الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2584 -
[24] وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ بِالْبَيْتِ مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ. [ت: 859، د: 1883، جه: 2954، دي: 2/ 443].
2585 -
[25] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ اعْتَمَرُوا مِنَ الْجِعْرانَةِ فَرَمَلُوا بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا، وَجَعَلُوا أَرْدِيتهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، ثُمَّ قَذَفُوهَا عَلَى عَوَاتِقِهِمُ الْيُسْرَى. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1884].
*
الْفَصْلُ الْثَّالِثُ:
2586 -
[26] عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا تَرَكْنَا اسْتِلَامَ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ: الْيَمَانِي وَالْحَجَرِ، فِي شِدَّةٍ وَلَا رَخَاءٍ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُمَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 198، م: 1268].
ــ
2584 -
[24](يعلي بن أمية) قوله: (مضطبعًا) مر معنى الاضطباع.
2585 -
[25](ابن عباس) قوله: (اعتمروا من الجعرانة) بكسر الجيم والعين المهملة وتشديد الراء: موضع على مرحلة من مكة في جانب حنين وهوازن، فسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم[بها] غنائم حنين، وأقام فيها سبعة عشر يومًا أو أقل أو أكثر، والمشهور أنه صلى الله عليه وسلم أتى مكة ليلًا، ولم يخبر أحدًا، فصلى العشاء في الجعرانة، ثم أتى مكة واعتمر، ثم ذهب إليها وصلى الفجر فيها، واللَّه أعلم.
وقوله: (وجعلوا أرديتهم. . . إلخ)، هذا هو معنى الاضطباع.
الفصل الثالث
2586 -
[26](ابن عمر) قوله: (في شدة ولا رخاء) أي: ازدحام وخلوة.
2587 -
[27] وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا: قَالَ نَافِعٌ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ، وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. [م: 1268].
2588 -
[28] وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي. فَقَالَ: طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبةٌ، فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ يَقْرَأُ بِـ {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: 1 - 2]. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1540، م: 1276].
2589 -
[29] وَعَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ مَا تَنْفَعُ وَلَا تَضُرُّ،
ــ
2587 -
[27] قوله: (ما تركته) الظاهر أن الضمير للاستلام مطلقًا، ويجوز أن يكون للاستلام على الوجه المخصوص المذكور، وهو أنه استلم الحجر بيده ثم قبّل يده، والأول هو الوجه، فافهم.
2588 -
[28](أم سلمة) قوله: (أني أشتكي) مفعول (شكوت)، الشكوى والشكاية: الإخبار عن مكروه أصاب، وهو المراد بقوله:(شكوت)، ويجيء بمعنى المرض وهو المراد بقوله:(أني أشتكي)، فيكون المعنى: شكوت مرضي، ومقصودها أنها لا تستطيع الطواف راجلًا.
وقوله: (يصلي) وكانت صلاة الفجر.
2589 -
[29](عابس بن ربيعة) قوله: (عابس) بالموحدة المكسورة بين المهملتين.
وقوله: (أنك حجر) باعتبار صورته في هذه الدنيا، قيل: إنما قال عمر هذا
وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1520، م: 1276].
2590 -
[30] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ مَلَكًا -يَعْنِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ- فَمَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالُوا: آمِينَ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: 2957].
2591 -
[31] وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِـ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
ــ
القول لئلا يفتتن بعض قريبي العهد بالإِسلام بعبادته، وروي أنه لما قال عمر رضي الله عنه ذلك قال علي رضي الله عنه وكرم وجهه: مه يا أمير المؤمنين، إنه ينفع ويضر بإذن اللَّه.
2590 -
[30](أبو هريرة) قوله: (يعني الركن اليماني) تفسير لضمير (به)، والظاهر أنه إذا كان فضل الركن اليماني إلى هذه المرتبة كان فضل الركن الأسود أكثر وأعلى من ذلك، إلا أن تكون هذه الخاصية مخصوصة به، وتكون للحجر الأسود فضائل وخواص أخر أوفر وأعظم، واللَّه أعلم.
2591 -
[31](عنه) قوله: (ومن طاف فتكلم) أي: بتلك الكلمات وهو في حالة الطواف، وإنما كرر (من طاف) ليناط به غير ما نيط به أو لا، كذا قال الطيبي (1).
ويمكن أن يكون معناه: تكلم بكلام الناس دون ما ذكر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير مقابلًا لقوله: (ولا يتكلم إلا بسبحان اللَّه) أي: لا يتكلم بغير ذكر اللَّه، فيكون مقابله أن يتكلم بغير ذكره، ومع ذلك كان له ثواب لكنه يكون كالخائض
(1)"شرح الطيبي"(5/ 279).