الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من البلد (1)؛ ثم أمر الملك العادل بغلقه (2) وحفظه على سائر الأبواب (2)، ورتّب على كل منها (3) جماعة.
وقفز إلى البلد [الأمير](4) رأس الكبش، وسنقر العزيزى (5)، وغيرهما (28 ب) فخلع الملك العادل عليهم وأحسن إليهم.
ذكر تأخر
الملك الأفضل إلى ذيل عقبة الكسوة
ثم قفز من عسكر الملك الأفضل [إلى دمشق](6) طغرل المهرانى، ومعه قطعة من العسكر، فقويت نفس الملك العادل بذلك، وكاتب علم الدين كرجى، وعز الدين درباس المهرانى، (7) وذكّرهما ما كان بينه وبينهما من الصحبة، وقال لهما:«إن بنى أخى لو ظفروا بى أهانونى، وكسروا ناموسى، وأنا مقصودى أن أذهب بمالى وأهلى وحرمى إلى الشرق وأترك لهم ملك مصر والشام، فتساعدوننى بتفنيد الملك الأفضل عن الحرب، وتوقفونه عنه، فيحصل غرصى وغرضهم، وتحصلون أنتم على الأجر» ؛ وبعث لهما مالا جزيلا.
(1)(ك): «الباب»
(2)
هذه الجملة ساقطة من (ك)
(3)
(4)
ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(5)
(س): «وسيف الدين العزيزى»
(6)
ما بين الحاصرتين زياده عن (س).
(7)
النص في (ك) مختلف كثيرا عماهنا، وهو:«وسبّر إلى علم الدين كرجي وعز الدين درباس المهرانى شىء (كذا) من المال وقال: اشتهي منكم تفندوا ابن أخي عن الحرب، فان غرضى أتوجه إلى الشرق، وأخلى لهم الشام ومصر، فأشاروا على الأفضل بالتأنى، فكاتب الملك العادل أمراء العسكر بالرغبة والرهبة، فدخل إلى دمشق - الخ»
فأشارا على الملك الأفضل بالتوقف، وأن ينتظر قدوم الملك الظاهر، فيقع الاتفاق معه على المصلحة، فتوقف الملك الأفضل مدة.
وشرع الملك العادل في تلك المدة يكاتب أمراء العسكر بالرغبة والرهبة وبذل المال، فدخل دمشق جماعة من الأمراء منهم: سيف الدين على بن مهران، وفخر الدين إياس البانياسى، وحسام الدين عيسى بن خوشترين، (1) وأخوه سيف الدين، وسابق الدين مثقال الجمدار، وجماعة من المفاردة؛ وبذل لهم الملك العادل العطاء، واستدان جملة من أموال التجار، وأنفقها في المقفرين إليه، فتواصلوا إليه.
وعلم الملك الأفضل انتقاض أمره، فتأخر إلى ذيل عقبة الكسوة (1).
ذكر وصول
الملك الظاهر (2) إلى ظاهر دمشق (2)
نجدة لأخيه الملك الأفضل
ورحل الملك الظاهر من حلب (3) متوجها إلى إنجاد أخيه الملك الأفضل (3)، ولما وصل إلى حماة اجتمع به صاحبها الملك المنصور، وكان قد وافقه وحلف له، فبعث معه شطرا من عسكره، واستأذنه في قصد بعرين، وأخذها من عز الدين ابن المقدم، فأذن له في ذلك.
(1) صيغة (ك) مختلفة عما هنا، ونصها:«وأخوه سابق الدين، واستدان جملة من أموال التجار، وبذل لهم الأموال، فلما رأى الملك الأفضل ذلك تأخر إلى ذيل العقبة»
(2)
هذه الكلمات ساقطة من (ك).
(3)
هذه الجملة ساقطة من (ك)
ولما وصل الملك الظاهر إلى (29 ا) حمص خرج إلى خدمته صاحبها الملك المجاهد أسد الدين، وتوجه معه بعسكره (1).
(2)
ولما قدم الملك الظاهر إلى معسكر أخيه الملك الأفضل قوى قلبه به، ونزل في ميمنة العسكر (2).
ذكر تقدم الملكين (3) الأفضل والظاهر إلى دمشق ومضايقتهما لها (3)
(4)
ثم تقدم الملك الأفضل والملك الظاهر إلى دمشق، ونزلا فوق مسجد القدم، وأخذا في الحرب والقتال، وقلّت الأقوات بدمشق، وطال على أهلها مدة الحصار (4).
وكان الملك العادل قد بعث إلى الأمراء الصلاحية المقيمين بالقدس يستدعيهم إليه، فأقبلوا متوجهين إليه، ولما علم ذلك الملك الأفضل جرّد عسكرا، وقدّم عليهم الملك المجاهد - صاحب حمص - ليحولوا بين الصلاحية ودخول دمشق (5)، ثم أردفهم بجماعة من الأسدية وعسكر حلب.
فقدمت الصلاحية إلى دمشق من غير الطريق التي توجه الملك المجاهد إليها،
(1) النص في (ك): «مجهز معه شطر عسكره (كذا)، ولما قدم الملك الظاهر إلى أخيه وكان قد شاوره صاحب حماة على حصار بعربن وأخذها من ابن المقدم»
(2)
الصيغة في (ك): «ولما وصل الملك الظاهر إلى الأفضل قوى قلبه به» .
(3)
هذا الجزء من العنوان غير موجود في (ك).
(4)
الصيغة في (ك) مختلفة عما هنا، ونصها:«ثم تقدم الملك الأفضل والملك الظاهر وباشرا القتال، وضايقا دمشق، وقلت الأقوات على أهلها»
(5)
النص في (س): ليمنعوا الصلاحية من دخول دمشق».
ودخلوا من جهة عقبة مدره، واستقروا بدمشق سالمين، فقوى بهم الملك العادل.
ثم جرّد الملك الأفضل شجاع الدين جوهر الخادم ليقصد الغور وما يليه، ويحمل الغلال إلى المعسكر، فسيّر الملك العادل عزّ الدين أسامة، والجحّاف إلى مقاتلة جوهر، وكان ميمون القصرى بنابلس، فالتقى بعسكر الملك العادل بظهر حمار، وانضاف إليهم، ولقوا جوهرا وقاتلوه، فأصاب جوهرا سهم غرب كانت فيه منيته، وولّي أصحابه مدبرين.
فعظم على الملك الأفضل، ومضى العسكر العادلى إلى القدس، وأخذوا في قطع الميرة الواصلة من مصر إلى عسكر الملك الأفضل، فتضرروا بذلك [غاية الضرر](1) واشتدت مضايقة الملكين الأفضل والظاهر لدمشق، وقلّت الأقوات عد (2) الملك العادل فجعل يستقرض من التجار ويحيلهم على قلعة جعبر، وكانت فيها أمواله، (3) وتخرّق في العطاء جدا لكنه أنس من الأجناد فشلا وضجرا (3)، ونال أهل دمشق من الغلاء ما تمنوا معه الموت.
(29 ب) وزحف الملك الظاهر يوما إلى البلد، ووصل الحلبيون النقابون إلى السور ونقبوه، وما بقى لهم مانع دون البلد.
وعاد الملك الظاهر [عند انصرام النهار إلى مخيمه وهو](4) على عزم المباكرة والزحف.
(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(2)
الأصل: «على» ، والتصحيح عن (س)
(3)
مكان هذه الجملة في (س): «وطلبوا منه العسكر نفقة فلم يجد شيئا يعطيهم، فعند ذلك فشلوا عن القتال وضجروا، فلما علم الملك العادل ذلك أيقن بذهاب دمشق منه»
(4)
ما بين الحاصرتين زيادة عن (س)