الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر قيام
الملك الأفضل بأتابكية
ابن أخيه الملك المنصور بن الملك العزيز
وكان مسير الملك الأفضل من صرخد إلى الديار المصرية لليلتين بقيتا من صفر (1) من هذه السنة (1)، في تسعة عشر نفسا، متنكّرا خوفا على نفسه من أصحاب الملك العادل.
ولما تقرر أمر الإرسال إليه في طلبه ارتأى فخر الدين جهاركس في نفسه، وتحقق أن الملك الأفضل لا يصلح له، فكاتب فارس الدين ميمون القصرى (27 ا) صاحب نابلس يشرح له الحال، ويعلمه أنه غير راض بما جرى، وأمره أن لا يطيع الملك الأفضل ولا يحلف له؛ فوقع الملك الأفضل بالقاصد الذى سيّره فخر الدين إلى ميمون، فأخذ منه كتاب فخر الدين فوقف عليه، ثم قال له:«ارجع فقد قضيت الحاجة» .
وسار الملك الأفضل مجدا وصحبته ذاك القاصد، وكان الأمراء قد أخرجوا خيمهم إلى بلبيس، (2) ونزلوا بها منتظرين وصول الملك الأفضل (2) ثم وصل الملك الأفضل بلبيس خامس ربيع الأول، وكان وصوله إليها من صرخد في سبعة أيام.
ولقيه أخوته والأعيان والأمراء، وعمل له أخوه الملك المؤيد نجم الدين مسعود طعاما، وعمل له فخر الدين جهاركس طعاما، ووطّن نفسه على نزول الملك الأفضل عنده، فنزل الملك الأفضل في خيمة الملك المؤيد، فشقّ ذلك
(1) هذه الكلمات ساقطة من (ك).
(2)
هذه الجملة ساقطة من (ك)
على فخر الدين، (1) وجاء إلى خدمة الملك الأفضل، فقام إليه وأكرمه وأجلسه قريبا منه.
ثم لما فرغ من طعام أخيه صار إلى خيمة فخر الدين جهاركس فنزل فيها وأكل طعامه (1)، فحانت من فخر الدين التفاتة، فرأى قاصده الذى كان أرسله إلى ميمون القصرى، فدهش (2) لذلك وأسقط في يده (2)، واستوحش باطنه لعلمه بوقوف الملك الأفضل على سوء نيته ومقصده، فاستأذن الملك الأفضل في التوجه إلى العرب المختلفين بمصر (3) للإصلاح بينهم، فأذن له.
فخرج، واجتمع (4) بزين الدين قراجا، وأسد الدين سرا سنقر، واتفق معهما على مفارقة الملك الأفضل، وأعلمهما أنه لا ينصلح لهم، فوافقاه على ذلك، (5) وسار مجدا إلى القدس، واتّبعاه، فوجدوا شجاع الدين طغرل السلحدار متوجها إلى مصر، فردّوه معهم، وقدموا القدس، واستمالوا ختلخ العزّى وإليه، فمال إليهم واستمالوا عز الدين أسامه، وميمون القصرى، فقدما عليهم (5)، ومع ميمون سبعمائة فارس منتخبة.
ثم اتفقت كلمتهم على مكاتبة الملك العادل يستدعونه (6) ليقوم بأتابكية الملك المنصور (6)، وورد جوابه إليهم: أن لا يفارقوا مكانهم حتى يفرغ من ماردين، ويصل إليهم.
(1) هذه الفقرة ساقطة من (ك)
(2)
هذه الجملة ساقطة من (ك)
(3)
هذا اللفظ ساقط من (ك)
(4)
(ك): «فخرج واجتمع»
(5)
النص في (ك) مختلف، وصيغته:«وساروا مجدين إلى القدس، واستمالوا صارم الدين فليج، ووجدوا شجاع الدين طغرل السلحدار متوجها إلى مصر، فردوه معهم، واستمالوا عز الدين أسامة وميمون القصرى، ومع ميمون. . . الخ»
(6)
هذه الجملة ساقطة من (ك)