمام العلّامة شيخ الإسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن العراقي بأنْ أذكرَ الحديثَ بسندِه لأنَّ فيه أحاديث تكلَّمَ فيها
بعضُ الحفّاظِ، فرأيتُ أنَّ ذلكَ هو الصواب (1)، فجمعت زوائده ورتبتها على كتب أذكرها هي: كتاب الإيمان، كتاب العلم، كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحجّ، كتاب الأضاحي، وفيه الصيد والذبائح والعقيقة والوليمة، كتاب البيوع، كتاب الأيمان والنذور، كتاب القضاء، كتاب العتق، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب النكاح والطلاق والعدّة، كتاب الأطعمة، كتاب الأشربة، كتاب الطبّ - وفيه الرقى وغير ذلك -، كتاب اللباس والزينة، كتاب الحدود والديات، كتاب الإمارة، كتاب الجهاد، كتاب السِّيَرِ وفتح فارس وغيرها، كتاب التفسير، كتاب التعبير، كتاب القدر، كتاب الفِتن، كتاب الأدب، كتاب البر والصلة، كتاب علامات النبوّة - وفيه من ذكر من (2) الأنبياء صلّى الله على نبيّنا وعليهم أجمعين -، كتاب المناقب، كتاب الأذكار،
(1) قلت: وأصوبُ منه أن يتكلَّمَ على السندِ أَيضًا تصحيحًا وتضعيفًا، إلا أنَّ همةَ أكثرِ القرّاء تَضعُفُ ولا تَنشَطُ لقراءة الأحاديث بأسانيدها، ولذلك جَريتُ على اختصارِ أسانيدِ كتب السنّة، وبخاصة "السنن" الأربعة منها، مع تقديم خلاصة موجزة عن تلك الأسانيد من صحةٍ أو ضعفٍ، لأنّها هي الغاية من الأسانيد ودراستها، وأنفع لعامة القرّاء من طبع كتب السنّة بأسانيدها فقط، دون تبيانِ مراتبها، وقد صدرَ أخيرًا كتاباي "صحيح الأدب المفرد"، و"ضعيف الأدب المفرد" وأصلهما "الأدب المفرد" للإمام البخاري، ثم "صحيح" كل من "السنن" الأربعة، و"ضعيف" كل منها، ومن قبل "صحيح الترغيب والترهيب" الجزء الأول، والآن تحت الطبع بقية أجزائه الثلاثة، و"ضعيف الترغيب" بجزئيهِ، وتحت التأليف "صحيح كشف الأستار"، وقسيمه "ضعيف الكشف"، ونسأل الله تمام التوفيق.
(2)
كذا الأصل، والصواب:"فيه ذكر الأنبياء .. " كما سيأتي في صلب الكتاب: (34 - كتاب ..).
كتاب الأدعية، كتاب التوبة، كتاب الزهد، كتاب البعث، كتاب صفة النار، كتاب صفة الجنّة (1).
وقد سميته "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" وأسألُ الله النفعَ به لي وللمسلمين آمين.
* * *
(1) قلت: من الملاحظ أنَّ عددَ الكتبِ المرويّة هنا تنقصُ ثلاثة عن عددها في فهرس الكتاب الذي في آخره، وهذا بلا شّك أَصح، فقد رأيت آنفًا تداخل الكتب في بعض، مثل (الطلاق) أدخله في (كتاب النكاح)، بينما هو في الفهرس كتاب مستقل: برقم (28)، وكذلكَ هو في صلب الكتاب، و (كتاب علامات النبوّة) أدخل فيه ذكر الأنبياء عليهم السلام، وعقبه في الفهرس:(كتاب علامات نبوّة نبينا صلى الله عليه وسلم)، وهذا أصح أيضًا؛ لأن الذي قبله ليس له علاقة بعلامات نبوّة الأنبياء كما يدلنا على ذلك الواقع. وكذلك أدخل "كتاب المواقيت" في "كتاب الصلاة" مع أن أبواب "المواقيت" قليلة نحو العشرة، ولذلك غيرته فجعلته "أبواب المواقيت"، لأنه جزء من الصلاة، وأبوابه أقل بكثير من أبواب الصلاة، ولا يصح إدخال الأكثر في الأقل، وإنما الصواب العكس تمامًا، فلعله خطأ من بعض النساخ.
وقد يختلف عدد أرقام الكتب عما في الكتاب - "الموارد" - نتيجة إدخال بعض التصحيحات أو بعض التعديلات في بعض الأبواب، مثل زيادة (11 - كتاب الصيد والذبائح)؛ كما سيأتي بيانه هناك - إن شاء الله تعالى -.