الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
113 - باب صلاة الكسوف
493 -
594 - عن عبد الله بن عمرو، قال:
انكسفت الشمس على عهد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقامَ وقمنا معه، ثمَّ قال:
"أَيّها النَّاسُ! إِنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، فإذا انكسف أحدهما، فافزعوا إلى المساجد".
(قلت): له حديث في "الصحيح" غير هذا.
صحيح - وهو مختصر الآتي بعده.
494 -
595 - عن عبد الله بن عمرو، قال:
انكسفت الشمس على عهد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقامَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم[يصلي](1) حتّى لم يكد أن يركع، ثمَّ ركع حتّى لم يَكد أَن يرفع رأسه، [ثم رفع رأسه](2)، فجعل يتضرع ويبكي، ويقول:
"ربِّ! أَلم تعدني أَن لا تعذبهم وأَنا فيهم؟! أَلم تعدني أَن لا تعذبهم ونحن نستغفرك؟! ".
فلما صلّى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ انجلت الشمس، فقام فحمد الله، وأَثنى عليه، وقال:
"إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا انكسفا؛ فافزعوا إلى ذكر الله"، ثمَّ قال:
"لقد عرضت عليَّ الجنّة، حتّى لو شئت لتعاطيت قِطفًا من قطوفها،
(1) زيادة استدركناها من طبعتي "الإحسان"، ولم يتعرض لها الداراني وصاحبه كما هي عادتهما!
(2)
زيادة استدركناها من طبعتي "الإحسان".
وعرضت عليّ النار، حتّى جعلت أَتقيها (1) حتّى خفت أَن تغشاكم، فجعلت أَقول: أَلم تعدني أَن لا تعذبهم وأنا فيهم؟! ربِّ! ألم تعدني أَن لا تعذبهم وهم يستغفرونك؟! "، قال:
1 -
"فرأيتُ فيها الحِميرية السوداء صاحبة الهرّة، كانت حبستها؛ فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأْكل من خَشاش الأرض، فرأيتها كلما أَدبرت نهشت [بها، وكلما أقبلت نهشتها](2) في النار.
2 -
ورأيت فيها صاحب بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أَخا [بني] دعدع يدفع في النار بقضيبٍ ذي شعبتين.
3 -
ورأيت صاحب المحجن، فرأيته في النار على محجنه متكئًا" (3).
(قلت): له حديث في "الصحيح" غير هذا.
صحيح لغيره - لكن المحفوظ ركوعان في كلِّ ركعة (4)، ولا يصح من رؤيته رقم (2) إلا أنه سرق البدنتين، وأن (أخا بني دعدع) هو صاحب المحجن في الرؤية (3) - "صحيح أبي داود"(1079)، "مختصر الشمائل"(170/ 278)، "جزء صلاة الكسوف"(3 - الحديث/ 3 - 4 طريق). وسيأتي بعضه من طريق آخر [في (40 - كتاب
…
/ 40 - باب)].
495 -
596 - عن عبد الله بن عمرو، قال:
(1) الأصل: "أتبعها"، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"النسائي"(1902)، وغيرهما.
(2)
هذه الزيادة من أحمد والنسائي وابن خزيمة (1392)، ومنه الزيادة التالية، وهي في "الإحسان"(4/ 216 - بيروت).
(3)
زاد أحمد (2/ 159): " .. كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا علموا به قال: لست أنا أسرقكم؛ إنما تعلق بمحجني"!
(4)
قلت: وصححه المعلقون على الكتاب دون هذا البيان. انظر الحديث الآتي وتعليقي عليه.
انكسفت الشمس على عهد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقام وقمنا، فصلّى، ثمَّ أَقبل علينا يحدثنا فقال:
"لقد عُرضت عليَّ الجنّة، حتّى لو شئت لتعاطيت من قطوفها، وعرضت عليَّ النار، فلولا أَنّي دفعتها عنكم لغشيتكم.
ورأيت فيها ثلاثة يعذبون:
1 -
امرأةً حِميرية سوداء طويلة؛ تعذّب في هرّة لها أوثقتها، فلم تدعها تأكل من خَشاش الأرض ولم تطعمها، حتّى ماتت، فهي إِذا أَقبلت تنهشها، وإِذا أَدبرت تنهشها.
2 -
ورأيت أَخا بني دَعْدَع صاحب السِّبِتيَّتيْن (1) يدفع بعمودِه في النارِ؛ والسبتيتين بدنتين (1) لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرقهما.
3 -
ورأيت صاحب المحجن متكئًا على محجنه، وكانَ صاحب المحجن يسرق متاع الحاج بمحجنه، فإذا خفي له ذهب به، وإِذا ظهرَ عليه قال: إِني لم أَسرق، إِنَّما تعلق بمحجني".
صحيح لغيره إِلا ما بينت في الحاشية - "التعليق الرغيب"(3/ 160)، "جزء صلاة الكسوف"، "صحيح أبي داود"(1079).
(1) كذا الأصل، وكذا في "ابن خزيمة"(2/ 323)، وهو رواية النسائي، وهو من تخاليط عطاء، دخل عليه جملة في أخرى، فإن (أخا دعدع) هو نفسه (صاحب المحجن) في رواية شعبة الصحيحة عنه عند النسائي وأحمد؛ وليس فيها إلا جملة السرقة فقط! كما دخل عليه حديث في آخر! فإن (صاحب السبتيتين) إنما هو في حديث بشير بن الخصاصية الآتي في (6 - كتاب الجنائز/ 35 - باب).
وهذا من التحقيق الذي فات المعلقين على (الكتاب)، وعلى "الإحسان"! بدعوى أن شعبة وغيره قد رووه عن عطاء! غافلين عن الفرق بين روايتهم ورواية الذين رووه عنه بعد الاختلاط مخالفةً - وهذا مثاله - واختصارًا!!