الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودخلت سنة أربع وستمائة:
والملك العادل نازل على بحيرة قدس، وقد فتك في الفرنج بالساحل فتكا عظيما، وأخاف أهله.
ولما وقع الصلح بينه وبين صاحب اطرابلس رجع إلى دمشق فأقام بها.
وفى هذه السنة توفى زين الدين قراجا الصلاحى [رحمه الله، وكان أميرا أديبا خيرا عادلا يحب العدل والإنصاف](1).
ذكر استيلاء
الملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادل
على خلاط وبلادها
كانت خلاط قد صادرت - كما ذكرنا - بعد موت صاحبها شاهر من ابن سكمان لمملوكه سيف الدين بكتمر.
ثم قتل بكتمر في سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فملكها بعده ابن لبكتمر، ثم تغلّب عليها سيف الدين بلبان أحد مماليك شاهرمن.
وكان الملك الأوحد قد ملكّه أبوه الملك العادل ميّافارقين وما معها من الأعمال.
فقصد الملك الأوحد مدينة موش (2)، فأخذ غيرها مما يجاورها، وطمع في ملك خلاط وقصدها.
(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(2)
س: «موس» .