الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والملك الجواد شمس الدين مودود، وتوفى أيضا في حياة أبيه، وخلّف ولده الملك الجواد مظفر الدين يونس بن مودود، وكان في خدمة عمه الملك الكامل، وسنذكر أخباره وتملكه لدمشق وغيرها، وكان جوادا إلى الغاية، شجاعا.
والملك الكامل ناصر الدين محمد - صاحب الديار المصرية - وصاحب الخطبة والسكة في جميع الممالك الأيوبية.
والملك المعظم شرف الدين أبو العزائم عيسى - صاحب دمشق وبلادها إلى عريش مصر -:
وشفيفاه:
الملك العزيز عماد عثمان - صاحب بانياس وعدة مواضع كانت بيد فخر الدين جهاركس -، وكان جوادا شهما.
والملك الأمجد مجد الدين حسن (76 ب)، وتوفى في حياة والده، ودفن بالقدس الشريف، في مدرسة بنيت له، ثم نقل بعد ذلك إلى الكرك، فدفن جوار الشهداء بموتة.
والملك الأشرف مظفر الدين موسى، صاحب البلاد الشرقية وخلاط بعد أخيه الملك الأوحد.
الملك المظفر شهاب الدين غازى - صاحب ميافارقين -.
وشفيفاه:
والملك المعز مجير الدين يعقوب.
وتاج الملوك (1) إسحاق.
(1)(ك): «تاج الدين» .
والملك الصالح عماد الدين إسماعيل، وكانت له من أبيه بصرى، وملك بعد ذلك دمشق وبعلبك، على ما سنذكره - إن شاء الله تعالى -.
والملك المفضل قطب الدين، وتوفى بمصر في أيام الملك الكامل.
والملك الفائز إبراهيم، وسنذكر إن شاء الله خبره.
والملك الأمجد تقى الدين عباس، وهو أصغرهم، مولده سنة ثلاث وستمائة، وهو آخرهم موتا، توفى بدمشق في سنة تسع وستين وستمائة.
والملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه.
ذكر ما استقر
عليه الحال بعد وفاة (1) الملك العادل
ولما توفى الملك العادل رحمه الله بعالقين (2) لم يكن عنده أحد من أولاده حاضرا، وكان الملك المعظم بنابلس، ولم يطلع على موته إلا كريم الدين الخلاطى، وكان أخصّ أصحابه، فكتم موته، وأمر الأطباء بملازمة الدهليز، ليظنّ الناس حياته.
وبعث سوّاقا إلى المعظم يحثّه على سرعة الحركة، فقدم سريعا، واجتمع بكريم الدين، واتفقا على كتمان هذا الأمر، وأظهرا أن السلطان قد عزم على الرحيل إلى دمشق، فرحلوا من عالقين (3).
وأودع الملك العادل المحفّة، وجعل فيها عنده خادم، والأطباء حول المحفة
(1)(ك)، موت».
(2)
هذا اللفظ غير موجود في (ك).
(3)
(ك): «عاكفين» .
يشيرون بما يسقى من الأشربة، ويناول الخادم في بعض الأوقات قدح الشراب، فيشربه الخادم، ويظن الناس أن الملك العادل حىّ، وأنه [هو](1) الذى شرب القدح.
ولما وصلوا بالمحفّة إلى دمشق غسّل وكفّن، ودفن في القلعة سرا.
واستحضر الملك المعظم وكريم الدين الخلاطى أكابر الدولة والأمراء، فحلفوا للملك العادل، وبعده للملك المعظم، فلما تمّ للملك المعظم ما أراد من ذلك اظهر موته، وجلس في العزاء، وكتب إلى سائر الملوك يخبرهم بموته.
واحتوى الملك المعظم على جميع ما كان مع الملك العادل من الأموال والجواهر النفيسة، والذخائر، والعدد، والأثقال، والخيول، وغير ذلك.
وقد ذكر أنه كان في خزانته سبعمائة ألف دينار مصرية عينا.
وكان للملك العادل بالكرك مال عظيم، فاحتوى أيضا عليه الملك المعظم.
واحتوى أخوه الملك الحافظ أرسلان شاه بن الملك العادل على ما في قلعة جعبر من المال.
(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).