الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالت حبيبة: يا رسولَ اللهِ! كلُّ ما أَعطاني عندي، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لثابت [بن قيس]:
"خذ منها".
فأخذَ منها، وجلست في أَهلها.
صحيح - "صحيح أَبي داود"(1929).
4 - باب العِدد
1109 -
1327 - عن أَبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس:
"اذهبي إِلى أُم شَريك، ولا تَفُوتينا بنفسِك"(1).
حسن صحيح - "الإرواء"(6/ 208): م عن فاطمة "الزوائد".
1110 -
1328 - عن أُم سلمة (2)، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:
"المتوفى عنها زوجها؛ لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا المُمَشَّقة، ولا الحلي، ولا تختضب، ولا تكتحل".
صحيح - "صحيح أَبي داود"(1995).
1111 -
1329 - عن أَبي السنابل، قال:
وضعت سبيعة [حَمْلَها] بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين أو خمس
(1) أي: لا تنفردي برأيك في نفسك، من الفوت وهو السبق، وهو بمعنى الروايات الأخرى:"إذا حللتِ فآذنيني".
قلت: وهذا الحديث مما بخسه حقه المعلقون الأربعة فحسنوه فقط! وهو صحيح بشاهده المشار إليه أعلاه عند مسلم، وذلك لسبب جمودهم عند رواية الكتاب، دون النظر في الشواهد والمتابعات!
(2)
هذا هو الصواب تبعًا لما في "الإحسان"(4291)، و"مسند أَبي يعلى"(4/ 1670)، وقد أخرجه المؤلف من طريقه. ووقعَ في الأَصل: أُم سُليم!
وعشرين ليلة، فلما وضعت تشوَّفَت للأَزواج، فعِيب ذلك عليها، فذكر ذلك لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
"وما يمنعها وقد انقضى أَجلها؟! ".
صحيح - "صحيح أَبي داود"(1996).
1112 -
1330 - عن أَبي سلمة، قال:
سئل ابن عباس عن امرأة وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة؟ فقال ابن عباس: آخر الأَجلين، قال أَبو سلمة: فقلت: أَما قال الله: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ؟! قال أَبو هريرة: أَنا مع ابن أَخي - يعني: أَبا سلمة -، فأَرسل ابن عباس كُريبًا الى أَزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسألهنَّ: هل سمعتنَّ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في ذلك سنّةً؟ فأرسلن إِليه: إنَّ سبيعةَ الأَسلميةَ وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(قلت): هو في "الصحيح" من حديث أُمِّ سلمة فقط.
صحيح - "الإرواء"(7/ 192/ 2113): ق، فليس هو على شرط "الزوائد".
1113 -
1331 - عن فُرَيعة:
أنَّ زوجها كانَ في قرية من قرى المدينة، وأنّه تبعَ أَعلاجًا (1) فقتلوه، فأتت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرت الوحشةَ، وذكرت أَنَّها في منزل ليس لها، وأنّها استأذَنته أَن تأتي إِخوتها بالمدينة؟! فأذنَ لها، ثمَّ أَعادها فقال لها:
"امكثي في بيتِه الذي جاء فيه نعيه، حتّى يبلغَ الكتابُ أَجلَه".
صحيح - انظر ما بعده.
(1) جمع (عِلج)، وهو الرجل القوي الضخم، وهم عبيد له فرّوا، كما في الرواية التالية.
1114 -
1332 - عن الفريعةِ بنتِ مالك بن سنان - وهي أُخت أَبي سعيد -: أنّها أَتت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تسأله أَن ترجعَ إِلى أَهلِها في بني خُدْرَة؛ فإنَّ زوجها خرجَ في طلبِ أَعبدٍ له أَبَقُوا، حتّى إِذا كانوا بطرف (القَدُوم) لحقهم فقتلوه، فسألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن أَرجع الى أَهلي؛ فإنَّ زوجي لم يتركني في منزل يملكه، ولا نفقة لي؟ فقالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نعم".
فانصرفت، حتّى إِذا كنت في الحجرة - أَو في المسجد -؛ دعاني - أَو أَمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَدُعِيتُ لَه -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كيفَ قلتِ؟ ".
فرددت عليه القصة التي ذكرتُ من شأن زوجي، فقال:
"امكثي في بيتكِ حتّى يبلغَ الكتابُ أَجلَه".
قالت: فاعتددت فيه أَربعة أَشهر وعشرًا.
قالت: فلمّا كانَ عثمان [بن عفان]؛ أَرسل إليّ، فسألني عن ذلك؟ فأخبرته، فاتَّبعه، وقضى به.
صحيح - "صحيح أَبي داود"(2/ 1992)، "تيسير الانتفاع/ زينب بنت كعب"، "الإرواء"(7/ 206 - 207/ التحقيق الثاني)(1).
(1) قلت: من غرائب الداراني في هذا الحديث، والحديث الذي قبله: أنه لم يتعرض لنقل توثيق ابن حبان الوحيد للتابعية الرواية لهما (زينب بنت كعب بن عجرة)، وهو الهائم بتوثيقه حتى للمجهولين حقًّا، كما تقدم التنبيه على ذلك مرارًا - وفي المقدمة - ردًّا وبيانًا ونصحًا، فلا أدري ما هو السبب؟! أهو لم يحسن الوقوف على ترجمتها فيه - وله في ذلك سلف -؟! أم صرفه عنه هيامه الآخر، وهو الاهتمام =