الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إنَّ من الغَيرةِ ما يحبُّ اللهُ، ومنها ما يبغضُ الله، فأَمّا الغيرةُ الّتي يحبُّ [الله]؛ فالغيرةُ في الله، [وأمّا الغيرةُ التي يبغضُ؛ فالغيرةُ في غيرِ الله]، وإنَّ من الخيلاء ما يحبّ الله، [ومنها ما يُبغضُ الله]، [فأمّا الخيُلاءُ التي يحبُّ الله]: أَن يتخيّلَ العبدُ بنفسِه عند القتال، وأن يتخيل عند الصدقة (1)، وأمّا الخُيلاء التي يبغضُ الله؛ فالخُيلاءُ لغير الدين".
حسن - "الإرواء"(1999)، "صحيح أَبي داود"(2388).
32 - باب استعذار الرَّجل من امرأته
1096 -
1314 - عن عائشة:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استعذرَ أَبا بكر من عائشة (2)، ولم يظن النبيّ صلى الله عليه وسلم أَن ينالَها [أبو بكر] بالذي نالها (3)، فرفع أَبو بكر يدَه فلطمها، وصكَّ في صدرها، فوجد من ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقال:
"يا أَبا بكر! ما أَنا بمستعذرِك منها بعدها أَبدًا".
صحيح لغيره - "الصحيحة"(2900).
33 - باب ضرب النساء
1097 -
1315 - عن ابن عباس:
(1) قلت: وجه ذلك كما قال ابن الأثير: "أما الصدقة؛ فأن تهزه أريحيَّة السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه، فلا يستكثر كثيرًا، ولا يعطي منها شيئًا إلا وهو له مستقل، وأما الحرب فأن يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة وجنان".
(2)
أي: أنه صلى الله عليه وسلم طلب من أبي بكر أن يعذره إن هو صلى الله عليه وسلم أدّبها.
(3)
الأصل في الطبعات الثلاث: (أن ينال منها بالذي نال منها)، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"مصنف عبد الرزاق" والزيادة منه.
أنَّ الرجالَ استأذنوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ضربِ النساء؟ فأذنَ لهم، فضربوهنَّ، فباتَ، فسمع صوتًا عاليًا، فقال:
"ما هذا؟ "، فقالوا: أَذنتَ للرّجالِ في ضربِ النساء فضربوهنَّ، فنهاهم، وقال:
"خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأَنا من خيرِكم لأهلي".
صحيح لغيره دون سبب الورود (1) - "الصحيحة"(285)، "التعليق الرَّغيب"(3/ 72).
1098 -
1316 - عن إِياس بن أَبي ذُباب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تضربوا إِماءَ الله".
[قال:] فذئِرَ النساء (2)، وساءت أَخلاقهنَّ على أَزواجهنَّ، فجاء عمر ابن الخطاب فقال: قد ذئر النساء [وساءت أخلاقهن على أزواجهن] منذ نهيتَ عن ضربهنَّ! فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"فاضربوا"، فضرب الناس نساءهم تلك الليلة، فأَتى نساءٌ كثير يشتكين الضرب، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم حين أصبح:
(1) لم يتنبّه لهذا الاستثناء المعلقون على الكتاب - على غالب عادتهم -، بل وتناقضوا، فالشيخ شعيب - ومن معه - قال: إنه حسن، ويعني: أَنّه حسن لغيره، وبه صرّح في تعليقه على "الإِحسان"(9/ 492)، وذكر أَن في إِسناده راويين لم يوثقهما غير ابن حبان، مشيرًا الى جهالتهما، ثم بين سبب تحسينه المذكور بقوله:"ويشهد له حديث عائشة المتقدم"؛ يعني حديثها في آخر الباب (30)! وغفل أَنه ليس فيه (سبب الورود)، فكان ينبغي استثناؤه من التحسين كما يقتضيه التحقيق.
وأَما الداراني ومن معه؛ فجوّد إسناده اعتدادًا منه بالتوثيق المذكور، وهدرًا لنقد الحفاظ إيّاه كما عليه علم المصطلح! مع تصريح الحافظ الذهبي في أَحدهما أَنّه لا يعرف!
(2)
أَي: نشزن واجترأن.