الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جاء رجل إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إنَّ أَبي شيخٌ كبير لا يستطيع الحجَّ، أَفأَحجّ عنه؟ قال:
"نعم؛ حجَّ مكان أبيك"].
صحيح - "الصحيحة"(3047).
799 -
962 - عن ابن عبّاس:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: لَبَّيْكَ عن شُبْرُمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من شبرمة؟ "، قال: أَخ لي أو قرابة، قال:
"هل حججت قط؟ "، قال: لا، قال:
"فاجعل هذه عن نفسِك، ثمَّ احجج عن شبرمة".
صحيح - "الإرواء"(4/ 171 - 173)، "صحيح أَبي داود"(1589)، "المشكاة"(2529).
800 -
[3981 - عن ابن عبّاس:
أنَّ رجلًا أَتى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:
إنَّ أَبي ماتَ ولم يحجَّ؛ أَفأحج عنه؟ قال:
"أرأيت لو كانَ على أَبيك دين؛ أَكنتَ قاضيَهُ؟ ".
قال: نعم، قال:
"حجَّ عن أَبيك".
4 - باب في فضل الحج ِّ
801 -
963 - عن ابن عمر، قال:
جاء رجل من الأَنصارِ إلى النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللهِ! كلمات أَسألُ عنهنَّ؟ قال:
"اجلس"، وجاء رجل من ثقيف، فقال: يا رسول الله! كلمات أَسألُ عنهنَّ؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
"سبقك الأنصاري".
فقال الأنصاري: إنّه رجل غريب، وإنَّ للغريبِ حقًّا، فابدأ به، فأقبل على الثقفيّ فقال:
"إن شئتَ أجبتك (1) عما كنت تسألني، وإن شئتَ سألتني وأخبرك".
فقال: يا رسول الله! [بل] أجبني عما كنت أَسألك، قال:
"جئتَ تسألني عن الرّكوع والسجود والصلاة والصوم".
فقال: لا والذي بعثكَ بالحقِّ؛ ما أَخطأتَ ممّا كانَ في نفسي شيئًا، قال:
"فإذا ركعت؛ فضع راحتيك على ركبتيك، ثمَّ فرّج بين أصابعِكَ، ثمَّ امكث حتّى يأخذَ كلُّ عضو مأخذَه، وإذا سجدت؛ فمكّن جبهتَك، ولا تنقر نقرًا، وصلِّ أَوّل النهارِ وآخره".
فقال: يا نبيَّ الله! فإن أَنا صلّيت بينهما؟ قال:
"فأنت إِذًا مصلّ، وصم من كلِّ شهر ثلاث عشرة، وأَربع عشرة، وخمسَ عشرة".
فقام الثقفيُّ.
(1) الأصل: "أنبأتك"، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، ومنه صححت بعض الأخطاء الأخرى.
ثمَّ أَقبلَ على الأنصاريّ فقال:
"إنْ شئتَ أَخبرتك عمّا جئتَ تسأل، وإن شئتَ سألني فأُخبرك".
فقال: لا، يا نبي الله! أخبرني عَما جئت أسأَلُكَ؟ قال:
"جئت تسألني عن الحاج؛ ما له حين يخرج من بيته، وما له حين يقوم بعرفات، وما له حين يرمي الجمار، وما له حين يحلق رأسه، وما له حين يقضي آخرَ طواف بالبيت؟ ".
فقال: يا نبيَّ الله! والذي بعثك بالحق؛ ما أَخطأتَ ممّا كانَ في نفسي شيئًا، قال:
"فإنَّ له حين يخرجُ من بيته: أنَّ راحلته لا تخطو خطوة؛ إلّا كتبَ له بها حسنة، أو حطَّتْ عنه بها خطيئة، فإذا وقفَ بعرفة؛ فإنَّ الله عز وجل ينزلُ إلى السَّماء الدنيا فيقول: انظروا إلى عبادي شعثًا غُبرًا، اشهدوا أنّي قد غفرت لهم ذنوبهم؛ وإن كانت عدد قطر السَّماء، ورمل عالج، وإِذا رمى الجمار؛ لا يدري أحد ماله حتّى يتوفّاه يوم القيامة، [وإِذا حَلَقَ رأسَه؛ فله بكلِّ شعرةٍ سقطت من رأسه نورٌ يومَ القيامةِ] (1)، وإِذا قضى آخرَ طوافهِ بالبيت؛ خرج من ذنوبِه كيومَ ولدته أُمّه".
(1) سقطت من الأَصل، واستدركتها من طبعتي "الإحسان"، و"البزار"، و"الطَّبرانيُّ" وغيرها، والسياق يقتضيها؛ فإنّها جوابُ السؤالِ المتقدم عن حلق الرّأس، ويظهر أَنّه سقطٌ قديم، فقد عزاه المنذري (2/ 129 - 130/ 11) لابن حِبان دونَها! وهذا بخلاف ما نقله المعلقون الأربعة عن الحافظ أنه ذكر عن المنذري أنها في "صحيح ابن حبّان"؛ فإنه إن كان يعني كتابه "الترغيب" فهو وهم =