الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر استيحاش الصلاحية
من الملك العادل وميلهم إلى الملك الأفضل
لما أبطل الملك العادل أمر الملك المنصور بن الملك العزيز نفروا من ذلك وكرهوه.
وكان الملك العادل قد جهّز فخر الدين جهاركس إلى بانياس لحصرها وأخذها من حسام الدين بشّارة.
«وإنما فعل الملك العادل ذلك استصلاحا لجهاركس، إذ هو مقدّم الصلاحية، وغضبا على بشارة لكونه كان لما توجه إلى مصر خلف الملك الأفضل طلبه ليحلف له ويكون معه، فامتنع.
فنازل جهاركس بشارة، وأعانه الملك المعظم على ذلك، حتى تسلمها.
وكان فارس الدين ميمون القصرى بنابلس، فكتب إلى الملك العادل، يقول له:
ولما وردت رسالته بذلك إلى الملك العادل، أغلظ له في الجوب.
فأعاد ميمون القول:
(1)(ك): إلى بلدنا
(2)
(ك): «أين»
فأجاب الملك العادل:
فكاتب ميمون القصرى الصلاحية بأن يقوموا معه ويتفقوا على الملك العادل.
فأجابوه:
فلما سمع ميمون جوابهم أنفذ إلى أرذن الروم، فكشفوا له حال المرأة المذكورة فوجدها محصورة محكوما عليها.
وأرسل الملك الظاهر في شهر ربيع الأول من هذه السنة نظام الدين الأصفهانى - وزيره -، وعلم الدين قيصر الصلاحى، فلما وصلا إلى بلبيس أرسل إليهما الملك العادل يقول لهما:«أقيما مقامكما، ولا تدخلا مصر، وإن كانت معكما رسالة فحمّلاها لقاضى بلبيس حتى ينهيها إلىّ، وإن لم تفعلا فارجعا من حيث جئتما» .
فرجعا، فلما وصلا إلى نابلس اجتمعا بميمون القصرى، ورغّباه في الانحياز إلى الملك الظاهر، فوافقهما على ذلك، ورجعا إلى صاحبهما.
(1) الأصل: «وما في» والتصحيح عن (ك)
وحصلت عند الملك نفرة من ردّ رسوليه على هذه الصورة، (1) وكاتب الصلاحية ورغّبهم، وكاتبهم ميمون القصرى (1)، فمال إليه جماعة منهم.
وتكررت المكاتبات والمراسلات (2)، بينهم وبين الملك الأفضل وهو بصرخد، وبينهم وبين الملك الظاهر.
وكان عز الدين أسامة - صاحب عجلون وكوكب - أمير الحاج في السنة الماضية، فلما رجع من الحج نزل إليه الملك الأفضل من صرخد، ودعاه إلى موافقته فأجابه، (34 ب) وحلف له، وعرّفه الملك الأفضل جلية الحال.
فكتب عز الدين أسامة (3) إلى الملك العادل، فأخذ حذره وتيقظ لنفسه، وكتب إلى ولده الملك المعظم شرف الدين عيسى يأمره بقصد صرخد ومنازلتها، وكتب إلى الأمراء يأمرهم بالاجتماع مع ولده على ذلك.
ولما علم الملك الأفضل بذلك ترك صرخد وتوجّه إلى أخيه الملك الظاهر عاشر جمادى الأولى من هذه السنة.
وتوجه الملك المعظم إلى بصرى على قصد محاصرة صرخد، وكتب إلى فخر الدين جهاركس وميمون القصرى يدعوهما إلى منازلة صرخد (4) مع الملك المعظم (4) فمغلطاه ولم يصلا إليه.
فبعث عز الدين أسامة إليهما وإلى جماعة الصلاحية، فجرى بين عز الدين وبين الفارس ألبلى الصلاحى منافرة، فأغلظ البلى القول وتعدى إلى الفعل باليد.
(1) النص في (ك): «وكانت الصلاحية قد كاتبهم ميمون ورغسّهم. .»
(2)
هذا اللفظ ساقط من (ك)
(3)
(ك): «فكتب عز الدين أسامة بذلك إلى»
(4)
هذه الفقرة ساقطة من (ك)