الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - كتاب الإيمان
1 - باب فيمن شهد أن لا إله إلّا الله
1 -
1 - عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"إنّي لأعلمُ كلمةً لا يقولُها عبد حقًّا من قلبِه، فيموت وهو على ذلك؛ إلّا حرَّمه الله على النارِ: لا إله إلّا الله".
صحيح - "الأَحاديث المختارة"(رقم: 238/ تحقيقي).
2 -
2 - عن يحيى بن طلحة، عن أمّه سُعدى المُرِّيَّة، قالت:
مرَّ عمر بن الخطابِ بطلحة بعدَ وفاة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم[فقال: ما لك مكتئِبًا](1)؛ أساءتكَ إِمرة ابن عمّكَ؟ قال: لا، ولكني سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
"إني لأعلمُ كلمةً لا يقولها عبد عند موته؛ إلّا كانت له نورًا لصحيفتِه، وإنَّ جسده وروحه ليجدانِ لها رَوْحًا عند الموتِ"، فقُبضَ ولم أسألْه، فقال: ما أعلمه إلّا التي أرادَ عليها عمّه، ولو علمَ أنَّ شيئًا أنجى له منها لأمره به.
صحيح - "أحكام الجنائز"(ص 48 - 49).
(1) الأصل: (وهو مكتئب)، والزيادة من طبعتي "الإحسان"، وغفل عن هذا التصحيح المعلقون الأربعة على طبعتَي هذا الكتاب:"الموارد"، ولهم من مثله الشيء الكثير، وسأنبه على ما تيسر لي التنبيه عليه - إن شاء الله تعالى -، وانظر التعليق على الحديث (9 - 9).
3 -
3 - عن سهيل ابن بيضاء قال:
بينا نحن في سفر مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم (1)، فحبس من كانَ بين يديه، ولحقه من كانَ خلفه، حتّى إذا اجتمعوا قال رسول اللهِ:
"إنّه من شهد أن لا إله إلّا الله؛ حرَّمه الله على النار، وأوصا له الجنّة".
صحيح لغيره - "التعليقات الحسان على الإحسان"(1/ 210/ 199).
4 -
4 - عن جابر:
أنَّ معاذًا لما حضرته الوفاة قال: اكشفوا عن سَجْفِ (2) القبة، سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم[يقول]:
"من شهدَ أن لا إله إلّا الله مخلصًا من قلبه؛ دخل الجنّة".
صحيح - "الصحيحة"(2355).
5 -
5 - عن هِصّان بن كاهل، قال: جلست مجلسًا فيه عبد الرحمنِ بن سمرة - ولا (3) أعرفه - فقال: حدثنا معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"ما على الأرضِ نفس تموتُ ولا تشركُ باللهِ شيئًا، وتشهدُ أنْ لا إله إلّا الله، وأني رسول اللهِ، يرجع ذلك إلى قلبٍ موقنٍ؛ إلّا غُفرَ لها".
حسن - "الصحيحة"(2278).
6 -
6 - عن عثمان بن عفّان، قال: سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
(1) هنا اختصار بَيَّنَتْهُ رواية الطبراني (6/ 258) بلفظ:
"يا سهيل ابن بيضاء! " - ورفع صوته مرتين أو ثلاثًا، كل ذلك يجيبه سهيل - فسمع الناس صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفوا أنه يريدهم.
(2)
السَّجف: الستر كما في "النهاية"(2/ 343).
(3)
الأصل (فلا)، وكذا في طبعة المؤسسة لـ "الموارد" تحقيق الشيخ شعيب، ودار الثقافة تحقيق الداراني وصاحبه!!
"من ماتَ وهو يعلمُ أن لا إله إلّا اللهُ؛ دخلَ الجنّة".
صحيح - "أحكام الجنائز"(ص 19): م، فليس على شرط "الزوائد"، وكذا قال الحافظ في حاشية الأَصل.
7 -
7 - عن جابر بن عبد الله، قال: بعثني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال:
"نادِ في الناسِ: من قالَ: لا إله إلّا الله؛ دخل الجنّة".
فخرج، فلقيه عمر في الطريق فقال: أين تريدُ؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، قال: ارجع، فأبيت، فَلَهَزَني لَهزة في صدري أَلِمْتُها، فرجعت ولم أجدْ بدًّا. قال: يا رسول اللهِ! بعثت هذا بكذا وكذا؟ قال:
"نعم".
قال: يا رسول اللهِ! إنَّ الناسَ قد طمعوا وَخَبُثوا (1)، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"اقعد".
صحيح - "الصحيحة"(1314 و 2355).
8 -
8 - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، قال:
(1) كذا الأصل، وكذا في رواية ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 222)، وهو مستقيم المعنى، أي: طمعوا في فضل الله، وتكاسلوا عن طاعة الله، اتكالًا على الشهادة، كما في حديث أبي هريرة نحو هذا في مسلم، وفيه قول عمر: فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلَّهم يعملون! قال:"فخلِّهم".
وتحرف في "الإحسان" - وبالتالي في طبعة المؤسسة للكتاب - إلى: "وخشوا" من (الخشية)! وهو مباين للسياق كما هو ظاهر، وتكلف المعلّق عليه في توجيهه، بما لا مجال لبيانه، ويكفي في رده ما قدمت، والله أعلم.
كُنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأصابَ الناسَ مخمصةٌ [شديدة](1)، فاستأذنوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورِهم، فقال عمر: يا رسول اللهِ! فكيف بنا إذا لقينا عدوّنا جياعًا رِجالًا؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ! أن تدعوَ الناس ببقية أزوادهم، فجاءوا به؛ يجيءُ الرَّجل بالحَفنة من الطعام، وفوقَ ذلك، فكانَ أعلاهم الذي جاء بالصاع من التمر، فجمعه على نِطَع، ثمَّ دعا اللهَ بما شاء [اللهُ](1) أن يدعو، ثمَّ دعا النّاس بأوعيتهم، فما بقي في الجيش وعاءٌ إلّا ملَؤوه، وبقي مثله، فضحكَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حتّى بدت نواجذه، ثمَّ قال:
"أَشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهدُ أني رسول اللهِ، وأشهدُ عند اللهِ: لا يلقاه عبد مؤمن بهما؛ إلّا حجبتاه عن النارِ يوم القيامة".
صحيح لغيره - "التعليقات الحسان على الإحسان"(1/ 221 - 222/ 221)، "الصحيحة"(3221).
9 -
9 - عن رفاعة بن عَرابة الجهني، قال:
صَدَرنا مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم من مكة، فجعل ناس يسأذنونَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم[إِلى أَهليهم]، فجعل يأذن لهم، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"ما بالُ شِق الشجرة التي تلي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر؟! ".
قال: فلم نرَ من القومِ إلّا باكيًا، قال: يقول أبو بكر: إنَّ الذي يستأذنك بعد هذا لسفيهٌ - في نفسي -، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه - وكانَ إذا حلفَ قالَ:
(1) من "الإحسان"، وفيها أَلفاظ قليلة تخالف ما هنا مخالفة يسيرة، فلم أَهتم بها.
"والذي نفسي بيده - أشهد عند الله: ما منكم من أَحدٍ يؤمنُ بالله ثمَّ يسدد؛ إلّا سُلِكَ [به] (1) في الجنّة، ولقد وعدني ربي أن يُدخلَ من أمتي الجنّة [سبعين أَلفًا] بغير حسابٍ ولا عذاب، وإنّي لأرجو أنْ لا تَدخلوها حتى تتبوّؤا [أَنتم] ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكنَ في الجنّة". ثمَّ قال:
"إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله [تبارك وتعالى] إلى السماء الدنيا فيقول: لا أَسأل (2) عن عبادي [أَحدًا] غيري، من ذا الذي يسألني فأعطيَه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفرَ له؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيبَ له؟ حتّى ينفجر الصبح".
صحيح - "الصحيحة"(2405).
10 -
10 - عن أَبي صالح، عن أبي الدرداء، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال
…
مثله؛ يعني: مثل حديث قبله (3)، ومتنه:
كنتُ أمشي مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بحَرّة المدينة، فاستقبلَنا أُحُدٌ، فقال:
(1) سقطت من الأصل، فاستدركتها مع الزيادات الأُخرى من "الإحسان" من طبعتيها: دار الكتب العلميّة، ومؤسسة الرسالة، ولم يستدركها محققو هذا الكتاب - "موارد الظمآن" - في طبعته الجديدة، ويبدو أن الداراني لم يكن منه الاهتمام اللازم بتحقيق نص المتن ومقابلتِه بالأَصل:"الإحسان"، بل كانَ جلُّ اهتمامه بالتخريج والإطالةِ فيه، وبدون فائدة تذكر من حيث التحقيق أَحيانًا، حتّى طبع الكتاب في ثمان مجلدات!
وسيمرّ بك التنبيه على نماذج أُخرى كثيرة من السقط، راجيًا من اللهِ السداد والتوفيق.
(2)
الأَصل (يسأَل)، والتصويب من طبعتي "الإحسان"، والزيادة التي بعدها من "المسند".
ومن الغريب أَنَّ هذا كله وما قبله لم يصحح من طبعة المؤسسة أَيضًا للكتاب!
(3)
قلتُ: يعني حديث أَبي صالح عن أَبي ذر؛ ساقه في الأَصل (170 - الإِحسان) قبل =
"يا أبا ذرّ! ما يسرني أنَّ [لي] أُحُدًا ذهبًا أُمسي وعندي منه دينار؛ إلّا أن أرصده لدَين".
ثمَّ مشى ومشيتُ معه، فقال:
"يا أبا ذر! ".
قلت: لبيكَ يا رسول اللهِ وسعديك! قال:
" [إِنَّ] الأكثرينَ هم الأقلونَ يوم القيامة"، ثمَّ قال:
"يا أبا ذرّ! لا تبرح حتّى آتيك".
ثمَّ أنطلق حتى توارى، فسمعتُ صوتًا فقلت: أنطلقُ؟ ثمَّ ذكرتُ قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فلبثتُ حتّى جاء فقلتُ: يا رسول اللهِ! إنّي سمعتُ صوتًا فأردتُ أن آتيكَ، فذكرت قولك لي، فقال:
"ذاكَ جبريل؛ أتاني فأخبرني أنه من ماتَ من أمتي لا يشرك بالله شيئًا؛ دخلَ الجنة".
قلت: يا رسول اللهِ! وإن زنى وإن سَرَقَ؟! قال:
"وإن زَنى وإنْ سَرَقَ".
صحيح - "الصحيحة"(826): ق - أبي ذر، خ - أَبي الدرداء، فليس على شرط "الزوائد".
= هذا. وقد جاء في الحاشية هنا ما يأتي: نبه الحافظ ابن حجر على أنَّ هذا الحديثَ لا وجه لاستدراكِه، وكلامه في الهامش أصابه قطع في التجليد، فلم نتمكن من إثباتِه كاملًا. انتهى
وأقولُ: وجه استدراكه أنه من حديث أبي الدرداء، والذي في "الصحيحين" إنما هو عن أبي ذر نفسِه كما ذكرت أعلاه. لكن البخاري قد رواه عن أَبي صالح عن أَبي الدرداء موصولًا أَيضًا برقم (6268)، لكنَّه أَعلَّه بالانقطاع في مكان آخر، فانظر الحديث (6443) منه.