الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عماد الدين الكاتب:
ومكث الملك الأفضل أشهرا للغنى عنى مظهرا، وبظاهر دعاوى أولئك الجماعة مستظهرا، وعملوا نسخ أيمان كان في عقودها حنثها، وفى عهودها نكثها، ولم يخف عن الملك الأفضل ما هو الأفضل، وأنه بمن لا حاصل له ولا طائل (2) على طائل (2) لا يتحصل، فاستدعانى وقال:
«مالك انقطعت عمن يصلك، وامتنعت عمّن بفضلك يعرفك ولا يجهلك؟» .
فقلت: «شغلنى المصاب الصلاحىّ، عن إصابة صلاحى» .
ولم يزل بخطابه يبجّلنى، وبعتابه يخجلنى، وبترغيبه يقربنى، وبتقريبه يرغّبنى، حتى عدت إلى قوله، وعذت بطوله، وأجرى لى ما جرى به جود
(1) في ك: «اختار» .
(2)
هذان اللفظان ساقطان من (ك).