المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر سيرتهرحمه الله - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٣

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّالِث»

-

- ‌ ذكر ما استقرت الحال عليه من الممالك بعد وفاة السلطان رحمه الله

- ‌ذكر المراسلة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اعتمده الملك الأفضل من الأمورالتي آلت به إلى زوال ملكه

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌ذكر ابتداء الوحشة بين الأخوينالملك الأفضل والملك العزيز - رحمهما الله

- ‌ذكر المتجددات بالشرق في هذه السنةبعد موت السلطان رحمه الله

- ‌فحكى عز الدين بن الأثير، قال:

- ‌ذكر وفاةعز الدين مسعود بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء نور الدين ارسلان شاه ابن مسعود بن مودود بن زنكى بن آق سنقر على الموصل

- ‌قال ابن الأثير:

- ‌ودخلت سنة تسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر مفارقة الأمير صارم الدين قايماز النجمى الملك الأفضل

- ‌قال عماد الدين الكاتب رحمه الله

- ‌ذكر خروجالملك الأفضل من دمشق لمحاربة أخيه الملك العزيز

- ‌ذكر وصول الملك العزيز إلى الشامورجوع الملك الأفضل إلى دمشقومنازلة الملك العزيز لها

- ‌ذكر وصول الملوك إلى دمشق

- ‌ ذكر اجتماع الملك العادل بابن أخيه الملك العزيز ووقوع الاتفاق

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌ذكر تزوجالملك العزيز بابنة عمه الملك العادل

- ‌ذكر انتظامالصلح بين الملوك والحلف

- ‌قال عماد الدين:

- ‌ذكر خروجالملوك لوداع الملك العزيزوسفره إلى الديار المصرية

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌ذكر رجوعالملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر المتجددمن الحوادث في هذه السنة بعد ذلك

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌قال عماد الدين:

- ‌ودخلت سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌ذكر توجهالملك الأفضل إلى الشرق مستنجدا بالملك العادل

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌ذكر توجهالملك الأفضل إلى أخيه الملك الظاهروابن عمه الملك المنصور - صاحب حماة - واتفاقه معهما

- ‌ذكر وصولالملك الأفضل إلى دمشق

- ‌ذكر أموروقعت أوجبت الاستيحاش عند الملك الظاهرمن عمه الملك العادل وأخيه الملك الأفضل

- ‌ذكر قدوم الملك العزيز إلى الشام بعساكره

- ‌ذكر اضطراب بعض العسكر على الملك العزيز ومفارقتهم له

- ‌ذكرى رجوع الملك العزيزبمن بقى معه من عساكره إلى الديار المصرية واستقراره بها

- ‌ ذكر رحيل الملك العادل والملك الأفضل إلى مصر متبعين للملك العزيز

- ‌ذكر وقوعالصلح بين الملوك

- ‌ذكر رجوعالملك الأفضل إلى دمشقومقام الملك العادل بمصر عند الملك العزيز

- ‌ودخلت سنة اثنتين وتسعين وخمسمائه

- ‌ذكر تبريز الملك العادل بنية السفر إلى الشام وتقرير قواعده

- ‌قال عماد الدين:

- ‌ذكر مسير الملك العزيز والملك العادل إلى الشام ومنازلتهما دمشق

- ‌‌‌قال عماد الدينالكاتب:

- ‌قال عماد الدين

- ‌ذكر استيلاءالملك العزيز على دمشقوالاقتصار بالملك الأفضل على صرخد

- ‌قال عماد الدين:

- ‌‌‌قال عماد الدين:

- ‌قال عماد الدين:

- ‌ذكر واقعة غريبة ذكرها عماد الدين الكاتب

- ‌ذكر استيلاءالملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب على دمشق وأعمالهاوسفر الملك العزيز إلى مصر

- ‌قال عماد الدين الكاتب:

- ‌ودخلت سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر وفاةسيف الإسلام صاحب اليمن

- ‌ذكر استيلاءالملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام على اليمن

- ‌ودخلت سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌ذكر فتح يافا

- ‌ذكر منازلةالفرنج تبنينوقدوم الملك العزيز إلى الشام

- ‌ذكر رجوعالملك العزيز إلى الديار المصرية

- ‌ذكر الهدنة مع الفرنج

- ‌ذكر وفاةعماد الدين صاحب سنجاروقيام ولده قطب الدين محمد مقامه

- ‌ذكر توجهالملك العادل إلى البلاد الشرقية

- ‌ثم دخلت سنة خمس وتسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر وفاة الملك العزيزعماد الدين عثمان بن الملك الناصر - رحمهما الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌هذا ما حكاه عز الدين بن الأثير:

- ‌ذكر قيامالملك الأفضل بأتابكيةابن أخيه الملك المنصور بن الملك العزيز

- ‌ذكر مسيرالملك الأفضل إلى دمشق

- ‌ذكر وصولالملك الأفضل إلى دمشق ومنازلته لها

- ‌ذكر هجومبعض العسكر دمشق ثم خروجهم عنها مقهورين

- ‌ذكر تأخرالملك الأفضل إلى ذيل عقبة الكسوة

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور صاحب حماة على بعرين

- ‌ذكر رحيلالملك الكامل بن الملك العادل

- ‌ودخلت سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌ذكر وصولالملك الكامل بن الملك العادل

- ‌ذكر وقوعالخلف بين الملكين: الأفضل والظاهر

- ‌ذكر تأخرالعسكر إلى رأس الماء ثم تفرقهم

- ‌ذكر تعويضابن المقدّم عن بعرين منبج وقلعة نجم

- ‌ ودخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر استيحاش الصلاحيةمن الملك العادل وميلهم إلى الملك الأفضل

- ‌ذكر استيلاءالملك الظاهر على منبج وقلعة نجم

- ‌ذكر منازلةالملك الظاهر حماة ورحيله عنها

- ‌ذكر منازلةالملك الأفضل والملك الظاهر دمشقوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر تسليمصرخد إلى زين الدين قراجا

- ‌ذكر وصولالملك العادل إلى نابلس

- ‌ذكر مضايقةالملك الأفضل والظاهر دمشق

- ‌ذكر الاختلافبين الملكين: الأفضل والظاهر

- ‌ودخلت سنة ثمان وتسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر رحيلالملك الأفضل والملك الظاهر عن دمشق

- ‌ذكر قدومالملك العادل إلى دمشق

- ‌ذكر وصولالملك العادل إلى حماةوانتظام الصلح بينه وبين الملك الظاهر

- ‌ودخلت سنة تسع وتسعين وخمسائة

- ‌ذكر الحوادثالمتجددة بالشرق

- ‌ذكر إخراجالملك العادل الملك المنصور

- ‌ذكر نزولالملك المنصور ببعرين مرابطا للفرنج

- ‌ذكر الوقعة التي أوقعها الملك المنصور بالفرنج

- ‌ذكر الوقعةالتي أوقعها الملك المنصور ببيت الاستبار

- ‌قال عز الدين بن الأثير:

- ‌ودخلت سنة ستمائة:

- ‌ذكر وقوع الهدنةبين الملك المنصور والفرنج

- ‌ ذكر نزول الملك العادل على الطور لمحاربة الفرنج

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على قسطنطينية

- ‌ودخلت سنة إحدى وستمائة:

- ‌ذكرى الهدنة مع الفرنج

- ‌ذكر رحيلالملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر إغارةالفرنج على حماة

- ‌ذكر الهدنةبين الملك المنصور والفرنج

- ‌ذكر إغارة الفرنج على جبلة واللاذقية

- ‌ذكر واقعة غريبة

- ‌ودخلت سنة اثنتين وستمائة:

- ‌ودخلت سنة ثلاث وستمائة

- ‌ذكر مسير الملك العادل إلى الشام

- ‌ذكر وصول الملك العادل إلى بحيرة قدس وما فعله بالساحل بعد ذلك

- ‌ودخلت سنة أربع وستمائة:

- ‌ذكر استيلاءالملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادلعلى خلاط وبلادها

- ‌ذكر الفتنة بخلاط

- ‌ذكر التشريفالوارد إلى الملك العادلمن الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين

- ‌ودخلت سنة خمس وستمائة:

- ‌ذكر قدوم الملك الأشرف إلى حلب

- ‌ذكر مقتلمعز الدين سنجر شاه - صاحب الجزيرة

- ‌ودخلت سنة ست وستمائة:

- ‌ ذكر مسير الملك العادل إلى البلاد الشرفية

- ‌ذكر منازلة الملك العادلسنجار

- ‌ذكر رحيلالملك العادل عن سنجار ورجوعه إلى حرّانبعد انتقاض ما بينه وبين ابن أخيه الملك الظاهروصاحب الموصل وصاحب إربل

- ‌ذكر وفاةالملك المؤيد نجم الدين مسعودابن السلطان الملك الناصر صلاح الدين

- ‌ودخلت سنة سبع وستمائة:

- ‌ذكر وفاةنور الدين صاحب الموصل

- ‌ذكر صفتهوسيرته رحمه الله

- ‌ذكر استيلاءالملك القاهر بن نور الدينعلى الموصل

- ‌ذكر رحيلالملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر وفاة الملك الأوحد بن الملك العادل واستيلاء أخيه الملك الأشرف على خلاط

- ‌ودخلت سنة ثمان وستمائة:

- ‌ذكر الفتنة بمكة

- ‌ذكر عودالملك العادل إلى الشام

- ‌ذكر الاتفاقبين الملك الظاهر وعمه الملك العادلوخطبة الملك الظاهر ابنة الملك العادل

- ‌ودخلت سنة تسع وستمائة:

- ‌ذكر عمارة الطور

- ‌ذكر قبضالسلطان كيكاوس على أخيه كيقباذ

- ‌ودخلت سنة عشر وستمائة:

- ‌ذكر ولادة الملك العزيز بن الملك الظاهر

- ‌ذكر منازلةالفرنج الخوابى ثم رحيلهم عنها

- ‌ذكر رحيلالملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر استيلاءالملك المسعود بن الملك الكامل على اليمن

- ‌ذكر وفاةأبى الحسن علىولد الخليفة الناصر لدين الله

- ‌ودخلت سنة ثلاث عشرة وستمائة:

- ‌ذكر وفاةالملك الظاهر - صاحب حلب رحمه الله

- ‌ذكر سيرتهرحمه الله

- ‌ذكر وقوع الخلف بين أمراء الدولة بحلب ثم زوال الخلف ووقوع الاتفاق

- ‌ودخلت سنة أربع عشرة وستمائة:

- ‌ذكر وصولالملك العادل إلى الشاموغارة الفرنج على المسلمين

- ‌ذكر نزولالفرنج على الطورومحاصرتهم له، ثم رحيلهم عنه

- ‌ودخلت سنة خمس عشرة وستمائة:

- ‌ذكر توجهالفرنج إلى الديار المصريةومنازلتهم ثغر دمياط

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر قيامبدر الدين لؤلؤ بتدبير مملكة الموصلأتابكا لنور الدين بن الملك القاهر

- ‌ذكر قصدعز الدين - سلطان الروم - حلب

- ‌ذكر قدومالملك الأشرف إلى حلبلنجدة الملك العزيز

- ‌ذكر انهزامعز الدين - سلطان الروم -من الملك الأشرف

- ‌ذكر وفاةالسلطان الملك العادلسيف الدين أبى بكر بن أيوب رحمه الله

- ‌قال عز الدين بن الأثير:

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ومنها في مدح الملك العادل:

- ‌ومنها في مدح أولاد الملك العادل ووصفهم رحمهم الله أجمعين

- ‌‌‌وشفيفاه:

- ‌وشفيفاه:

- ‌الملاحق

- ‌(1)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من السلطان صلاح الدين إلى الخليفة المستضىء بنور الله ببغداد، يبشره بفتح بلد من بلاد النوبة، والنّصرة عليها

- ‌(2)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين إلى الخليفة ببغداد، يبشره بفتح بلد من بلاد النوبة لذلك، وانهزام ملكها بعساكره

- ‌(3)تذكرة أنشأها القاضى الفاضل عن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وأرسلها صحبة الأمير شمس الدين الخطيب - أحد أمراء الدولة الصلاحية - إلى أبواب الخلافة ببغداد، في خلافة الناصر لدين الله

- ‌(4)صورة العهد الصادر عن ديوان الإنشاء ببغداد بتولية صلاح الدين ملك مصر وأعمالها، والصعيد الأعلى، والاسكندرية وما يفتحه من بلاد الغرب والساحل، وبلاد اليمن وما افتتحه منها، ويستخلصه بعد من ولايتها

- ‌(5)كان صلاح الدين قد أناب عنه في سنة 582 ابنه العزيز في حكم مصر، وأقطع أخاه العادل مديرية الشرقية، فغضب ابن أخيه تقى الدين عمر، وأخذ يعد العدة للمسير بجيشه لفتح المغرب، يلتمس لنفسه ملكا هناك

- ‌(6)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين إلى ديوان الخلافة ببغداد يعتذر له عن تأخر الكتب، ويذكر له خبر صاحب قسطنطينية وصاحب صقلية من ملوك النصرانية من الروم والفرنج

- ‌(7)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من السلطان الملك الناصر صلاح الدين إلى أخيه الملك العادل أبى بكر

- ‌(8)قطعة من خطاب ثان بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين - وكان في الشام - إلى أخيه العادل - في مصر - بشأن الانتصار سالف الذكر، وفيه يأمره بالإسراع بقتل أسرى الفرنج حتى لا يبقى منهم أحد يخبر بطريق ذلك البحر (الأحمر)

- ‌(9)قطعة من خطاب ثالث بقلم الفاضل مرسل من صلاح الدين إلى العادل في مصر يكرر فيه ضرورة القضاء على أسرى الفرنج في الموقعة السابقة الذين جرءوا على اجتياز بحر الحجاز

- ‌(10)قطعة من خطاب آخر مرسل من صلاح الدين إلى الخليفة في بغداد بشأن الغزوة الفرنجية سالفة الذكر في البحر الأحمر

- ‌(11)قطعة من خطاب آخر مرسل من صلاح الدين إلى الخليفة ببغداد بشأن غزوة الفرنج سالفة الذكر في البحر الأحمر، وبهذا الخطاب تفصيلات جديدة هامة

- ‌(12)قطعة من خطاب مرسل من صلاح الدين - وكان بالشام - إلى الخليفة في بغداد ينقل إليه أخبار بعض انتصارات أسطوله على الفرنج في البحر المتوسط، وبعض انتصارات عسكره في المغرب

- ‌(13)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين إلى «بردويل» أحد ملوك الفرنج، وهو يومئذ مستول على بيت المقدس وما معه، معزّيا له في أبيه، ومهنئا له بجلوسه في الملك بعده

- ‌(14)قطعة من خطاب مرسل من القاضى الفاضل إلى السلطان صلاح الدين في نفس السنة 582 بشأن موقف أخيه العادل وابن أخيه المظفر تقى الدين عمر منه وطمعهما في ملك يطمئنان إليه

- ‌(15)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين في جواب كتاب ورد عليه مخبرا فيه بالحركة للقاء العدو

- ‌(16)قطعة من خطاب أرسله السلطان صلاح الدين إلى بعض إخوانه وهو يجمع الجموع ويحشد الحشود في سنة 582 هـ استعدادا لموقعة حطين

- ‌(17)خطاب مرسل من عبد الله بن أحمد المقدسى - وكان مقيما بعسقلان - إلى بغداد في وصف موقعة حطين

- ‌(18)لم يكن القاضى الفاضل حاضرا موقعة حطين، بل كانفي دمشق، ومنها أرسل هذا الخطاب إلى صلاح الدين يهنئه بالنصر العظيم

- ‌(19)خطاب من السلطان صلاح الدين إلى بغداد في وصف وقعة حطين، والخطاب بقلم القاضى الفاضل كتبه من عكا بعد أن فتحها صلاح الدين بعيد انتصاره في حطين

- ‌(20)قطعة من خطاب آخر مرسل من صلاح الدين وهو في عكا للبشرى بانتصاره في وقعة حطين

- ‌(21)خطاب بقلم العماد الأصفهانى مرسل من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد يصف فيه انتصاراته في حطين وعكا، واستيلاءه على معظم مدن الساحل وهو يتهيأ لاستعادة بيت المقدس (أبو شامة: الروضتين، ج 2، ص 89، عن العماد)

- ‌(22)خطاب أرسله السلطان صلاح الدين إلى بعض أهله يشير فيه إلى فتح معظم مدن الساحل وتهيئه للمسير لفتح بيت المقدس

- ‌(23)خطاب بقلم القاضى الفاضل أرسله السلطان صلاح الدين إلى الديوان العزيز - أيام الخليفة الناصر لدين الله - ينبئه بفتح القدس الشريف واستنقاذه من أيدى الصليبيين

- ‌(24)خطاب بقلم العماد الأصفهانى صادر عن صلاح الدين إلى الخليفة الناصر لدين الله ببغداد ينبئه بفتح القدس

- ‌(25)خطاب مرسل من السلطان صلاح الدين إلى أخيه سيف الإسلام - صاحب اليمن - يستقدمه إليه، معاونا له على قتال الفرنج، ويخبره بما وقع له من الفتوحات في سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌(26)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من صلاح الدين إلى ديوان الخلافة ببغداد

- ‌(27)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين إلى الخليفة الناصر لدين الله بخبر ملك الألمان والقتال معه، في جواب كتاب ورد عليه

- ‌(28)نسخة العهد المكتوب به من ديوان الخلافة ببغداد إلى السلطان الملك العادل أبى بكر بن أيوب - أخى السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌(29)مرسوم بقلم القاضى الفاضل صادر عن صلاح الدين لتحويل السنة الخراجية إلى سنة هلالية

- ‌(30)خطاب بقلم القاضى الفاضل مرسل من السلطان صلاح الدين إلى صاحب مكة، جوابا عن كتاب ورد منه عليه في معنى وصول غلال بعث بها إلى مكة

- ‌(31)خطاب أرسله القاضى الفاضل إلى السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب يهنئه بمولود ولدله

- ‌(32)نسخة خطاب مرسل إلى الملك العادل أبى بكر بن أيوب في جواب كتاب ورد منه بالبشارة بفتح خلاط

- ‌(33)نسخة توقيع صادر عن السلطان صلاح الدين إلى أخيه الملك العادل أبى بكر بإقطاع بالديار المصرية، وبلاد الشام، وبلاد الجزيرة، وديار بكر، وذلك في سنة 580 هـ بعد الانفصال من حرب الفرنج بعكا وعقد الهدنة معهم

الفصل: ‌ذكر سيرتهرحمه الله

‌ذكر سيرته

رحمه الله

-

كان [الملك الظاهر] في أول أمره عنده بطش شديد، وإقدام على سفك الدماء، ثم إنه قصر عن ذلك في آخر أيامه.

وكان حازما، عادلا، حسن السياسة، محبوبا عند رعيته، شهما، متيقظا، ضمّ شمل البيت الصلاحى لما استولى عمّه على الممالك، وأحسن إليهم، ولولاه كان تفرّق الشمل.

وكان محسنا إلى رعيته وأمرائه وأكابر دولته، أيّهم مات أقام ولده - ولو كان صغيرا - مقامه، وسلك في ذلك مسلك والده - رحمهما الله - وسلك مثل ذلك ولده الملك العزيز بعده، والملك الناصر بن الملك العزيز رحمهم الله أجمعين (1) وقدّس أرواحهم.

وكان ذكيا، فطنا، حسن النادرة؛ ومما يروى في ذلك: أن شرف الدين راجح [الحلىّ](2) بن إسماعيل الشاعر كان عنده ليلة ينادمه، فأخذ الملك الظاهر في مماجنته والعبث به.

وكان الحلّى قد سكر، فحرد من عبث الملك الظاهر به، فقال متهددا له بالهجو:«أنظم؟» .

ص: 243

فأشار الملك الظاهر بيده إلى السيف وقال في الحال: «إن نظمت يا حلّى، فأنا أنثر» .

وحكى أن الحلّى رأى على الملك الظاهر ليلة فروة أعجبته، فقال لبعض الحاضرين:«ما تقولون فيمن يأخذها منه؟» .

ثم أصبح ودخل عليه، وأنشده:

يا ملك الأرض الذى ذكره

له مذاق في فمى يعذب (67 ب)

ومن إذا كرّرت أوصافه

صحّت لى السّكرة والمطرب

لله هذا السؤدد المعتلى

والحسب الوضّاح والمنصب

والخلق العذب الشهىّ الذى

يكاد من رقّته يشرب

فداك أملاك مواعيدهم

بوارق أصدقها خلّب

إن وعدوا مانوا، أو استؤمنوا

خانوا، وإن هم سئلوا قطّبوا

فدونهم في بخلهم ما در

ودون من يرجوهم أشعب

رأيت في بارحتى بعد ما

مضيت والصهباء بى تلعب

والليل قد أبهج جلبابه

والشّهب قد غصّ بها المغرب

والنوم مستول على مقلة

مرآك من تهويمها أطيب

أنّك قد ألبستنى فروة

ذات غشاء ردنه مذهب

فقمت في وقتى فصادفتها

مشرّفا منى بها المنكب

فقلت: سبحان الذى خصّه

بمكرمات أصلها منجب

حتى إلى النوّام يسرى الندى

منه تعالى جدّه الأغلب

فهذه الرّويا وتأويلها

له بيان عنك ما يحجب

ص: 244

فقال له الملك الظاهر: «أضغاث أحلام يا حلّى» .

فأجابه في الوقت:

والله ما حدثنى خاطرى

إلا بظنّ فيك ما يكذب

فرمى بالفروة إليه، وأمر له (1) بثلاثمائة درهم ثمن بقيار (2).

وحكى أن مهذب الدين أبا المحاسن ماجد بن محمد بن القيسرانى كتب إلى الملك الظاهر أبياتا أولها:

أما وضجيج (3) قهقهة القنانى

وأصوات المثالث والمثانى

لقد أضحى الشام يتيه عجبا

بملك ماله في الأرض ثانى

فلما وقف الملك الظاهر عليها كتب في جوابها:

طلبنا الدرّ من بحر المعانى

وعذب اللفظ من عضب اللسان

وهل تجنى ثمار الفضل إلا

فروع أصلها حلو المجانى

(68 ا)

ولا عجب أن استسقيت غيثا

أو (4) استسقيت منطلق العنان

وأنت السابق الغايات فضلا

إذا ما قصّرت خيل الرّهان

ص: 245

فأهلا، ثم أهلا، ثم أهلا

بما أرسلت من سحر البيان

ولما مات الملك الظاهر عمل العزاء له ثلاثة أيام.

وفى اليوم الثالث قام شرف الدين الحلّى وأنشد مرثية في الملك الظاهر، مطلعها:

سل الخطب إن أصغى إلى من يعاتبه (1)

بمن علقت أنيابه ومخالبه

نشدتك عاتبه على نائباته

وإن كان نابى السمع عمّن يعاتبه

ومنها:

أرى اليوم دست الملك أصبح خاليا

أما فيكم من مخبر أين صاحبه؟

ومنها:

فإن يك نور من شهابك قد خفا

فيا طالما جلّى دجى الليل ثاقبه

وقد لاح بالملك العزيز محمد

صباح هدى كنّا قديما نراقبه

فتى لم يفته من أبيه وجدّه

أب ثم جدّ غالب من يغالبه

ومنها ما يخاطب به الملك العزيز وأخاه الملك الصالح.

أيمكث بالشهباء عبد أبيكما

ومادحه أم تستقل ركائبه

فذكر أن الأتابك شهاب الدين لما سمع هذا البيت، قال: قولوا له:

«يرحل فلا حاجة لنا إليه، فإنا لا نعطى الشعراء شيئا» .

فقال الحلّى قصيدة مطلعها:

منع التأسّف قلبى المتبولا

أن يستطيع إلى السّلو سبيلا

(1)(ك) و (س): «يخاطبه» .

ص: 246

ومنها:

يا دهر قد أسرفت فيما ساءنى

عمدا، فخفّف من أذاك قليلا

ألبستنى ثوب الأسى، وسلبتنى

عزّا عدمت له العزاء ذليلا

وضعفت من نكبات صرفك بعد ما

قد كنت جلدا للخطوب حمولا

(68 ب)

غازى بن يوسف: لا وحقّك ما خبت

نارى ولا نقع البكاء غليلا

أبقيت لى من بعد فقدك أنة

تفرى الضلوع ورنة وعويلا

يا للرجال لنائبات غادرت

[بالغدر](1) سيف تصبّرى مفلولا

مالى أرى الإيوان أصبح بابه

قفرا، وكان جنابه مأهولا

فإن اكتسى ذلاّ، فكم قد ذلّلت

للسائلين قطوفه تذليلا

ومنها:

يا تاركى صفر اليدين مكابدا

للدّين، مهجور الفناء ضئيلا

منذا أؤمّل في الورى لمطالبى؟

هيهات بعدك أرتجى مأمولا!

أأظلّ أنتجع الملوك مرجّيا

منهم كريما تارة وبخيلا

حسبى حمى الملك العزيز، فإننى

لا أبتغى ما عشت عنه بديلا

ملك يلوح على أسرّة (2) وجهه

بشر يبشّر أن أنال السّولا

والصّالح الملك المؤمّل كافل

لى خصب ربعى، إن شكوت محولا

لا خاب لى في أحمد ومحمد

أمل رجا أن ينعما وينيلا

(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك) و (س).

(2)

الأصل: «الأسرة» ؛ والتصحيح عن (س).

ص: 247

مع أنّ آمالى المصرّد شربها

أمّت فراتا للنوال ونيلا

أمّت شهاب الدين ينبوع الجدى

مروى العدى، محيى الندى طغريلا

فلم يؤثر ذلك شيئا عند الأتابك شهاب الدين، وأمر بقطع ما كان للحلّى وفارق حلب، وسار إلى الملك الأشرف بن الملك العادل، فحظى عنده.

ذكر تمليك (1)

الملك العزيز بن الملك الظاهر حلب

ولما رجع الملك العزيز وأخوه الملك الصالح [وابن عمهما الملك المنصور](2) إلى القلعة، خرج أولاد الملك الناصر صلاح الدين، وأكابر الدولة، رجّالة إلى دار العدل، ووصل في ذلك الوقت القاضى بهاء الدين بن شداد رحمه الله فحضر مع الجماعة، وأخذوا في قراءة القرآن.

فقال القاضى بهاء الدين: «نحن إلى الاشتغال بغير العزاء أحوج» فصرف الناس، وأقبلوا على المشورة (69 ا) وترتيب الأمور.

قال القاضى بهاء الدين رحمه الله:

«لما انصرفت من مصر راجعا إلى حلب مررت في طريقى بنابلس وبها الملك المعظم، واجتمعت به، وذكرت له الفصول التي أنهيتها إلى أبيه، وإجابته إليها، ففرح الملك المعظم بذلك وسرّ به.

ثم فارقته متوجها إلى حلب، فلما وصلت إلى حماة خرج إلىّ صاحبها الملك

(1)(ك): «تملك» .

(2)

ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

ص: 248

المنصور، فعرّفته ما جرى، فحكى إلى المنصور اشتداد مرض الملك الظاهر رحمه الله.

فلما وصلت إلى حلب وجدته قد مات، فصعدت إلى القلعة، وحضرت تربته (1)، وترحمت عليه وأنشدت:

أين الوجوه أحبها

وأود لو أنى فداها؟

ثم اجتمعت بالجماعة، ووقع الاتفاق معهم على ترتيب الملك العزيز غياث الدين محمد في الملك موضع والده» (2).

وكان الوزير ابن أبى يعلى - وزير الملك الظاهر - مستوليا على الأمور كلها في الأيام الظاهرية، إلى أن وصل القاضى بهاء الدين، فاجتمع القاضى بهاء الدين بالأتابك شهاب الدين، وقرّر معه صرف الوزير عن النظر في الأمور، واتفق معه أن الجماعة يجتمعون، ويتشاورون فيما يقررونه من قواعد المملكة، وأن الأمر كله يكون معذوقا بشهاب الدين، فاجتمعوا بدار العدل، واتفقت آراؤهم كلهم على أن يكون الملك المنصور بن الملك العزيز أتابك العسكر، وأمر الإقطاع إليه، وحلفوا على ذلك.

وركب الملك المنصور، والأمراء كلهم في خدمته.

ونزل الملك العزيز، وأخوه الملك الصالح، وجلسا في دار العدل،

(1) س: «وحضرت العزاء» .

(2)

هذا قول مروى عن المؤرخ بهاء الدين بن شداد، والمعروف أن ابن شداد كتب كتابا واحدا في التاريخ هو «السيرة اليوسفية» أي سيرة صلاح الدين. ولم يعرف أنه أرخ للفترة التالية لعصر صلاح الدين. وأرجح أن هذا القول رواه أحد المؤرخين الذين أرخوا لهذه الفترة ثم نقله عنه ابن واصل.

ص: 249

و [جلس](1) الملك العزيز في منصب أبيه، وإلى جانبه الملك الصالح، وابن عمهما الملك المنصور إلى جانبهما.

ثم اضطربت الأمور، ولم يرض أولاد الملك الناصر صلاح الدين بولاية ابن أخيهم الملك المنصور.

ووصل رسول من جهة السلطان عز الدين كيكاوس - صاحب بلاد الروم - وكان معسكرا - كما قدمنا ذكره - بالقرب من البلاد، منتظرا وصول الملك الظاهر إليه، فجاءهم (2) رسوله معزيا به، ومشيرا عليهم بالاتفاق معه، وأن يرتب الملك الأفضل بن الملك الناصر - صاحب سميساط - أتابك العسكر، فإنه أكبر أولاد صلاح الدين، وعم الملك العزيز، وأولى الناس بتربيته، وحفظ ملكه؛ (69 ب) فمال إلى هذا الرأى الأمراء المصريون، مثل مبارز الدين يوسف بن خطلخ، ومبارز الدين سنقر الحلبى، و [جمال الدين أحمد](3) ابن أبى ذكرى، وغيرهم؛ وقالوا:

«هذا هو الرأى، والملك الأفضل رجل كبير [القدر] (3)، ولا ينتظم حفظ المملكة إلا به، وإذا رجع إليه التدبير بحلب قدر على أخذ ثأره من عمه الملك العادل، وأخذ دمشق والديار المصرية منه» .

وأنكر القاضى بهاء الدين، وعلم الدين بن سيف الدين، وسيف الدين بن قلج هذا الرأى، وقالوا:

«إن في هذا من الخطر ما لا يخفى على عاقل، لأن الملك العادل ملك عظيم،

(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

(2)

(ك): «فجهز» .

(3)

ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

ص: 250

صاحب الديار المصرية والشرق، ومعظم الشام [واليمن](1)، فإن كانت الغلبة له انتزع الملك من أيدينا، وإن كانت الغلبة للملك الأفضل لم نأمن أن يتغلب على ابن أخيه الملك العزيز، وينتزع الملك منه، ويستقل به كما فعل الملك العادل بالملك المنصور بن الملك العزيز؛ والملك العادل فقد حلف للملك الظاهر، ولابنه الملك العزيز من بعده، وهو ابن بنته، وابنته بقلعة حلب، ونحن نطالبه بالوفاء بالعهد، وهو يذبّ عن حلب كما يذبّ عن غيرها من ممالكه، وأمور الخزائن بالقلعة راجعة إلى شهاب الدين طغريل، وقد رتّبه الملك الظاهر بالقلعة، وجعل أمرها إليه، والرأى أن تكون الأمور جميعها مفوضة إليه».

فانفق رأيهم كلهم على هذا.

وعملت نسخة يمين حلف عليها جماعة الأمراء والمقدمين بالبلد، مضمونها:

«أن الملك يكون للملك العزيز، وبعده لأخيه الملك الصالح [صلاح الدين] (2)، وأن القائم بتدبير المملكة الأتابك شهاب الدين طغريل» .

ثم أبعد الوزير ابن أبى يعلى، وعزل عن الوزارة.

وكان تمام استقرار هذا الأمر في أواخر شعبان من هذه السنة.

وفى رمضان سافر ابن أبى يعلى عن حلب [إلى دمشق، وأقام بها إلى أن مات](2)، واستقل الأتابك شهاب الدين في جميع الأمور، وانتظمت به أحسن انتظام، وقام بترتيب البلاد والقلاع، وتفريق الأموال والإقطاع، ولا يخرج في ذلك كله عن رأى القاضى بهاء الدين، وسيف الدين بن علم الدين، وسيف الدين بن قلج.

(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).

(2)

ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

ص: 251